أردوغان يرسل إنذارا أخيرا لأمريكا ويتعهد بالإعدام لمدبرى تحركات الجيش

الخميس، 11 أغسطس 2016 01:19 م
أردوغان يرسل إنذارا أخيرا لأمريكا ويتعهد بالإعدام لمدبرى تحركات الجيش أردوغان
أنقرة(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعطى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة إنذارا نهائيا على خلفية طلبات أنقرة المتكررة بتسليم رجل الدين فتح الله جولن المقيم فى أمريكا والمتهم بتدبير محاولة تحركات الجيش فى 15 يوليو الماضى.

وقال أردوغان- فى تصريحات أوردتها صحيفة (حريت) التركية على موقعها الالكترونى الخميس، أن الولايات المتحدة عليها اتخاذ قرار عاجل أو أجل اما تركيا أو منظمة فتح الله جولن.

وأكد أنه يتعين على واشنطن الاختيار بين مدبرى تحركات الجيش أو دولة تركيا الديمقراطية، وأن عليها اتخاذ قرار شأن رجل الدين الذى يقيم فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

وجاءت تصريحات الرئيس التركى فى خطاب ألقاه ليلة الأربعاء أمام حشد جماهيرى أمام القصر الرئاسى فى العاصمة أنقرة- أحد المواقع التى تعرضت لهجمات خلال محاولة تحركات الجيش- هو الأخير ضمن سلسلة التظاهرات المؤيدة للديمقراطية التى انطلقت عقب محاولة تحركات الجيش فى تركيا.

وحذر أردوغان خلال خطابه المواطنين..و قال عليهم أن يبقوا حذرين دائما؛ لأن الخيانة يمكن أن تأتى من أى مكان ومن أى شخص"، مضيفا: "نريد أن ننهى المسيرات الديمقراطية هنا فى أنقرة، ولكن أرى أن شعبنا لا يريد أن يغادر الميادين".

وتابع أردوغان أن حراسة الديمقراطية لا يمكن أن تكون فى أوقات أو أماكن معينة، مناشدا المواطنين الأتراك أن يحموا الديمقراطية والحرية والدولة والمستقبل 24 ساعة فى اليوم و365 يوما فى السنة.

وكرر الرئيس التركى مجددا أنه لا يرى فرقا بين حزب العمال الكردستانى الخارج عن القانون، وتنظيم "داعش" الإرهابى فى سوريا والعراق، ومنظمة رجل الدين فتح الله جولن الذى يقيم فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية حاليا.

وقال أردوغان أن "هؤلاء من يتبعون المشعوذ (جولن) الذى باع روحه للشيطان، أو داعش الذين يسفكون دماء المسلمين، أو حزب العمال الكردستانى الذى سفك الدماء لمدة 30 عاما بهدف تقسيم البلاد، سيخسرون فى النهاية".

وحول احتمالية إعادة تفعيل أحكام الإعدام فى تركيا ضد المتورطين فى محاولة تحركات الجيش، كرر أردوغان موقفه بأن القرار فى يد أعضاء مجلس النواب التركى، مؤكدا أنه سيوافق على إعادتها إذا أقرها البرلمان.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء التركى فى كلمته بأنقرة التى سبقت خطاب أردوغان، أن تركيا ستطالب بتحمل المجرمين مسؤولية جرائمهم، وسيطبق عليهم "أشد العقوبات"، مضيفا أن "مدبرى تحركات الجيش اعتقدوا أن بإمكانهم هزيمة الأمة ولكنهم كانوا مخطئين".

من ناحية أخرى اعتقلت الشرطة التركية الخميس 17 عنصرا من حزب العمال الكردستانى فى إطار عملية استهدفت المقاتلين الأكراد، تضمنت مداهمات فى أنحاء إسطنبول لمكاتب حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد.

وذكرت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية، نقلا عن مصاد أمنية تركية، أن فرق مكافحة الإرهاب، مدعومة بطائرة هليكوبتر، داهمت مكاتب الحزب فى منطقة باى أوغلو فى وسط إسطنبول فى الثالثة من صباح اليوم، فى حين نشرت على مسافة قريبة مدرعات وعربة مزودة بمدافع مياه.

يشار إلى أن العمليات جاءت إثر وقوع انفجارين فى مدينتين بجنوب شرق البلاد، أمس، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة عشرات، وحمّلت المصادر حزب العمال الكردستانى المسؤولية عن التفجيرين.

 

وكان أحد كبار قادة حزب العمال الكردستانى قد أنذر فى مطلع الأسبوع بشن هجمات جديدة وقال إن الشرطة "لن تنعم بالراحة التى كانت تنعم بها من قبل فى المدن. 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة