وتابع:كنت أسكن بحى شعبى بمصر القديمة فيه تعاطى الحشيش أمر عادى جدا ، وكنت أعمل وقتها بائعا فى محل وبمرور الوقت أدركت أن سيجارة حشيش واحدة قد تنهى مستقبل إنسان".
وأضاف: :"ذات يوم كنت واقفا بصحبه أصدقائى عند ناصية الشارع الذى أسكن فيه وفوجئت بحمله من الضباط وعندما فتشنى أحدهم ضبط فى جيبى سيجارة محشوة بالحشيش وألقت القوة القبض على واعترفت فى النيابة أن سيجارة الحشيش المضبوطة بحوزتى كانت للتعاطى فعاقبتنى المحكمة بالحبس لمدة سنة".
وقال : "عشت داخل السجن أسوأ أيام حياتى، وخرجت بعدها متعافى من المخدرات، وبدأت رحله البحث عن عمل، لكن الدنيا أعطتنى ظهرها خاصة بعد اتهامى مرة أخرى فى قضيه سرقه بالإكراه وحبسى 5 سنوات أنهيتهم فى 2005".
وأضاف :"بعد خروجى من السجن سافرت من القاهرة إلى الإسكندرية، وعملت تباع فى الميناء وبالصدفة قابلت فتاة كانت تقضى المصيف وتعرفت عليها وأهلها وأخذت عنوانهم وزرتهم فى قريتهم وطلبت يدها وأخبرتهم بتفاصيل حياتى فاحترموا صراحتى وقبلونى زوجا لابنتهم التى أكبرها بــ 12 سنة.
وتابع "محمود": قررت أن أعيش بصحبه زوجتى مع والدتى فى شقة عائلتى بمنطقة مصر القديمة المسقوفة بالأخشاب بدلا من الخرسانة وذلك لقلة حيلتى وعجزى عن استئجار شقة وبمرور الوقت أنجبت طفلا يبلغ من العمر 8 سنوات الآنن وزوجتى حامل".
واستطرد : "مؤخرا عملت بائع متجول افترش الأرض وأبيع قطع الصينى، وداهمتنى حملة من البلدية واستولت على بضاعتى ورأس مالى وأصبحت على باب الله بلا مصدر رزق أعيش منه سوى معاش أبى الذى تتقاضاه أمى ولا يتعدى قدره 350 جنيه شهريا، وهو مبلغ لا يكفى لشراء الطعام ولا الدواء الذى تتعاطاه أمى فى وقت أعول فيه أمى وأخواتى الأربعة ".
وأضاف :"فشلت فى استخراج شهادة محو الأمية للحصول على رخصة قيادة فيما زوجتى تتحمل معى عبء الحياة ولا تطلب شيئا ولكنى أشعر بالعجز والتقصير تجاهها وأمى وكل ما أتمناه الآن هو الحصول على مصدر رزق حلال دون ارتكاب أى أخطاء".
وتابع: "بعدما فشلت فى الحصول على عمل بسبب صحيفتى الجنائية، توجهت إلى الإدارة اللاحقة بوزارة الداخلية، والتى تقدم لى إعانة شهرية لكنها لا تكفى متطلبات أسرتى الأساسية".
موضوعات متعلقة..
- قارئ "اليوم السابع": شاب يتسول الطعام بعد طرده ووالدته من عشة بدار السلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة