الاندبندنت: "داعش" يؤهل أبناء عناصره الأجانب ليصبحوا الجيل القادم من الإرهابيين

السبت، 30 يوليو 2016 05:17 م
الاندبندنت: "داعش" يؤهل أبناء عناصره الأجانب ليصبحوا الجيل القادم من الإرهابيين داعش- ارشيفية
لندن /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، اليوم السبت، أن تنظيم "داعش" الإرهابى يعكف حاليا على تدريب أطفال عناصره الأجانب حتى يصبحوا "الجيل القادم" من الإرهابيين.

واستدلت الصحيفة على طرحها فى هذا الصدد - حسبما نقل موقعها الإلكترونى - بتحذيرات أصدرتها وكالة إنفاذ القانون الأوروبية (يوروبول) بأن أبناء عناصر التنظيم الأجانب الذين يعيشون فى سوريا والعراق يتدربون حاليا ليكونوا الجيل القادم من إرهابى داعش.

وأوضحت الصحيفة أن "داعش" أعلن اعتزامه استخدام هؤلاء الأطفال كمقاتلين وانتحاريين، كما أنها أظهرت صورا لأطفال - من بينهم صبى بريطانى يبلغ من العمر 4 سنوات - على أنهم جلادين، وذلك فى إحدى أشرطة الفيديو التى يبثها التنظيم.

وأبرزت الصحيفة تنامى المخاوف فى الغرب من احتمالية زيادة أعداد الأطفال اللذين ينضمون إلى صفوف داعش، فى الوقت الذى يتم فيه نقل الأطفال المختطفين إلى الأراضى التابعة للتنظيم بجانب ولادة آخرين نتيجة زواج عناصر التنظيم.


وفى تقرير لها حول هذا الشأن، قالت "يوروبول" إن داعش يحرص دوما خلال وسائل الدعاية التى تنشرها على التأكيد بأنها تهدف من وراء تدرب هؤلاء الصغار على تكوين الجيل القادم من المقاتلين الأجانب، وهو ما يشكل تهديدا أمنيا من شأنه أن يحدق بأمن الدول الأعضاء فى المستقبل".

وأضافت اليوروبول:"أن بعض العائدين من هؤلاء الأطفال سوف يشكلون تهديدا أمنيا مستدام لدول الاتحاد الأوروبى من خلال قيامهم بأنشطة جمع الأموال وتجنيد عملاء جدد وتيسير سفرهم ونشر التطرف".
من جانبها، قالت مؤسسة "كويليام" لمكافحة التطرّف إن أكثر من 50 طفلا بريطانيا يعتقد أنهم يعيشون فى "دولة الخلافة"، بينما يوجد هناك أيضا ما يقرب من 31 ألف امرأة حامل.

كما أشارت (الاندبندنت) إلى شريط فيديو يظهر طفلا اسمه "عيسى دارى” وهو ابن لامرأة بريطانية معروفة باسم خديجة داري، أثناء قيامة بتفجير سيارة تقل 3 أسرى ويتوعد بقتل هؤلاء "الكفار" - على حد قوله - بينما كان يرتدى ملابس عسكرية وغطاء رأس عليه شعار داعش.

وكان عيسى يصطحب فى هذا الفيديو شاب مراهق يتحدث اللغة الانجليزية بلهجة بريطانية ويتوعد المملكة المتحدة ودول التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة بسبب حربهم على التنظيم الإرهابى.

إلى جانب ذلك، قام عدد من المقاتلين بنشر صورا لأطفالهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى الإلكترونية، ومن بين هذه الصور صورة لطفل رضيع بجانبه بطاقة هوية لداعش ومسدس وقنبلة يدوية.


وفى هذا، يقول محللون (حسبما نقلت الصحيفة البريطانية) إن قادة داعش يرون فى الأطفال صمام الأمان لضمان نجاحاتهم واستمرار تنظيمهم على المدى الطويل، بل ويعتبرونهم عناصر أفضل وأكثر فتكا منهم بسبب تلقينهم وتربيتهم منذ ولادتهم على الانتماء والإخلاص لهذا التنظيم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة