المنافس القادم، للمانشافت، هو المنتخب الفرنسى المنتشى بفوزه الساحق على إيسلندا بخمسة أهداف مقابل هدفين، فى مباراة أظهرت جليا حجم الإمكانيات الفردية الكبيرة، التى يملكها أصحاب الأرض.
ونظرًا لاعتبارات عديدة، تبدو الإجابة صعبة عند السؤال عن هوية المرشح للفوز فى المباراة المقرر لها تمام الساعة التاسعة مساء الخميس المقبل، على ملعب مرسيليا.
الحماسة الفرنسية
قد يقول البعض إن عدوى الحماسة، التى أصابت الفريق الفرنسى بعد عرس الأهداف فى مرمى إيسلندا من شأنه أن يكون دافعًا قويًا ضد الماكنات الألمانية، وهى العدوى التى لم تصب الفريق فحسب، وإنما أصابت فرنسا جميعها، البلد المنظم للبطولة.
ملخص مباراة
— مرفاوى | Marfawe (@marfawe) ٤ يوليو، ٢٠١٦
فرنسا 5 : 2 ايسلندا
* بتعليق رؤوف خليفhttps://t.co/RiwBUsx2Xv
غير أن مدرب المنتخب الألمانى، قلل من خطر تلك الحماسة، مذكرًا أن الوضع مماثل لما حصل فى مونديال البرازيل، حين كان منتخب السامبا على أرضه مسلحا بتشجيع نحو 200 مليون شخص، ومع ذلك سقط سقوطًا مدويًا فى براثن الألمان، الذى دكوا شباكه بسبعة أهداف، مقابل هدف يتيم.
ورفض لوف أن يعتبر الفرنسيين كمرشحين للفوز، معتبرًا أن ذلك سيكون "أمرًا سهلاً، فلدينا إصابات، ولديهم أفضلية الأرض".
وتابع لوف: "لكن ذلك لا يلعب أى دور بعد الدقيقة 90 أو 120 من زمن المباراة، ستكون مباراة متكافئة، وأنا سعيد جدا بهذا اللقاء، وهذا ما يجعلنى أعشق مباريات دور المغلوب".
وحتى المدرب الفرنسى ديدييه ديشامب، رفض اعتبار فريقه مرشحا ضد ألمانيا، وقال "كلا.. صحيح أن معنوياتنا ارتفعت بعد الفوز على أيسلندا لكن ألمانيا تبقى ألمانيا، إنها أفضل فريق فى العالم ومن المنتخبات القليلة التى تستطيع السيطرة على الأمور".
تقارب فى أسلوب اللعب
الفريق الألمانى والفرنسى، متقاربان فى طريقة اللعب وإن كان الدفاع الألمانى وإلى غاية اللحظة أظهر قوة وثباتا أكبر، كما أن كلا الفريقين يتمتعان بقدرات فردية رهيبة
وحسب يواخيم لوف، فحتى وإن كان "الإيطاليون يتوفرون على أفضل الردود، إلا أنهم مكشوفين، عكس المنتخب الفرنسى، بسبب التغيير المتواصل للمراكز، حيث من الصعب فك شفرته".
ولدى منتخب الديوك خشية كبيرة من هذه المواجهة، وهذا ما نلحظه فى تصريحات المهاجم الفرنسى أوليفر جيرو، حين أقر بأن المانشافت لا يمثل ذكريات طيبة بالنسبة لمنتخبه، معلنا من مقر الاتحاد الفرنسى لكرة القدم أن "ألمانيا هى الوحش الأسود بالنسبة لنا".
والتقى المنتخبان الألمانى والفرنسى فى مواجهات من العيار الثقيل عبر تاريخ بطولات كأس العالم، إلا أن هذا الصراع بين البلدين لم يكن فى أية مرة من خلال بطولة كأس أمم أوروبا. ومن مجموع أربع مواجهات حقق الفرنسيون انتصارًا واحدًا مقابل ثلاثة انتصارات للألمان كانت آخرها فى مونديال البرازيل".
تقارب فى الأهداف
وإذا كان المنتخب الفرنسى يحلم بالتأهل إلى نهائى البطولة المقامة على أرضه، فإن لوف الذى عانى من خيبات عديدة فى البطولات الأوروبية يطمح الآن إلى تثبيت اللقب العالمى باللقب الأوروبى.
أما الفرنسيون فيحركهم بقوة دافع الثأر للمنتخب الذى طردهم من بطولة العالم 2014، وهذا ما صرح به اللاعب جيرو عندما قال: "إن فريقه يريد إصلاح ما حدث فى البرازيل".
أخبار متعلقة
- يورو 2016.. فرنسا تكمل المربع الذهبى بخماسية فى أيسلندا.. الديوك تسير فى نفس طريق بطولة 2000.. جريزمان الهداف بالهدف 100.. والرئيس يرفض البروتوكول بمؤازرة "عائلة سون" من المدرجات
- سيناريو مجنون يقود ألمانيا لنصف نهائى يورو 2016 على حساب إيطاليا..ركلات الترجيح تبتسم للماكينات وتكسر عقدة 46 عاماً.. نوير الأفضل فى المباراة.. دموع بوفون.. و"البهلوان" فلورينزى يظهر بأجمل لقطة