وينافس سانتوس على اللقب الأوروبى غدا، فى نفس الملعب الذى استهل به مسيرته مع الفريق قبل نحو عامين.
وتولى سانتوس صاحب الـ61 عاما تدريب المنتخب البرتغالى خلفا لمواطنه باولو بينتو، عقب خروج الفريق من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
واستهل سانتوس مبارياته مع الفريق بالهزيمة 2-1 أمام نظيره الفرنسى وديا على ملعب "استاد دو فرانس" فى سان دونى إحدى ضواحى العاصمة الفرنسية باريس، وهو الملعب الذى يستضيف المباراة النهائية غدا.
والآن، يطمح سانتوس إلى قيادة المنتخب البرتغالى للقبه الأول فى البطولات الكبيرة، بعدما أهدر الفريق الفرصة فى يورو 2004 بالبرتغال عندما خسر النهائى أمام المنتخب اليونانى فى لشبونة.
وقال سانتوس بعد مسيرة فريقه نحو النهائى والتى اتسمت بالفعالية أكثر من السطوع: "ربما لسنا فريقا من طراز عالمى، ولكننا أيضا لسنا من العاجزين".
ويمثل سانتوس نفسه محورا كبيرا لتذكير البرتغاليين بهزيمتهم السابقة أمام اليونان فى النهائى عام 2004، حيث ارتبط سانتوس بعلاقة قوية بالكرة اليونانية.
وبعد توليه تدريب الأندية الثلاثة الكبيرة فى البرتغال (بورتو وبنفيكا وسبورتنج لشبونة)، تولى سانتوس تدريب فرق آيك وباناثينايكوس وباوك باليونان، كما تولى تدريب المنتخب اليونانى من 2010 إلى 2014 وقاد الفريق لاجتياز الدور الأول وبلوغ الدور الثانى للمونديال البرازيلى للمرة الأولى فى تاريخ مشاركات اليونان بكأس العالم، لكنه خسر أمام نظيره الكوستاريكى بركلات الترجيح.
وتعرض سانتوس للإيقاف ست مباريات بسبب إهانته لحكام المباراة قبل تسديد ركلات الترجيح، واتسمت مباريات المنتخب البرتغالى فى التصفيات المؤهلة ليورو 2016، ثم مباريات الفريق فى البطولة الحالية بالنكهة اليونانية، حيث الدفاع الصلد والصارم والكفاءة والفعالية فى الهجوم.
ولم يتردد سانتوس فى الإشارة لليونان بعد الفوز 2 -صفر على ويلز فى المربع الذهبى للبطولة يوم الأربعاء الماضى.
وقال سانتوس إنه يشعر "بسعادة طاغية للاعبين ولعائلته والشعب البرتغالى وللجميع بلا استثناء، وكذلك لكثير من اليونانيين الذين يساندونه ويشجعونه فى هذه الفترة".
ولكن المنتخب البرتغالى بقيادة سانتوس يمتلك أيضا مجموعة من اللاعبين البارزين بقيادة كريستيانو رونالدو الذى لا يتردد سانتوس فى الإشادة به فى كل مناسبة، كما لم يتردد سانتوس فى منحه الحرية بالملعب لأن اللاعب لا يريد التقييد بمركز معين.
كما ضم سانتوس إلى صفوف الفريق لاعبين شبان مثل ريناتو سانشيز ورافاييل جيريرو، ولكنه يصر بشكل هائل على سيادة الأداء الجماعى وضرورة الاحتفاظ بهيكل الفريق.
وقال سانتوس: "لا أؤمن بالثورة.. شاهدنا لاعبينا موهوبين وأصحاب قدرات وآخرين يقتربون من نهاية مسيرتهم الكروية.. إنها مهمة المدرب أن يتعرف على اللاعبين المناسبين للمهمة".
ويتمنى سانتوس أن يتوج فريقه باللقب غدا ليكون بمثابة جوهرة التاج لمسيرته التدريبية، التى يبرز فيها حتى الآن لقبان توج بهما فى الدورى البرتغالى مع فريق بورتو.
موضوعات متعلقة..
- يورو 2016.. بالصور.. مران البرتغال الأخير استعدادا لنهائى فرنسا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة