رصدت تقارير أمنية، تحركات إخوانية سرية فى الداخل والخارج قبل ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، وسط توقعات بزيادة حجم العنف من قبل الجماعات الإرهابية فى ذكرى رابعة هذا العام تأثراً بالمشهد فى تركيا.
وكشفت التقارير، أن اجتماعات طارئة عقدتها جماعة الإخوان مؤخراً فى الداخل والخارج لتكليف عناصرها بالقيام بأعمال إرهابية على نطاق واسع فى ذكرى فض اعتصام رابعة، وتوسيع دائرة العنف كلما اقتربنا من يوم 14 أغسطس، وأن الجماعة فى الداخل تلقت مبالغ طائلة تم تهريبها لها عن طريق القيادات الإخوانية الهاربة لقطر وتركيا، لتنفيذ المخططات الإرهابية التى تم الاتفاق عليها فى الاجتماعات السرية التى تمت، وأن أجهزة الأمن أحبطت خلال الفترة الماضية نحو 5 عمليات إرهابية معظمها فى كانت تستهدف سيارات شرطة ومبانٍ هامة، ولم يتم الإعلان عن تفاصيلها بعد، وأن هناك توقعات أمنية بزيادة أعمال العنف من قبل الجماعات الإرهابية كلما اقتربنا من ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية.
وتؤكد التقارير، أن هناك اتصالات سرية جرت بين جماعة الإخوان وحركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين لترتيب الأوراق ورسم السيناريوهات ليوم 14 أغسطس المقبل، حيث تم الاتفاق على عدم الحشد والظهور فى الشوارع، وتصدير مشاهد العمليات الإرهابية فى مناطق متفرقة، وإعادة الشغب للمنطقة المركزية مرة أخرى بعدما اختفت العمليات الإرهابية من القاهرة الكبرى وقتاً طويلاً.
ورجعت التقارير، محاولة العناصر الإرهابية استهداف المواقع الشرطية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذى دفع أجهزة الأمن إلى تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط هذه المبانى لمواجهة أية أعمال تخريبية، فضلاً عن ورود معلومات تفيد تخطيط الجماعات الإرهابية لاستهداف مبانى وسفارات خاصة بعدد من الدول العربية الشقيقة الداعمة لمصر، والدول الأوربية التى تدعم القاهرة خاصة التى اعترفت بثورة 30 يونيو، منوهة إلى أن هناك تكليفات من قبل التنظيم الدولى للإخوان للعناصر الإخوانية بالتأثر بالمشهد التركى الذى تصدى لمحاولات الغطاحة بحكم أردوغان ونجح فى القضاء على معارضيه، عن طريق استهداف معارضى جماعة الإخوان فى مصر، وتوسيع دائرة العنف فى ذكرى رابعة هذا العام.
فيما قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان الإرهابية سوف تعرض فيلما وثائقيا عن أحداث رابعة والنهضة عبر قناة الجزيرة القطرية، المعروفة بدعمها للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى عدد من الصحف ووسائل الإعلام فى تركيا، ولندن وبرلين وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية بدعم من الرموز والقواعد الإخوانية الموجودة فى تلك الدول.
وأوضحت المصادر أن القنوات الإخوانية ووسائل الإعلام الموالية لها سوف تخصص مساحات من توقيتات البث الخاصة بها بإحياء ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بالإضافة إلى التركيز على تشويه صورة الشرطة المصرية، والتركيز على حوادث فردية كانت طرفا فيها خلال الفترة الماضية.
وأشارت المصادر أن الجماعة الإرهابية سوف تحاول التجمهر والتظاهر فى بعض المناطق المحدودة داخل القاهرة الكبرى، خاصة المناطق الشعبية، والشوارع الجانبية التى يعصب دخول قوات الأمن إليها، مثل مناطق الطالبية فى الهرم، والمطرية فى القاهرة، نظرا للكثافات السكانية الكبيرة، بالإضافة إلى صعوبة تحرك آليات الشرطة فى تلك المناطق الضيقة.
وبينّت المصادر أن القواعد الإخوانية فى القاهرة والمحافظات سوف تحاول الاحتكاك برجال الأمن من أجل إثارة الأزمات وخلق مشهد يثير الخوف والفزع فى نفوس المواطنين ويصب فى خطة الإخوان لإضعاف الدولة المصرية، وإظهار الصورة للعالم الخارجى وكأن هناك صراع على السلطة، وأن جماعة الإخوان مازالت قادرة على التجمهر والتجمع فى الشوارع خلال الوقت الراهن.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية سوف تركز فى تغطياتها عن أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة على الاقتصاد لمصرى، وتراجع الجنيه أمام الدولار خلال الوقت الراهن، وتخويف المواطنين من المستقبل القادم تحت دعوى أن الدولة على شفا أزمة اقتصادية قد تقودها إلى الإفلاس، وعلى المواطنين أن يحولوا مدخراتهم إلى الدولار والعملات الأجنبية.
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة