تنظر اسرائيل فى تطبيق اجراءات جديدة لحماية الاماكن العامة المفتوحة الاكثر عرضة للهجمات من الاماكن المغلقة، بحسب ما اعلن متحدث باسم وزير الامن الداخلى جلعاد اردان الاربعاء.
ويأتى الاعلان عقب تقرير للجنة خبراء طلبته الوزارة بعد هجوم فى 9 يونيو الماضى فى تل ابيب ادى إلى مقتل اربعة اسرائيليين.
وكان المنفذان الفلسطينيان يرغبان فى تنفيذ هجوم داخل مركز تجارى مغلق، ولكن وجود حراس امن مسلحين على المداخل ردعهم من ذلك.
وبدلا من ذلك، قام الشابان وهما فى العشرينات من العمر باطلاق النار فى مطعم فى حى سارونا للمطاعم والحانات فى تل ابيب خلال ساعة الذروة، فقتلا اربعة اسرائيليين فى أحد اعنف الهجمات التى ينفذها فلسطينيون منذ بدء موجة العنف الاخيرة فى تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
ونص تقرير الخبراء على أن أى موقع مفتوح يتضمن اكثر من عشر مؤسسات تجارية ويمتد على اكثر من الف متر مربع ملزم الحصول على رخصة امنية تصدرها الشرطة استنادا إلى سلسلة معايير.
وتشمل التدابير الامنية المقترحة نشر رجال امن مسلحين يقومون بعمليات تفتيش عند نقاط التفتيش والدوريات، وتركيب كاميرات مراقبة بالاضافة إلى انشاء محطة تحكم مركزية تعمل على مدار الساعة وتبقى على اتصال بالشرطة المحلية.
ومن بين الامكنة التى يرتادها كثير من الاسرائيليين وقد تستفيد من الاجراءات الامنية، ميناء تل ابيب وسوق محنى يهودا فى القدس ومنطقة عين بوكيك التى تضيق بالفنادق فى البحر الميت.
واقترح التقرير تنفيذ اختبار اول لهذه الاجراءات فى منطقة عين بوكيك.
وادت اعمال العنف فى اسرائيل والاراضى الفلسطينية منذ اكتوبر إلى مقتل 220 فلسطينيا و34 اسرائيليا واميركيين اثنين واريترى وسودانى بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وتقول السلطات الاسرائيلية أن معظم الفلسطينيين القتلى نفذوا أو يشتبه بتنفيذهم هجمات.
