مخاوف فى ألمانيا قبل تظاهرة مؤيدة لاردوغان فى كولونيا

الجمعة، 29 يوليو 2016 04:26 م
مخاوف فى ألمانيا قبل تظاهرة مؤيدة لاردوغان فى كولونيا انصار اردوغان - ارشيفية
برلين, (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يثير تنظيم تظاهرة فى المانيا لمؤيدى الرئيس التركى رجب طيب اردوغان الاحد توترا فى الجالية التركية فى هذا البلد ناجما عن الميول الاستبدادية للسلطات التركية بعد تحرك الجيش الفاشل.

ويتوقع ان يشارك فى التظاهرة اكثر من 15 الف متظاهر، كما تقول الشرطة، ابتداء من الساعة 10،00 (8،00 ت غ) الاحد فى كولونيا بمقاطعة رينانيا التى تضم اكبر اقلية تركية او من اصل تركى. ووجه الدعوة الى التظاهرة اتحاد الديموقراطيين الاوروبيين-الاتراك، الذى يعتبر مجموعة الضغط التابعة للحزب الحاكم فى انقرة.

وتهدف التظاهرة الى دعم الرئيس الاسلامى المحافظ الذى بدأ منذ تحرك الجيش الفاشل فى 15 يوليو، حملات تطهير واسعة فى الجيش ووسائل الاعلام خصوصا.

ومن المقرر تنظيم عدد من التظاهرات المضادة فى المدينة.

وتزايدت فجأة المخاوف من صدامات بين انصار حزب العدالة والتنمية ومنافسيه. ففى المانيا تعيش اكبر جالية تركية خارج البلاد او اشخاص من اصول تركية. ويقيم ايضا فى البلاد عدد كبير من الاكراد والعلويين الذين يعارضون نظام اردوغان.

وستنشر شرطة كولونيا المتهمة بالتقاعس بعد الاعتداءات الجنسية الجماعية التى ارتكبها مهاجرون ليلة رأس السنة، الفى شرطى بعضهم اجانب او يتحدثون اللغة التركية.

وازدادت حدة التوتر فى الاسبوعين الماضيين فى اطار الجالية التركية.

واعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن قلقها الخميس من تأثير عمليات التطهير الجارية فى تركيا على الاتراك فى الشتات، ودعت انقرة الى "التصرف بطريقة مناسبة" فى الرد على تحرك الجيش الفاشل.

وفى الوقت نفسه، طلبت الحكومة التركية من المانيا تسليم الاعضاء الموجودين على اراضيها لشبكة الداعية فتح الله غولن الذى تتهمه انقرة بإعداد تحرك الجيش الفاشل.

كذلك وجهت رئيسة منطقة كولونيا التى استقر فيها عدد كبير من المهاجرين الاتراك فى الستينيات والسبعينيات للعمل فى المجال الصناعي، نداء دعت فيه الى "ضبط النفس".

وقالت هانلورى كرافت "لا تنقلوا صراعا سياسيا داخليا فى تركيا الى المنطقة التى اخترتم ان تعيشوا فيها".

ونبه وزير الداخلية فى كولن رالف ياغر الى ان "الشرطة ستتدخل بطريقة قاسية اذا ما صدرت دعوات الى العنف".

- اسطنبول الصغيرة -
وفى حى كروسنبرغ فى برلين المسمى "اسطنبول الصغيرة" بسبب العدد الكبير للاتراك الذين يعيشون فيه، ترفرف الاعلام التركية على النوافذ منذ تحرك الجيش الفاشل، مما يؤكد انهم يهتمون بالتقلبات السياسية فى انقرة، اكثر من اهتمامهم بالوضع فى المانيا.

وعمدت وسائل الاعلام ايضا الى نشر مزيد من شهادات شبان ترعرعوا فى المانيا ولا يسافرون الى تركيا إلا لتمضية العطلة الصيفية لكنهم يدعمون اردوغان.

وتؤكد هذه الظاهرة، كما يقول نائب برلين ايرول اوزكاراكا، الثغرات التى تواجهها عملية الاندماج. واضاف "لا يشعرون انهم ينتمون الى المانيا (...) فجأة تحصل ظاهرة التماهى مع البلد الام".

ويتمتع الرئيس التركى بدعم كبير لدى 1،55 مليون من الرعايا الاتراك فى المانيا، اى ما يعادل واحدة من اكبر الدوائر الانتخابية بعد اسطنبول او ازمير. وقد عقد اردوغان فى السنوات الاخيرة عددا كبيرا من الاجتماعات فى المانيا، وتحدث كل مرة فى قاعات اكتظت بالحضور وسادها الحماس.

وقالت صحيفة "شفيبيشى تسايتونغ" اليومية التى تصدر فى منطقة شتوتغارت حيث يعيش عدد كبير من الاتراك العاملين فى صناعة السيارات "من غير الممكن ان يشعر خصوم حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا انهم مهددون فى المانيا".

وينتقد احد رئيسى حزب الخضر جيم اوزدمير التركى الاصل والذى يتعرض لانتقادات من انقرة، وجود "بيغيدا تركية" فى المانيا، فى اشارة الى الحركة اليمينية المتطرفة "الوطنيون الاوروبيون ضد اسلمة الغرب" التى تتظاهر مساء كل اثنين فى دريسدن منذ 18 شهرا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة