ملحمة بطولية لمؤسسات الدولة فى حماية أبناءها بالخارج.. تحرير المختطفين بليبيا ووصولهم مصر.. والمحررون يشكرون السيسي وحفتر على إنقاذهم.. ويروون لـ"اليوم السابع" كواليس اختطافهم ويحذرون من السفر لليبيا

يوما بعد يوم تثبت الدولة المصرية بمؤسساتها الأمنية وعلى رأسها القوات المسلحة أنها الدرع والسيف للمواطن المصرى فى الداخل والخارج عبر سعيها الدؤوب لحماية أبناءها من الأخطار التى يمكن أن تواجههم فى الخارج، لاسيما فى المناطق الملتهبة والدول التى تشهد صراعات مسلحة لاسيما فى ليبيا.

ملحمة جديدة تسطرها القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى حماية المصريين بالخارج، وتقديم العون لهم لإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية برئاسة الفريق أول ركن خليفة حفتر، حيث تمكنت قوات الصاعقة الليبية بقيادة العقيد ونيس بوخمادة، من تحرير المواطنين المصريين المختطفين من قبل ميليشيا مسلحة فى منطقة البريقة غرب مدينة أجدابيا وسط ليبيا.

البداية كانت بتأكيد مصادر إعلامية ليبية لـ"اليوم السابع" اختطاف 23 مواطنا مصريا على أيدى مسلحين فى البريقة نهاية الأسبوع الماضى وهو ما أعقبه من اتصالات مكثفة من قبل الدول المصرية مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة بالقاسم حفتر، الذى كان يتابع لحظة بلحظة تحرير المواطنين المصريين للاطمئنان عليهم وإعادتهم إلى أرض الوطن.

وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتابع بنفسه عملية تحرير المواطنين المصريين وإعادتهم إلى أرض الوطن للتأكيد أن الدولة المصرية لا تقف مكتوفة الأيدى حال تعرض أحد أبنائها لأخطار فى الخارج.

وعاد صباح اليوم، الجمعة، 23 مواطنا مصريا، تم تحريرهم من قبل قوات الجيش الليبى، عبر معبر السلوم البرى، لإنهاء إجراءات دخولهم إلى مصر فى حراسة السلطات المصرية عقب نجاح القوات الخاصة الليبية برئاسة العقيد ونيس بو خمادة فى تحريرهم من قبضة الميلشيات المسلحة.

ورفع المصريون المحررون، عقب وصولهم معبر السلوم، صور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأعلام المصرية، مرددين هتافات "تحيا مصر.. تحيا مصر"، كما سجدوا شكراً لله عند دخولهم أبواب معبر السلوم.

وكشفت مصادر مطلعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان يتابع بنفسه عملية تحرير المصريين، طوال ليلة أمس، والتأكد بنفسه على عملية تحرير المواطنين وعودتهم سالمين لأرض الوطن.

وينفرد "اليوم السابع" بقائمة بأسماء المواطنين المصريين المحررين من قبضة الميليشيات المسلحة فى منطقة البريقة بالقرب من أجدابيا.

وشملت القائمة 23 مواطنا مصريا جاءت أسماؤهم كالاتى:

خالد محمد "الفيوم"

ثابت محمد "الفيوم"

عبد الرحمن جودة "الفيوم"

فرج الله محمد "الفيوم"

سعيد شعبان "الفيوم"

جمعة جعفر "الفيوم"

شعبان محمد "المنصورة"

أحمد عبد التواب "الفيوم"

عبد الله محمد "الفيوم"

عماد إبراهيم "الفيوم"

محمد السيد "سوهاج"

حمام عبد الحكم "سوهاج"

عادل صالح "سوهاج"

طارق إبراهيم أحمد "سوهاج"

سعيد عبد الله "سوهاج"

كرم السيد "سوهاج"

مسعود عبد العزيز "المنصورة"

أيمن حسن "الدقهلية"

صابر فاروق "كفر الشيخ"

محمد بكرى "المنيا"

فتحى جمعة "الفيوم"

على أحمد "سوهاج"

جمال السيد "الدقهلية"

وفى أول تصريح للمصريين المحررين، أكد محمد بكرى، أحد العمال المصريين أن عملية اختطافهم تمت من خلال 3 سيارات، وتم احتجازهم فى غرفة صغيرة 3 أمتار، مؤكدا أن الأوضاع فى ليبيا صعبة جدا مع انتشار الميليشيات والعصابات.

وأكد بكرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" من أمام معبر السلوم أنه كان يعمل فى مصنع بمصراتة، متوجها بالشكر بالرئيس عبد الفتاح السيسى لجهوده فى تحريرهم من قبضة المسلحين.

فيما قال أحد العمال الآخرين ويدعى على أحمد، إن العناصر المسلحة استوقفتهم فى البريقة بالقرب من أجدابيا، وتم اقتيادهم فى منطقة جبلية.

وأوضح العامل أن الميليشيات المسلحة كانت بحوزتهم صواريخ جراد وار بى جى وجرينوف وقنابل خردج وأسلحة ثقيلة متعددة بشكل كبير، مؤكدا أنهم قاموا بسرقة الأموال الخاصة بهم خلال احتجازهم.

وأشار أحد العمال المصريين إلى أن العناصر المتطرفة قامت بتصويرهم حاملين أسلحة ورايات لداعش لابتزازهم ماديا وتهديدهم بإرسالها إلى الجيش المصرى.

وأكد العامل، من أمام منفذ السلوم أنه يتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، والقوات الخاصة الليبية والعقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة الليبية والفريق أول ركن خليفة حفتر.

ودعا المصريين لعدم السفر إلى ليببا فى ظل الظروف الصعبة فى البلاد، مؤكدا أن الاقتصاد فى ليبيا يعانى ولا يوجد دولار، والعمالة تفكر فى العودة إلى مصر، مؤكدا أن عدد كبير من المصريين يرغب فى العودة لكنهم بانتظار تدبير أموال العودة.

توجه العامل المصرى جمعة جعفر المحرر من قبضة الميليشيات المسلحة فى ليبيا بالشكر للفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطنى الليبى، والرئيس عبد الفتاح السيسى بعد تحريره وزملائه من قبضة المتطرفين.