يبحث المنتخب البرازيلى المضيف ونجمه وقائده نيمار عن تكرار سيناريو لندن 2012 عندما يواجه أصحاب الضيافة هندوراس الأربعاء على ملعب "ماراكانا" الأسطورى فى الدور نصف النهائى من مسابقة كرة القدم ضمن ريو 2016.
وفى نصف النهائى الثانى تتواجه ألمانيا فى ساو باولو مع نيجيريا بطلة 1996 ووصيفة بطلة 2008 والتى تخطت عقبة الدنمارك بالفوز عليها 2-صفر.
وتسعى البرازيل إلى بلوغ النهائى للمرة الثانية على التوالى والرابعة فى تاريخها على أمل الحصول على اللقب الوحيد الذى يغيب عن خزائنها ولكى تحقق مبتغاها على نيمار ورفاقه أن يمروا بهندوراس كما فعلوا فى 2012 حين تخطوها فى ربع النهائى 3-2.
وسجل نيمار حينها هدفًا من ركلة جزاء كان الثالث له فى المسابقة ومرر كرة الهدف الثانى لليوناردو دامياو صاحب الهدفين الآخرين.
ويأمل نيمار أن يكون على الموعد مجددًا لكن هذه المرة على عشب ملعب "ماراكانا" الأسطورى، وذلك بعدما نجح السبت فى ربع النهائى فى الارتقاء أخيرًا إلى مستوى المسئولية والآمال وقاد بلاده للفوز على الجار الكولومبى 2-0. وسجل نيمار الهدف الأول قبل أن يضيف لوان الثانى.
وسيخفف هذا الهدف الضغط الهائل الذى عانى منه نيمار فى الأسبوعين الأخيرين بعد أن عجز عن تقديم أى شيء يذكر فى الدور الأول على غرار منتخب بلاده خصوصًا فى مباراتيه الأولين ضد جنوب إفريقيا والعراق (0-0) قبل أن يتنفس الصعداء برباعية نظيفة أمام الدنمارك.
هندوراس لن تكون لقمة سائغة للسامبا
ويأمل نجم برشلونة الذى عانى الأمرين من التدخلات الكولومبية أن تتواصل الصحوة من أجل قيادة بلاده إلى اللقب لكن هندوراس لن تكون سهلة وقد أكدت أنها فريق لا يستهان به بتاتًا ببلوغها الدور نصف النهائى للمرة الأولى فى رابع مشاركة لها بعدما تخلصت من كوريا الجنوبية، صاحبة برونزية لندن 2012، بالفوز عليها 1-0.
وتحدث مدرب البرازيل روجيريرو ميكال عن مواجهة هندوراس، قائلاً: "شاهدنا جميع مباريات هندوراس فى الدور الأول. نحن نعرفهم. إنهم منتخب سريع جدًا ويعرفون كيفية استغلال الهجمات المرتدة".
وواصل "يلعبون بخط دفاعى من خمسة لاعبين ثم هناك خط آخر من أربعة لاعبى وسط ولاعب واحد فى الهجوم. وليس من وليد الصدفة أن يكونوا متواجدين فى نصف النهائى".
وكشف ميكال: "نحن نعمل من أجل إيجاد الثغرات فى صفوفهم والتفوق عليهم. يجب أن نتمتع بالصبر وعدم السماح لهم بالهجمات المرتدة لأنهم يعرفون كيف يستفيدون منها".
أما بخصوص المنتخب الذى يفضل مواجهته فى المباراة النهائية، أكد المدرب البرازيلى "لا يهمنى إذا كنا نواجه ألمانيا أو نيجيريا. ما أريده هو أن نكون فى النهائي".
وبدوره، أكد مدرب هندوراس خورخى لويس بينتو أن فريقه "جاهز ذهنياً للمباراة. نعلم بأن الجمهور البرازيلى سيؤازر فريقه طيلة الدقائق الـ90، لكننا سنتمتع بالسيطرة العاطفية والذهنية. أنا احترم كثيرًا الكرة البرازيلية لكن فى يومنا هذا لا يمكنك الفوز لأن الجمهور خلفك أو لأنك ترتدى قميص فريق معين".
وسيكون ملعب "ماراكانا" ممتلئًا اليوم عن بكرة أبيه وهذا الأمر دفع بينتو للقول: "خوض مباراة فى الدور نصف النهائى للألعاب الأولمبية أمام 80 ألف متفرج يشكل حافزاً للجميع. العالم بأجمعه سيتابع مباراتنا. على ذلك أن يحفز لاعبينا ويدفعه إلى الشعور بضرورة تقديم أفضل ما لديهم".
وتابع: "أنا أفكر كثيرًا بنيمار وكيفية السيطرة عليه. أنا أبحث عن ذلك اللاعب الذى بإمكانه الدفاع عليه. لعبت ضده مع ديبورتيفو تاشيرا (الفنزويلى حين كان نيمار فى سانتوس) ونجحنا فى السيطرة عليه، كما لعبت ضده مع هندوراس وتمكنا أيضاً من السيطرة عليه".
وبعد أن حقق ثأره من كولومبيا التى أعادته السبت بالذاكرة إلى مونديال 2014 حين حرم من مواصلة المشوار مع بلاده بعد تعرضه لكسر فى ظهره خلال لقاء الدور ربع النهائى أيضاً، يأمل نيمار أن يحظى بفرصة ثأر آخر من ألمانيا التى أذلت بلاده فى مونديالها قبل عامين بسحقها فى نصف النهائى 7-1.
ألمانيا تبحث عن النهائى الأول
وتبدو ألمانيا مرشحة لبلوغ النهائى للمرة الأولى فى تاريخها وفى أول مشاركة لها منذ ألعاب سيول 1988، خصوصاً بعد الأداء الذى قدمته فى الدور نصف النهائى ضد البرتغال حيث سحقت الأخيرة 4-0 فى العاصمة برازيليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة