بعد الحملات الترويجية لأعيرة الذهب " 12 و 14 و 9 "، تظهر بعض العوائق التى تحول دون انتشار مثل هذه الأعيرة فى السوق المصرى، ولعل أبرزها هى العادات والتقاليد المنتشرة فى المحافظات بأن عيار 21 هو الذهب الحقيقى الخالص وما دون ذلك غير معترف به.
فى هذا السياق، يقول نادى نجيب سكرتير شعبة المعادن النفيسة بالغرفة التجارية، إن الأعيرة المذكورة " 12 و 14 و 9 "، معتمدة وذهب معترف به فى مصر، مشيرا إلى أن تلك الأعيرة كانت متداولة بشكل كبير جدا فى المناطق السياحية بمصر لأن السائحين الأجانب من أوروبا وأمريكا لا يشترون إلا عيارى 12 و 14 فى مصر وهو ما خلق حالة رواج له.
وأضاف سكرتير شعبة المعادن النفيسة بالغرفة التجارية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه بعد توقف حركة السياحة مؤخرا أصيب سوق هذه الأعيرة بشبه توقف تام، ونحاول حاليا من خلال الحملات الترويجية لنشر ثقافة التعامل بتلك الأعيرة فى مصر لكن العادات والتقاليد تقف حائل دون شراء تلك الأعيرة رغم أنها ذهب معتمد.
وأشار نادى نجيب إلى أن الأهالى فى مصر يفضلون ذهب عيار 21 لأنهم يتكسبوا منه نتيجة الارتفاع المستمر فى سعره، فمن يسعى لشراء الذهب يبحث عن المكاسب والتى تتحقق بفضل عيار 21 رغم أن الأعيرة الأخرى تباع وتشترى لكن سوق رواجها ضعيف جدا فى مصر، لأنه كان قاصرا على السياح.
أما الدكتور وصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للمعادن الثمينة بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال إن نسبة الذهب الخالص فى عيار 21 تكون أكثر من الأعيرة المذكورة سواء 18 أو 14 وصول إلى 9 لذلك يفضل الناس شراء الذهب ذات العيار 21، وكذلك فإن المصريين ينظروا لتلك الأعيرة بأنها ذات قيمة أقل ومن ثم لا يفضلون شراءها.
وأضاف رئيس الشعبة العامة للمعادن الثمينة بالاتحاد العام للغرف التجارية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه حتى الآن فإن عيار 18 لا يلقى رواج فى السوق المصرى، بجانب أن مصنعية الـ 18 مثل الـ 14 فيفضل الراغبين فى شراء الذهب اكتناز الـ 18 لأن نسبة فقدان المصنعية فى الـ 14 أكثر فى الـ 18، حال المقارنة بين العيارين.
