فضيحة.. الجيش الإسرائيلى يتسول فى الشوارع لدعم جنوده

الإثنين، 15 أغسطس 2016 11:27 ص
فضيحة.. الجيش الإسرائيلى يتسول فى الشوارع لدعم جنوده الجيش الإسرائيلى - صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، عن فضيحة مدوية للجيش الإسرائيلى، حيث يقوم بالتسول فى الشوارع وجمع الأموال من أجل دعم جنوده من خلال جمعية تدعى "شكرا للجيش الإسرائيلى".

وأوضحت الصحيفة العبرية أن تلك الجمعية تقيم أكشاك فى زوايا الشوارع، ويرتدى شبابها قمصان مرسوم عليها صورة قلب أحمر كبير، ويتوجهون إلى المارة ويسألونهم إذا كان يمكنهم التبرع للجيش.

وقالت هاآرتس إنه برغم من أن ميزانية الدفاع فى إسرائيل أكبر بما لا يقاس من كل ميزانية أخرى فى جميع المجالات المختلفة، ورغم المساعدة الأمنية والعسكرية الضخمة من الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن جمعية "شكرا للجيش الإسرائيلى" تخلق الانطباع بأن جنود الجيش يحتاجون إلى الدعم المالى من قبل المدنيين الإسرائيليين ويهود أمريكا وكندا.

وقال المحلل العسكرى الإسرائيلى روجل الفر، إن الجيش الإسرائيلى يتعاون مع مبادرة التسول هذه من أجل جمع أموال كبيرة من الإسرائيليين، ، مضيفا أن الجنود يشاركون فى فعاليات "شكرا للجيش الإسرائيلى"، ويستعين بمصادر خارجية للتسول.

وأضاف المحلل الإسرائيلى أن جمعية "شكرا للجيش الإسرائيلى" هى المقاول الذى يحضر للجيش المال مباشرة من مفترق الطرقات، ومن محفظة المارة، وأن "شكرا للجيش الإسرائيلى" لا تعمل فى فراغ، حيث أن هناك أيضا جمعية أخرى تدعى "من أجل الجندى" تتسول من أجل رفاهية جنوده أيضا.

وأوضح الفر، أن طوال 33 عاما كانت الجمعية تجمع المال من الإسرائيليين من خلال برنامج "الغناء والتبرع"، الذى ألغى فقط فى عام 2012، كما أن صندوق "ليفى" هو جمعية قامت بالتسول من أجل الجيش الإسرائيلى بشكل مستقل، وتقوم بذلك اليوم بالتعاون مع جمعية "من أجل الجندى"، بالإضافة إلى منظمة "الأصدقاء الأمريكيين للجيش الإسرائيلى"، التى تحقق كل عام عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة جنود الجيش الإسرائيلى، وتنظم حفل الإنقاذ السنوى فى فندق "وولدورف استوريا".

وأكد المحلل الإسرائيلى المتخصص فى الشئون العسكرية، أن كل أنشطة التسول هذه تجعل الإسرائيليين فى الداخل واليهود فى جميع أنحاء العالم يعتقدون أن الجيش الإسرائيلى، الذى يحافظ على أمن إسرائيل، يعانى من نقص التمويل المزمن الذى يعيق أداء واجباته، مضيفا أن الإسرائيليون يعرفون بأنهم يمولون الجيش الإسرائيلى بواسطة أموال دافعى الضرائب، ولكن المساهمة السخية مباشرة بشكل أكبر وتسمح لهم بالشعور بأنهم يعطون أموالهم للجيش كدليل على الامتنان له.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة