أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو أن عملية تسليم المعارض التركى فتح الله جولن الى تركيا عملية فنية وقانونية قد تستغرق وقتا طويلا يمكن أن يصل إلى شهور أو أعوام.
وقالت ترودو ، فى تصريحات صحفية اليوم ، إن عملية تسليم جولن ليست محكومة بالعواطف والسياسة ، وإنما تتم وفقا للقانون فى إطار اتفاقية التسليم المبرمة بين الولايات المتحدة وتركيا.
وحول تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأن على الولايات المتحدة الاختيار بين تركيا وجولن ، رفضت ترودو التعليق ، غير أنها أشارت الى أن الولايات المتحدة تسعى الى الوفاء بالتزاماتها وفقا لاتفاقية التسليم.
وأكدت أن مسألة تسليم جولن أمر منفصل تماما عن الشراكة الأمريكية مع تركيا ، التى وصفتها بالعميقة والقوية والراسخة.
وقالت: " ليس هناك مجال للاختيار ، اذ أن هناك عملية قانونية تحكم تسليم جولن ، ولا يجب التشكك فى دعم الولايات المتحدة لتركيا التى تعتبر أحد أعضاء حلف شمال الأطلنطى منذ عام ١٩٥٢".
وحول الاتفاق بين تركيا وروسيا لتشكيل لجنة بشأن سوريا ، قالت المسئولة الأمريكية " إذا كانت هذه الخطوة فى اتجاه محاربة تنظيم داعش ، فهى أمر ترحب به واشنطن ، وإذا كانت روسيا جادة فى التصدى لتنظيم داعش ، فالولايات المتحدة ترحب بذلك ، وأن واشنطن على استعداد لمواصلة الحوار مع موسكو فى هذا الصدد".