مقتل 20 مدنيا بحلب والمعارضة تؤكد: المكاسب فى حلب تحسن موقفنا التفاوضى

الجمعة، 12 أغسطس 2016 10:06 م
مقتل 20 مدنيا بحلب والمعارضة تؤكد: المكاسب فى حلب تحسن موقفنا التفاوضى الجيش السورى الحر - صورة أرشيفية
حلب (أ ف ب) بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مفاوضة بارزة من المعارضة السورية لرويترز إن المكاسب التى حققها مقاتلو المعارضة وأدت لكسر حصار القوات الحكومية للمناطق الخاضعة لسيطرتهم فى حلب سيقوى من الموقف التفاوضى للمعارضة إذا ما عقدت جولة جديدة من محادثات السلام، وأنهارت جولات محادثات سابقة عقدت فى وقت سابق من هذا العام عندما احتجت المعارضة على مواصلة القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس قصف وحصار المناطق التى يسيطرون عليها فى حين كانت محادثات جنيف تسعى للتوصل لحل سياسى للصراع.

وقالت بسمة قضمانى عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات التى تمثل المعارضة السورية الرئيسية والمتحدثة باسم الهيئة إن على دمشق وموسكو الاعتراف بأن التقدم الذى حققه مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضى فى حلب غير من الحقائق على الأرض.

وقالت فى مقابلة "قبل هذا الهجوم اعتقدوا (الروس) أن بإمكانهم جذبنا لطاولة التفاوض وإرغامنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بقاء الأسد فى السلطة."، وأضافت "الرسالة من الميدان كانت: لن نسمح بحدوث ذلك. لا تخنق مدينة بأكملها وتستخدمها لفرض وجهة نظرك بشأن ما ينبغى أن يكون عليه الحل السياسى أعتقد أن الأمر منح المعارضة قدرا من النفوذ."

وحل الموعد النهائى الذى كان محددا بالأول من أغسطس لتشكيل سلطة انتقالية لسوريا بما يؤدى لانتخابات خلال 18 شهرا ومر دون نتائج لكن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دى ميستورا قال إنه يأمل حاليا استئناف المحادثات فى أواخر أغسطس آب. وتقول روسيا والولايات المتحدة إنهما تبحثان كيفية تخفيف حدة العنف فى البلاد قبل بدء أى مفاوضات.

من ناحية أخرى قتل 20 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، الجمعة فى غارات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على ثلاث بلدات تسيطر عليها الفصائل المقاتلة فى محافظة حلب فى شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان.

وفى مدينة حلب، تراجعت حدة الغارات على الأحياء الشرقية حيث شهدت الأسواق التجارية ازدحاما كبيرا ، فى وقت استمرت المعارك فى جنوب غرب المدينة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة والجهادية، بحسب مراسل فرانس برس.

وقال مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قصفت طائرات حربية يعتقد انها روسية ريف حلب الشمالى والغربي"، ما أسفر عن "مقتل 12 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، فى بلدة حيان فى شمال حلب وثمانية آخرين فى بلدتى دارة عزة وأورام الكبرى فى الريف الغربي"، وبالإضافة الى بعض المناطق فى شمال حلب، يتركز وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية فى المحافظة بشكل كبير فى ريفها الغربى.

وفى مدينة حلب، أكد مراسل فرانس برس تراجع حدة القصف على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، مشيرا الى أن الغارات التى تضمنت البراميل المتفجرة تركزت على الأحياء الواقعة عند اطراف المدينة، وازدحمت أسواق الأحياء الشرقية بالبضائع من خضر وفاكهة ولحوم وتبغ، كما عادت مولدات الكهرباء للعمل بعد توافر الوقود.

وبعد ثلاثة أسابيع من فرض قوات النظام حصارا على الأحياء الشرقية دفع المدنيون ثمنه بارتفاع الأسعار ونقص فى المواد الغذائية، تمكنت فصائل مقاتلة وجهادية فى السادس من أغسطس من فك الحصار وفتحت طريقا جديدة تمر من منطقة الراموسة فى جنوب حلب.

وتمكن التجار، بحسب مراسل فرانس برس، الجمعة من ادخال كثير من البضائع إلى الأحياء الشرقية عبر هذه الطريق، وقال أبو محمد، أحد بائعى الخضر فى حى الفردوس، "الأسواق كلها ممتازة والناس جميعهم عادوا إلى اعمالهم والخضر ملأت الاسواق من كل الانواع وأيضاً البيض واللحوم وكل شيء أصبح متوافرا فى السوق"، وأضاف "حركة الناس فى الشوارع اصبحت تستمر حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة