يورو 2016.. 5 قصص طريفة من تاريخ نهائيات البطولة.. 70 ألف مشجع فى انتظار العملة المعدنية لتحديد بطل نسخة 1968.. ثنائى التشيك أبطالا غير متوجين.. وحارس إسبانيا يهدى فرنسا اللقب الأول فى التاريخ

السبت، 09 يوليو 2016 10:27 م
يورو 2016.. 5 قصص طريفة من تاريخ نهائيات البطولة.. 70 ألف مشجع فى انتظار العملة المعدنية لتحديد بطل نسخة 1968.. ثنائى التشيك أبطالا غير متوجين.. وحارس إسبانيا يهدى فرنسا اللقب الأول فى التاريخ من مباريات بطولة كأس أوروبا
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم، ثانى أكبر المحافل الرياضية العالمية فى كرة القدم، وكما هو الحال فى أغلب محطات الحياة، قد تحدث أمور طريفة فى أشد المواقف، ومنها ما قد ينطبق عليه مقولة "شر البلية ما يضحك".

وسجل التاريخ بعض تلك المواقف من مختلف نهائيات اليورو منذ بدايتها وحتى نهائى نسخة 2012 الماضية، وأبرزها ما يلى:

1- الحكم الذى ابتلع صافرته


تحمل بطولة يورو هذا العام، والتى سيرفع كأسها إما البرتغالى كريستيانو رونالدو أو الفرنسى هوجو لوريس، اسم هنرى ديلونى (1883- 1955)، تكريما لرئيس الاتحاد الفرنسى لكرة القدم السابق وأول أمين عام للاتحاد الأوروبى لكرة القدم (يويفا) وصاحب فكرة بطولة أوروبية مجمعة للمنتخبات الوطنية.
لم يقدم ديلونى مسيرة زاخرة كلاعب كرة قدم، وبعد اعتزاله اللعب اتجه للتحكيم، وأثناء تحكيمه إحدى المباريات احتسب ركلة حرة لأحد الفريقين ليقف هو فى مكان غير مناسب على الإطلاق.

لم يسجل التاريخ من هو اللاعب الذى نفذ الركلة الحرة، ولكن الأمر المؤكد أن الكرة اصطدمت بوجه ديلونى ليفقد اثنين من أسنانه بل ويبتلع صافرته فى واقعة مؤلمة بما فيه الكفاية ليخرج من أرضية الملعب ولا يعود إليه أبدا.

اتجه للعمل الإداري، ليبدأ فى عام 1927 بطرح فكرة بطولة أوروبية مجمعة، لتخرج أول بطولة أمم أوروبية فى التاريخ للنور عام 1960، بعد وفاته بخمسة أعوام.
مباريات بطولة كأس أوروبا (1)
هنرى ديلونى صاحب فكرة إقامة بطولة أوروبا والمسماه نسخة 2016 باسمه


2- 70 ألف شخص فى انتظار عملة معدنية


تعود هذه القصة لنهائيات بطولة الأمم الأوروبية 1968 التى توج بلقبها منتخب إيطاليا المضيف، ليصبح اللقب الأوروبى الوحيد للأتزورى حتى الآن، وقتها كانت البطولة مكونة من أربعة منتخبات فقط، هى: إيطاليا وانجلترا والاتحاد السوفيتى ويوغوسلافيا.

فى المباراة الأولى تعادلت إيطاليا مع الاتحاد السوفيتى سلبيا، ولكن كان يجب أن يتأهل أحدهما لنهائى البطولة، لم يكن وقتها معمولا بنظام الوقت الإضافى ولا ركلات الترجيح، فتم الاحتكام لعملة معدنية لترجيح كفة أحد المنتخبين، فدخل قائدا المنتخبين (الإيطالى جاشينتو فاكيتى والسوفيتى ألبرت شيستينوف) لغرف خلع الملابس مع حكم المباراة الألمانى كيرت تشينشير، لينتظر الجمهور فى استاد ساو باولو فى تورينو نتيجة القرعة، ليخرج فاكيتى صارخا بفرح معلنا اختيار العملة المعدنية لإيطاليا وعبورها للنهائى.

وفى النهائى، تتعادل إيطاليا أيضا مع يوغوسلافيا، ولكن هذه المرة إيجابيا بنتيجة 1-1 ، ولكن يتم تغيير النظام وعدم اللجوء للعملات المعدنية، لتعاد المباراة بعدها بيومين على الملعب الأوليمبى فى روما ويحكم اللقاء الإسبانى أورتيز دى مينديبيل، وتفوز إيطاليا أخيرا بنتيجة 2-0 لتتوج باللقب وترفع الكأس الأوروبى الوحيد فى سجلها.

مباريات بطولة كأس أوروبا (2)
الإيطالى جاشينتو فاكيتى قائد الآتزورى يحمل كأس أوروبا بعد التتويج ببطولة 1968


3- بطل غير متوج


شهدت بطولة يورو 1976 فى يوغوسلافيا فوز منتخب تشيكوسلوفاكيا (آنذاك) باللقب اثر تغلبه على ألمانيا بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما إيجابيا 2-2 فى المباراة، وشهدت ركلات الترجيح تألق لاعب وسط تشيكوسلوفاكيا أنتونين بانينكا الذى سجل إحداها بطريقة مميزة، حيث عمد إلى رفع الكرة بتسديدة خفيفة وسط المرمى من فوق الحارس الألمانى سيب ماير الذى اتجه لناحية اليسار، حيث عرفت طريقة تنفيذ الركلة بهذه الكيفية بعدها باسمه.


مباريات بطولة كأس أوروبا (3)
بانينكا نجم تشيكوسلوفايكا يقبل كأس البطولة عام 1970 بعد الفوز على ألمانيا


كان بانينكا بالإضافة إلى الحارس إيفو فيكتور والمهاجم زدنيك نيهودا التشيكيين الوحيدين فى تشكيلة منتخب تشيكوسلوفاكيا الفائز باللقب، وبعد انفصالهما السلمى فى 1 يناير عام 1993 لتنقسم إلى دولتين هما جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا، أصبح هؤلاء اللاعبين محسوبين على المنتخب التشيكى، ليصبحوا أبطالا غير متوجين.

4-الهدف الذهبى والهدف الفضى


اعتمد الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) فكرة الهدف الذهبى لحسم اللقاءات فى الوقت الإضافى للمباريات المنتهية بالتعادل فى الوقت الأصلى للتقليل من الاعتماد على ركلات الترجيح، مما أدى للجوء الفرق للدفاع أكثر خوفا من الخسارة بهذا الهدف الذى ينهى المباراة لصالح الفريق الذى يحرزه.
وبالفعل انتهت بطولتى يورو بهذا الهدف، أولهما بطولة أمم أوروبا 1996 فى إنجلترا التى شهدت تسجيل أول هدف فى تاريخ القارة العجوز حين أهدى هدف أوليفر بيرهوف الذهبى اللقب للمانشافت الألمانى على حساب التشيك.

مباريات بطولة كأس أوروبا (4)
الفرنسى تريزيجيه يهدى بلاده لقب يورو 2000 على حساب إيطاليا بالهدف الذهبى


وبعدها بأربعة أعوام فى نسخة 2000 التى استضافتها بلجيكا وهولندا، استطاع ديفيد تريزيجيه (أو تريزيجول كما اشتهر بعد ذلك) بتسجيل هدف ذهبى فى الدقيقة 113 ليهدى اللقب الأوروبى الثانى للديوك الفرنسية على حساب الأزرق الإيطالى.

وبعد كثير من الانتقادات لاعتماد الهدف الذهبي، استبدله الفيفا بنظام آخر يسمح للمنتخبين بمواصلة الشوط الإضافى الذى يشهد تسجيل هدف يكسر تعادل الفريقين، ليترك للفريق المهزوم فرصة تعديل النتيجة حتى نهاية هذا الشوط، وسمى بالهدف الفضي.

وكان الهدف الفضى الوحيد الذى شهدته بطولات اليورو لليونانى تراينوس ديلاس فى الوقت بدل الضائع للشوط الإضافى الأول (ق 105+1) الذى صعد باليونان لنهائى يورو 2004 بالبرتغال على حساب جمهورية التشيك، لتفجر اليونان المفاجأة وترفع اللقب الأوروبى الوحيد لها على حساب المنتخب المضيف.

5- حارس إسبانيا يهدى الديوك الفرنسية لقبهم الأول


يتذكر الجميع الحارس الإسبانى لويس ميجيل أركونادا، وأكثر ما يذكرونه له خطأه فى نهائى يورو 1984 الذى أهدى اللقب الأوروبى لمنتخب فرنسا لأول مرة فى تاريخهم.

فعلى الرغم من تألق أركونادا الذى قاد الماتادور الإسبانى لأول نهائى فى اليورو بعد عشرين عاما من التتويج باللقب فى عاصمتهم مدريد، كان هو صاحب الخطأ الذى يمكن أن يطلق عليه "غلطة الشاطر بألف".

فقد فشل الحارس فى استقبال الركلة الحرة التى لعبها الأسطورة الفرنسى ميشيل بلاتينى منخفضة من جانب الحائط البشرى فى نفس زاوية أركونادا الذى انحنى ليلتقطها، إلا أنها أفلتت من قبضتيه بشكل غريب لتدخل المرمى لتسجل فرنسا هدفها الأول فى اللقاء الذى انتهى 2-0 لصالح الديوك.

وبعد هذه الواقعة التى يتذكرها الجميع لأركونادا، قام ميشيل بلاتيني، رئيس الويفا وقتها، بدعوة الحارس الإسبانى لحضور المباراة النهائية ليورو 2012 بين منتخبى إسبانيا وإيطاليا، والتى انتهت بفوز لا روخا على الأتزورى بأربعة أهداف نظيفة، حيث صرح أركونادا وقتها "لقد كنت أفكر وأنا أحلق ذقنى، كيف يمكننى أن أرد له ما فعله".

لم يتوقف اندهاش أركونادا عند دعوة الويفا له، حيث اعتبرها مزحة فى البداية، ولكن الأكثر دهشة كان فى ارتداء أندريس بالوب، الحارس الإسبانى الثالث فى بطولة 2012 ، لقميصه الذى كان يرتديه هو منذ 28 عاما ويحمل بها الكأس.

مباريات بطولة كأس أوروبا (5)
منتخب فرنسا يحتفل بالتتويج ببطولة 1984










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة