الكشف عن انضمام مصريين لـ"داعش" يبرىء "الداخلية" من الاختفاء القسرى..عضو بـ"حقوق إنسان البرلمان": التنظيمات الإرهابية تشترط عدم الإعلان عن أماكن تواجدهم.. و"الوفد": هشام عبد الودود لا يمثل إلا نفسه

الجمعة، 12 أغسطس 2016 01:01 ص
الكشف عن انضمام مصريين لـ"داعش" يبرىء "الداخلية" من الاختفاء القسرى..عضو بـ"حقوق إنسان البرلمان": التنظيمات الإرهابية تشترط عدم الإعلان عن أماكن تواجدهم.. و"الوفد": هشام عبد الودود لا يمثل إلا نفسه الشاب المصرى هشام محمد عبد الودود
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الاشتباكات التى وقعت مؤخرا بين الجيش الليبى وعناصر تنظيم داعش، والتى كشفت عن وجود بعض الشباب المصرى المنضمين للتنظيم الإرهابى عن عدد من التساؤلات حول كيفية تجنيد هؤلاء الشباب وسفرهم خارج البلاد وحقيقة الاتهامات التى يوجهها البعض لوزارة الداخلية بوجود اختفاء قسرى لهم، حيث أكد عدد من الخبراء فى مجال حقوق الانسان وأعضاء مجلس النواب، أن هذه الحقائق تؤكد كذب الاتهامات التى وجهت للشرطة المصرية بتورطها فى الاختفاء القسرى لعدد من الشباب.

وعقب الكشف عن وجود الشاب المصرى "هشام عبد الودود" ضمن عناصر داعش فى ليبيا وتأكيد أسرته أن نجلها يتواجد فى ليبيا منذ نهاية يونيو الماضى، مشيرة إلى أنه خرج يوم 18 رمضان الماضى من المنزل ولا أحد يعرف مكان تواجده ومصيره حتى اللحظة، أكد والد هشام أن نجله فى الفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالشرقية، متهماً شخص يدعى ( م.أ) مقيم فى مدينة الزقازيق بتسفير نجله إلى ليبيا بسبب تشدد الشاب فكرياً.

وكشف والد الشاب المصرى، عن خوف نجله فى الآونة الأخيرة، مما وصفه بـ"المستقبل الغامض" فى ظل الظروف المعيشية الصعبة، مؤكداً أن نجله يحفظ القرآن الكريم كاملاً ودينه وسطى لكن اختلاطه بالشاب ( م.أ) أدخله فى حالة من الشرود الذهنى والجلوس لساعات كثيرة على شبكات التواصل الإجتماعى "فيس بوك".

 إلهامى عجينة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، قال فى تصريح لــ"اليوم السابع"، إنه لا يوجد اختفاء قسرى فى مصر واتهام وزارة الداخلية بذلك أمر غير صحيح، مشيرا الى أن عدد من الشباب يسافرون إلى ليبيا وسوريا للانضمام إلى داعش وتشترط الجماعات الارهابية عليهم ألا يعلنوا لأهاليهم عن أماكن تواجدهم.

وطالب عجينة الحكومة المصرية بضرورة إحكام السيطرة على المنافذ والمعابر الحدودية سواء مع فلسطين أو مع ليبيا، مؤكدا أن الأجهزة الامنية تقوم بدور فعال فى هذا الأمر ولابد من زيادة هذا الدور ودعمه، مضيفا أن من يسافر للأراضى الليبية إما أن يكون مجنون أو أن هدفه الانضمام لداعش، داعيا وزارة الداخلية للتصدى بكل قوة لكل الشباب الذين يحاولون الانضمام لداعش.

بدوره قال محمد فؤاد، المتحدث باسم حزب الوفد،:" ليس لدينا معلومات مؤكدة عن انضمام أحد شباب الوفد لداعش فى ليبيا ولكن إذا افترضنا صحة هذا الأمر ولو تصادف انضمام أحد أعضاء الحزب لجماعة إرهابية فهو فى هذه الحالة لا يمثل إلا نفسه ولا يعبر بأى حال من الأحوال عن حزب الوفد، فنحن حزب سياسى ولسنا جماعة"، مضيف أن أى سلوك شخصى لأى إنسان لا يعبر بالتأكيد عن ثوابت الحزب الذى له ثوابته الوطنية المعروفة للجميع.

ولفت "فؤاد"، إلى أن ظاهرة انضمام بعض الشباب الى "داعش" ليست ظاهرة عامة فعدد المنضمين من مصر لهذه الجماعات عدد بسيط للغاية، لافتا إلى أنه قد يكون عدد الأمريكان فى داعش أكثر من المصريين المنضمين لهذه الجماعة الإرهابية.

فيما أكدت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، أن عددا كبيرا من الاتهامات وجهت لوزارة الداخلية خلال الفترة الماضية بوجود اختفاء قسرى لبعض الشباب وهذا الأمر ثبت عدم صحته بالمرة حيث أكدت وزارة الداخلية أنه من الصعب دخول أى فرد للسجون دون تدوين اسمه وبالتالى لا يوجد اختفاء قسرى أو اعتقالات فى الوقت الحالى.

وأشارت إلى أن الحقيقة بدأت تنكشف بسفر بعض الشباب الى ليبيا والعراق وانضمامهم لتنظيمات ارهابية باى شكل من الأشكال وهذا أمر يجب أن تتعامل معه الدولة بحسم وأن تكون هناك حملات توعية وخطاب دينى يساعد هؤلاء الشباب على تغيير نمط فكرهم المتطرف.

واوضحت أن الشىء الغريب فى الأمر هو انضمام بعض العناصر الشابة لداعش رغم عضويتها فى الأحزاب المصرية كالشاب الذى انضم لحزب الوفد وبالتالى يجب على الأحزاب أن تتواصل مع الشباب وتتفاعل معهم وتواجه بعض الأفكار والمعتقدات المتطرفة لديهم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة