الصحافة الإيرانية: روحانى ينتقد الحجب على الإنترنت وتدمير أطباق "الدش" ببلاده.. الداخلية تتدخل للحد من تجارة بيع الأطفال.. وردود أفعال على تسجيل صوتى لمرجع انتقد إعدامات الثورة الإسلامية للمعارضة

آرمان: 

انتقد الرئيس الإيرانى حسن روحانى الحجب الذى تفرضه السلطات الإيرانية على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعى، وخلق القيود على سبيل المثال جمع أطباق "الدش"، مشيرا إلى أن ذلك لن يحل المشكلات والمعضلات فى البلاد.

ووفقا لصحيفة آرمان الإصلاحية، أكد روحانى خلال مراسم لقاءه بمدراء التربیة والتعلیم فی بلاده على إعداد الأجيال الشابة، وتدريبها على الاستغلال الأمثل لأساليب العالم الحديث.

يذكر أن السلطات الإيرانية عززت مؤخرا من قبضتها الأمنية، وقامت بجمع أطباق "الدش" وأجهزة التقاط "الريسيفر" فى حملة مداهمة أمنية بالعاصمة طهران، وإتلافها تحت إشراف قوات التعبئة "الباسيج"، التى ترى "أن المحطات الفضائية تلعب دورا كبيرا فى انتشار الفساد وابتذال ثقافة المجتمع، وتؤثر على ارتفاع عدد حالات الطلاق وانتشار المخدرات وغياب الأمن.

ويحظر القانون الإيرانى اقتناء أطباق الدش والستالايت أو توزيعها أو استخدامها وتصليحها، ويفرض على من يقتنيها غرامة مالية تصل إلى 2800 دولار، كما يمكن تشديد العقوبة لتصل إلى السجن 6 أشهر.

لكن لم يمنع ذلك ارتفاع أعداد الإيرانيين الذين يشاهدون القنوات الفضائية التى تبث بالفارسية من الخارج، والتى تتهمها السلطات بالعمل على زعزعة الأمن القومى فى البلاد وتحظر الإيرانيين من التواصل معها.

آرمان: 

قالت صحيفة آرمان الإصلاحية إن وزارة الداخلية تدخلت للحد من تجارة بيع الأطفال فى العاصمة طهران، مشيرة إلى انتشار تقارير صادمة مؤخرا حول بيع الأطفال خاصة فى بعض أماكن شيوع هذه الظاهرة.

ومؤخرا تفاقمت ظاهرة تجارة بيع الأطفال فى إيران قبل ولادتهم وتناول المسئولين فى تصريحاتهم الظاهرة، مثل شهيندخت مولاوردي مساعدة الرئيس حسن روحانى، لشئون المرأة والعائلة، التى قالت "نشاهد اليوم أن تجارة بيع الأطفال أخذت أشكالا مختلفة فى إيران ومن ضمنها بيع الأطفال فى الرحم قبل الولادة".

وأضافت "لا نمتلك إحصائية دقيقة عن عدد الأطفال الذين يتم بيعهم، ولكن نعلم أنه بسبب ازدياد نسبة هذه التجارة أصبحت هذه الظاهرة ضمن الأخبار المنتشرة فى إيران".

وأرجعت الصحيفة أسباب الظاهرة إلى الفقر الاقتصادى، الفقر الثقافى، الإدمان وزواج القاصرات، مؤكدة أن معالجة هذه الظاهرة تكمن فى الالتفات والاهتمام بالطبقات الدنيا والعمل على حل هذه المشاكل.

اعتماد: ردود أفعال على تسجيل صوتى لمرجع إيرانى انتقد إعدامات النظام للمعارضة 

تزايدت ردود أفعال فى الداخل الإيرانى على تسجيل صوتى نشره الموقع الإلكترونى للمرجع الإيرانى الراحل آية الله منتظرى، وانتقد فيه تنفيذ النظام لإعدامات جماعية فى جماعة مجاهدى خلق المعارضة الإيرانية.

ونقلت صحيفة اعتماد الإصلاحية رد محمد على أنصارى وهو من أعضاء مكتب الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية، قوله، "أن حديث منتظرى ليس جديدا، فهو مكتوب فى مذكراته، لكن محتوى هذه الجلسة التى قيل فيها ناقص".

وأضاف أنصارى أن تسجيل منتظرى غير منصف وبه أحكام مسبقة، مشيرا إلى أن ما نسب لنجل الخمينى أحمد الخمينى هو خاطئ وغير سليم.. وهاجم المرجع الإيرانى الراحل قائلا "إن هناك من خربوا ذهن هذا المرجع ، دفاعه عن الليبراليين وجماعة مجاهدى خلق جعلهم ينشرون هذا التسجيل الصوتى.

يذكر أن الموقع الإلكترونى لرجل الدين الإيرانى الراحل آية الله منتظرى نشر لأول مرة تسجيل صوتى يعود لعام 1988، وأبدى من خلالها احتجاجه على الإعدامات، واصفا إياها بـ"أبشع جريمة ترتكبها الجمهورية الإسلامية الإيرانية" منذ تأسيسها فى عام 1979.