أدانت جامعة الدول العربية بشدة التصعيد الخطير الذى تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة القدس المحتلة وما تقوم به من توظيف مكشوف للأساطير والاختلاقات الكاذبة لتبرير اقتحام قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى- فى تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء- أن هذه الممارسات التى تقوم بها إسرائيل هى استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين، مضيفا "أن فرض المزيد من القوانين العسكرية والإجراءات التعسفية ضد أهل القدس من مسلمين ومسيحيين هو جزء من مخطط إسرائيلى هادف إلى تكريس سياسة الاستيطان وتغيير التركيبة الديموغرافية والجغرافية لمدينة القدس المحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطينى".
وأكد بن حلى، أن هذه الإجراءات الإسرائيلية هى تحد صارخ للقانون الدولى وعدم الأخذ فى الاعتبار من قبل السلطة القائمة بالاحتلال لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس المحتلة.
وذكرت الجامعة العربية فى هذا الصدد، على لسان نائب الأمين العام بمسئوليات المجتمع الدولى وخاصة مجلس الأمن المسؤول عن حفظ الأمن والسلم الدوليين ضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذه العربدة الإسرائيلية وما تقترفه سلطات الاحتلال ومستوطنوها من جرائم وإرهاب ممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل وممتلكاته وأراضيه.
وحذرت الجامعة العربية "من خطورة السياسة الإسرائيلية الخرقاء" باعتبار أن مثل هذه السياسة لن تؤدى إلا إلى مزيد من التوتر والصدامات وزرع بوادر صراع دينى لايمكن التحكم بمجرياته ومساراته.
وحملت الجامعة العربية، قوات الاحتلال الإسرائيلى وحدها المسؤولية الكاملة عن نتائج سياساتها الهدامة التى تزيد من تعقيد الأوضاع فى المنطقة وتسقط كل فرص السلام وتضع المنطقة فوق فوهة بركان قابل للانفجار وبما يمثله ذلك من خطورة بالغة على الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة