مريضة السرطان الحامل إما أن تفقد الحمل أو حدوث تشوهات للجنين

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 05:30 م
مريضة السرطان الحامل إما أن تفقد الحمل أو حدوث تشوهات للجنين  دكتور حسين خالد استاذ علاج الاورام بطب القاهرة
أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثير من مريضات السرطان من السيدات الحوامل يواجهن مشاكل عديدة أثناء الحمل، إذ أن الحمل قد يتعرض للخطر نتيجة تناول العلاج الكيميائى ،أو العلاج الإشعاعى ،مما يضعها فى موقف صعب، فإما أن تفقد طفلها أو أن تتوقع حدوث تشوهات للجنين إذا استمر الحمل.

وفى هذا السياق أكد الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة  أن المرأة عند اكتشافها الإصابة بالسرطان يمكن أن نقسم الحمل لديها إلى ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى وهى الثلاث أشهر الأولى ،والمرحلة الثانية الثلاث أشهر الثانية ،والمرحلة الثالثة هى الثلاث أشهر الثالثة أو الأخيرة وهى فى الفترة من 6 إلى 9 شهور، والتى من الممكن الانتظار بدون إعطاء الأدوية ، حتى يكون الجنين صالحا للولادة المبكرة ،والذى يحدده طبيب النساء والتوليد.


وقال الدكتور حسين خالد :"أما الثلاثة أشهر الأولى فإن احتمالات حدوث تشوهات فى الجنين إذا تناولت العلاج تكون مرتفعة، ويتم تخيير السيدة إما أخذ قرار عمل إجهاض مبكرأو الاستمرار فى الحمل ،ومعرفة احتمالية تشوهات الجنين ،والتى قد تصل نسبتها من 6 الى 10 %".


وأشار إلى أن الفترة الصعبة هى من 3 إلى 6 أشهر ،مؤكدا أن اتخاذ القرار يكون صعبا لأن احتمالية تشوهات الجنين تكون أقل من الشهور الأولى للحمل، وتكون عملية الإجهاض صعبة، ومن هنا القرار يكون مشتركا ما بين طبيب الأورام ،وطبيب النساء والتوليد ،والأسرة، موضحا أنه من الأفضل إجراء الإجهاض إذا كانت الأسرة لديها أطفال ،وإذا كان الورم يحتاج الى التدخل السريع والقرار النهائى يعود للأسرة.

وأوضح أنه فى المرحلة الثانية بعد إنهاء العلاج يمكن للسيدة أن تحمل، وتنجب مباشرة ،وليس هناك خوف من حدوث مشاكل فى الحمل أو تشوهات فى الجنين ،اذا أرادت السيدة الإنجاب مرة أخرى ،وذلك حسب أغلب نتائج الأبحاث المنشورة فى هذا الصدد ،وفى رأى الشخصى من الأفضل الانتظار عامين بعد انتهاء العلاج، إذا كان ذلك ممكنا.


وقال أن السيدة التى تأخذ علاج كيميائى ،يمكن أن تصاب بالعقم، وهناك اجراءات تتخذ حيال ذلك بإعطائها أدوية توقف بصفة مؤقتة عمل المبايض ونشاط البويضات ،أو عن طريق التقنيات الحديثة التى يمكن من خلالها حفظ البويضات ،ويتم تجميدها من خلال التبريد لحين الإنتهاء من  العلاج ،ويتم عمل تلقيح صناعى، بعد انتهاء العلاج ،لتتمكن من الحمل ،موضحا أن هذه القواعد تنطبق على كل من العلاج الكيميائى والإشعاعى وأيضا  استخدام الأشعة التشخيصية.

وأكد أنه فيما يتعلق بالجراحة فليس هناك مانع من إجراء الجراحة بصفة عامة أثناء الحمل، وذلك حسب معظم آراء الخبراء فى هذا المجال. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة