حث المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين تركيا على كبح "التعطش للانتقام" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التى أدت إلى اعتقال أكثر من 16 ألف شخص والإلتزام بمنح المحتجزين الحق فى محاكمات تتفق مع الأصول القانونية.
وقال الأمير زيد أيضا إنه عبر للسلطات الصينية عن قلقه بشأن محاكمة محامين ونشطاء وإدانتهم وسط "مزاعم بانتزاع اعترافات" فى حملة مستمرة منذ عام، وقال المسؤول الدولى إنه لا يتعاطف مع مدبرى الانقلاب الذين سعوا للإطاحة بالحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيا يوم 15 يوليو تموز لكنه أعرب عن انزعاجه بشأن نطاق الحملة.
وفى مقابلة بمكتبه فى جنيف قال الأمير زيد إنه وصلته مزاعم بوقوع أعمال تعذيب وإساءة معاملة فى تركيا وإنه يسعى لتنظيم زيارة لمراقبين مستقلين للتحقيق، ورفضت أنقرة مزاعم قيامها بعملية تطهير ووصفت الاعتقالات والإقالات بأنها إجراءات طبيعية للحيلولة دون تكرار المحاولة الانقلابية التى قتل فيها 240 شخصا. واتهمت الحكومة التركية حلفائها الغربيين بالإخفاق فى إظهار الدعم بعد محاولة الانقلاب.
وقال وزير العدل التركى بكير بوزداج أمس الثلاثاء إن السلطات اعتقلت 16 ألف شخص بينما لا تزال تنظر فى إجراءات بحق ستة آلاف آخرين، وقال الأمير زيد "ما نود توضيحه هو أن التعطش للانتقام.. ينبغى كبحه و(انه ينبغي) الالتزام بتوفير إجراءات ملائمة وضمانات بإتباع إجراءات تتفق مع الأصول القانونية احتراما لكل هؤلاء المواطنين الأتراك رغم أنه يعتقد أن بعضهم تصرفوا ضد السلطات."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة