الرواية تدور فى عوالم وسيعة عبر استدعاءات للصراع العربى الإسرائيلى، وصور الاحتقان الطائفى للأديان، وتتطرق أيضا إلى فلسفة المكان والبعد التاريخى وربطه بالأحداث التاريخية عبر استبطان الشخصيات وارتباطها بالهوية الدينية والاجتماعية.
تبدأ أحداث الرواية فى قرية صغيرة اسمها "الدينارية" – نسبة إلى الدينارى الكبير- غرب مدينة الأقصر من خلال ساحة صوفية، وهنا تبرز شخصية الدينارى الولى ورئيس المجلس العرفى، ويبرز هنا دور النزعات الإنسانية وحقها فى التملك عبر الصياغات الثنائية مثل قصة الحب التى تجمع بين احدى بنات اليهود وابن الدينارى رمز السلطة/الدين والقبول والرفض للعلاقة على أساس اختلاف الهوية والدين مما يجعل الابن يضحى بعماد وجوده وهويته عبر الزواج والسفر مفضلا محبوبته على الأب والدين وعرش الدينارية.
الرواية تطرح أسئلة كثيرة من خلال الراوى العليم الذى يستبطن الشخصيات ليوضح مكنونها ورؤيتها والأفكار اليقينية التى تشبع بها المجتمع الجنوبى عن الدين والهوية والقيم بحسب وجهة النظر الجنوبية التى يمثلها العادة والتقليد والعرف، ويجئ دور الدينارى ليشكل رمزا أسطوريا فى أفهام الجنوب، يتجدد الصراع حين يبتكر الدينارى مسحة صوفية جديدة وطريقة يؤهل بها العارفين إلى الصعود الحقيقى وتأييد البعض ورفض البعض للصوفية الدينارية.
موضوعات متعلقة..
محمود الضبع تعليقا على إصدار "إبداع" لكتاب الجيب: مفيدة للعمل الثقافى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة