من أهم المشروعات التى تركز عليها رئاسة الجمهورية حاليًا، هو وضع منهج علمى جديد لتطوير التعليم فى مصر، يعتمد فى الأساس على تطوير إمكانيات المدرس، باعتباره النواة الجيدة لتطوير التعليم المصرى، بعد تدريبهم على سبل التعليم الحديثة، وربطهم بنظام التعليم الحديث الذى من المتوقع أنه تتجه مصر لتطبيقه تدريجيًا خلال السنوات المقبلة لتطوير التعليم المصرى.
ويتوازى ذلك مع توفير جميع الإمكانيات التى تساعد على أن تكون لدينا منظومة تعليمية محترمة، تتناسب مع المستقبل الذى تسعى مصر للوصول إليه، وتقوم على مدرسة حديثة، ومواد تعليمية تتوافق مع العلوم الحديثة، وما تحتاجه سوق العمل فى مصر، والعالم كله. مشروع «المعلمون أولا» هو إحدى تلك الآليات المهمة التى وضعها المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى، الذى احتفل الخميس الماضى بنجاح المرحلة الأولى التجريبية فى المشروع، الذى يمكن اعتباره مشروعًا قوميًا يهدف إلى إنشاء جيل جديد من المعلمين الخبراء، وكذلك فى عملية التعليم نفسها، القادرين على تحليل جميع أهداف التعليم بطريقة مختلفة ومبتكرة، ورفع مستوى مخرجات العملية التعليمية للطالب، وتحسين جودة التعليم والرفع من مكانة المعلمين فى المجتمع، وتأسيس أول مجتمع «يتعلم» فى العالم، وتأسيس قوى عاملة على أعلى مستوى، قادرة على تحقيق النمو الاقتصادى للدولة، كما يعتمد المنهج العلمى للمشروع على فريق من سفراء التعليم الذين سيوجدون فى المدارس، وسيعملون على بناء ثقافة الابتكار، كما سيبذلون قصارى جهدهم من أجل نقل وتطبيق رسالة المشروع إلى كل الفصول الدراسية، وسيعملون على إحداث تأثير جذرى على كل الطلاب.
فكرة المشروع كما شرحها الدكتور طارق شوقى، الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، تقوم على أن أى تقدم يصل إلى المعلم فى عملية التدريب يسجل إلكترونيًا عن طريق كارت ذكى يسجل بياناته عن طريق الكمبيوتر، حيث إن المعلم يستطيع من خلال هذا الكارت أن يتعرف على التقدم الذى حققه، وتطور أدائه، كما يحصل على نقطة كلما تقدم أداؤه، الأمر الذى يدفعه للتنافس، للتقدم فى الترتيب بين زملائه، وكل أستاذ يحصل على القدر الكافى من التدريب ليصبح مؤهلًا، حيث إن هناك من يصل للمستوى المطلوب خلال شهر، وآخر خلال ثلاثة أشهر، ولا يوجد تحيز بالمنظومة.
شهدنا طيلة العامين الماضيين تحركات سريعة لإيجاد آلية علمية لتطوير التعليم بمصر، وخصص الرئيس السيسى جانبًا من زياراته الخارجية للاقتراب من تجارب هذه الدول فى التعليم، سواء بزيارات ميدانية لمدارس، أو لقاءات مع مسؤولين، محاولًا إيجاد طريقة تتناسب مع مصر، ومن هنا أطلق الرئيس السيسى شعار «مجتمع يتعلم، يفكر، يبتكر»، وأطلق العنان للعلماء المصريين، والمجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى لكى يفكروا فى الحل، مع إعلان دعمه الكامل لكل أفكارهم التى بدأت ببنك المعرفة الذى تم إطلاقه قبل عدة أشهر، واستمر هذا الجهد إلى أن وصلنا إلى تطبيق على أرض الواقع لفكرة «المعلمون أولاً». «المعلمون أولاً» نموذج جيد لكيفية تفكير الدولة للخروج من مأزق العملية التعليمية فى مصر، لكن تبقى نقطة مهمة، هى أن يحدث تجاوب مع المعلمين مع هذه الآليات، وأن تنظر الدولة فى وضع المعلم المصرى من خلال تحسين ظروف المعيشية، حتى لا يضطر إلى أن يفتح بيته للدروس الخصوصية٫
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل مقلد دمياط
التعليم والواقع
الكلام النظرى شيىء والواقع الملموس الدى نعيشة ونلمسة ثىء اخر فالدروس فى دمياط بدات من اول شهر 8 واصبح الحجز لدى المعلمين المشهورين با الواسطة و تقديم الهدايا واقول ان مايقرب من 90/ من الطلاب بداوا الدروس فاين ادا المدار س واين المعلمين واين وكلاء الوزارة واين المحافظين
عدد الردود 0
بواسطة:
مدلين
الجيزة
حلو