كان الخوف أو بمعنى ألطف نوعاً ما احترام المنافس لدرجة الخوف، هى الطريقة التى نفذها ديديه ديشامب المدير الفنى للديوك فى مباراته أمام الألمان.. فقد ظهر جلياً من بداية المباراة ملامح تشير إلى أن فرنسا تعتمد على الدفاع المنظم دون الجرأة فى شن خطورة الحقيقية على الماكينات، من منطلق أن الدفاع خير وسيلة للهجوم.
تحقق ذلك مع استغلال انصاف الفرص التى تتاح للفرنسيين أمام مرمى نوير، وبالفعل ومن كرة ضالة، صدقت رؤى ديشامب، وتحصل فريقه على ضربة جزاء مثيرة للجدل بسبب سذاجة شفاينشتايجر صاحب الخبرة الكبيرة، ليسجل منها جريزمان هدف التقدم، ليمنح فريقه الغلبة مع انطلاق الشوط الثانى.
التقدم نقل دفه المباراة تماماً لصالح أصحاب الأرض، الذين أطمأنوا على امتلاكهم زمام الأمور و"ركوب" المباراة بلغة الكرة لتزداد ثقتهم بأنفسهم واندفعوا نحو إحراز مزيد من الأهداف لتغطية هدف المبادرة، وهو ما كان ومن أحد الأخطاء النادرة للعملاق نوير وغفلة الدفاع الألمانى وعلى الأخص البديل موستافى بتجاهل المراقبة المطلوبة، نجح جريزمان فى تسجيل الهدف الثانى لنفسه وفريقه، لينهى المباراة بصورة كبيرة لصالح منتخب بلاده.
بدأ ديشامب بعد الهدف الثانى يغير من طريقة "الجبن سيد الأخلاق" لطريقة أخرى مضادة للأولى متمثلة فى الضغط الزائد على المنافس وتقريب الخطوط لتحويل مجريات اللقاء لصالحه، ورغم ذلك واصل الماكينات الهجوم المتواصل وعلى الأخص من الجبهة اليمنى استغلالا للفراغ الكبير الذى صنعه باييه فى هذا الجانب بسبب عدم الضغط على كيميش، ليسجل لاعب ويستهام أسوأ مبارياته، ويغادر بديلاً.
أهدر الألمان العديد من الفرص بسبب براعة حارس الديوك هوجو لوريس الذى أنقذ مرماه من خمسة أهداف محققة على الأقل، فضلاً عن سوء الحظ وغياب التوفيق الذى لازمهم ومنعهم من الانتقال من مارسيليا إلى باريس حيث تقام المباراة النهائية، يوم الأحد المقبل.
أخبار متعلقة ..
يورو 2016.. جريزمان يقود فرنسا للنهائى أمام البرتغال بثنائية فى ألمانيا
