وقاد البرتغالى رونالدو فريقه ريال مدريد للقب دورى أبطال أوروبا فى نهاية مايو الماضى، بعدما أهدر منافسه الفرنسى جريزمان ركلة جزاء لفريقه أتلتيكو مدريد جار ريال فى العاصمة الإسبانية.
وتجاوز المهاجم الفرنسى بالتأكيد إحباطه السابق، إذ يتصدر هدافى البطولة الأوروبية حاليا بستة أهداف بينها اثنان يوم الخميس الماضى فى الفوز على ألمانيا بطلة العالم.
وسيحتاج فرناندو سانتوس مدرب البرتغال لقطع خطوط الإمدادات عن المهاجم، الذى تطلق عليه كل فرنسا اسم "السيد جريزمان"، تعبيرا عن الاحترام رغم ملامح وجهه الطفولية.
وخلال مباراة ويلز منحت البرتغال جاريث بيل صانع اللعب الويلزى المساحة الكافية، لصنع الفرص لكن أداء الفريق تأثر بغياب الإبداع عن خط الوسط أكثر من تأثره بقوة البرتغال.
وهذا الوضع لن يكون موجودا أمام فرنسا التى تملك أسلحة أكبر، وحتى لو نجحت البرتغال فى السيطرة على جريزمان، فأنه يمكن لديميترى باييه الذى تألق خلال الجولات الماضية تغيير دفة المباراة فى ثوان.
كما أثبت المهاجم أوليفييه جيرو قدرته على مساعدة الدفاع، ومنح المساحة لزملائه من حوله.
روح الفريق
وبدا أن البرتغال تتمتع بروح فريق عالية مع أداء يهدف للفوز، وليس لتقديم كرة جميلة بصرف النظر عن الأسلوب.وقدم سانتوس مباريات جيدة اعتمادا على طريقة 4-4-2 وحافظ عليها رغم الإصابات، وظهر بالكاد تأثر الفريق بغياب بيبى أمام ويلز بسبب تألق بديله فى الدفاع برونو ألفيس.
ولابد أن سانتوس لاحظ من خلال متابعته لمباراة فرنسا وألمانيا، أن فريق ديدييه ديشان لديه نقطة ضعف على الجانبين خاصة من ناحية باتريس إيفرا فى اليسار.
وضغط الألمان بشدة عبر ظهيرى الجنب اللذين تحولا إلى أجنحة، وفى جزء كبير من المباراة تحول لاعبا وسط فرنسا بول بوجبا وبليز ماتودى إلى أشباح ومنحا يوشوا كيميش ويوناس هيكتور مساحات واسعة.
ويملك رفائيل جيريرو وسيدريك مدافعا البرتغال الكفاءة لتكرار ذلك، ما قد يدفع ديشان للتحول من طريقة 4-2-3-1 الأكثر هجومية إلى طريقة 4-3-3 والدفع بلاعب الوسط المدافع نجولو كانتى مجددا.
لكن يبدو أن قدرة وسط البرتغال على تضييق الخناق على فرنسا مثلما فعل باستيان شفاينشتايجر وتونى كروس محل شك.
لا اعتماد على رونالدو
وظهر دانيلو الذى حل محل وليام كارفاليو كلاعب وسط مدافع أمام ويلز، قويا وفعالا فى أداء دوره لكن بدون أدوار هجومية.لا يبدو أن جواو ماريو وأدريان سيلفا يملكان القدرة على صنع تمريرات حاسمة لرونالدو أو نانى شريكه فى الهجوم، وهذا ربما يفتح الباب أمام عودة صانع اللعب جواو موتينيو للتشكيلة.
وهذا ما يثبت أن البرتغال لم تعد تعتمد بشكل كامل على رونالدو، بل على العكس عندما يتراجع مستواه يتألق آخرون.
ونال ريناتو سانشيز (18 عاما) الاستحسان فى مباراة دور الثمانية أمام بولندا، بينما سجل نانى ثلاثة أهداف حتى الآن.
وهنا قد يقول البعض أن رونالدو أفضل لاعبى البرتغال سجل ثلاثة أهداف فى البطولة حتى الآن لكن أهدافه الغزيرة مع ريال مدريد ما تزال غائبة.
وكان عليه الانسجام مع روح الفريق التى صنعها سانتوس ولعب دورا أقل بريقا، إذ يعود القائد رونالدو للخلف ويشجع زملائه.
ويمكن القول إنه حينما يكون هادئا يصبح أكثر فعالية. ولا يمكن لمدافعى فرنسا أن يسقطوا فى فخ إيقاع البرتغال البطيء الذى أظهرته خلال البطولة، لأن رونالدو يمكن أن يحول الدفة لصالح فريقه فى أى لحظة مثلما فعل بضربة رأس رائعة أمام ويلز.
أخبار متعلقة..
بالفيديو.. جريزمان يهز عرش رونالدو وميسى عبر بوابة اليورو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة