التمرد على الشبكة يهز سوق الذهب.. مبادرات وقف الشراء تجتاح المحافظات ونجاحها يقضى على العنوسة والارتفاع الجنونى فى الأسعار.. نجاح الفكرة فى قرى الصعيد والوجه البحرى دلالة على زيادة نسب الوعى

الخميس، 28 يوليو 2016 05:59 ص
التمرد على الشبكة يهز سوق الذهب.. مبادرات وقف الشراء تجتاح المحافظات ونجاحها يقضى على العنوسة والارتفاع الجنونى فى الأسعار.. نجاح الفكرة فى قرى الصعيد والوجه البحرى دلالة على زيادة نسب الوعى الذهب
تحليل يكتبه: محمد عبد الرؤوف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تنجح مبادرة التمرد على الشبكة الذهبية فى المجتمع المصرى؟، أظن أنه السؤال الذى يشغل بال الشباب المقبلين على الزواج فى ظل الإرتفاع الجنونى فى أسعار الذهب المحلى والذى وصل سعره إلى 531 جنيه لعيار 24 و460 لعيار 21 جنيه وعيار 18 بـ398.55 جنيه فى سابقة هى الأكثر تعليقا، وهى زيادة بمقدار الضعف تقريبا فى أقل من عام بسبب تواصل ارتفاع سعر الدولار.

ـ "إذا غلا على الشئ تركته" نظرية إقتصادية لمواجهة الأسعار


الملفت للنظر فى مبادرة التمرد على شراء الذهب، أنها انطلقت من الوجه القبلى وبالتحديد من قنا والأقصر" الصعيد الجوانى" تحت شعار " إذا غلا على الذهب تركته" ولاقت قبولا بين أهالى بعض القرى والنجوع بالمخالفة لكل الأعراف والتقاليد المتبعة والتى كانت شبكة العروسة فيها هى أهم شروط الموافقة على الزواج، وهو ما يشير إلى عدة نقاط أبرزها أن خوف الأسر فى الصعيد والوجه البحرى من ارتفاع حالات العنوسة بين الفتيات جعلتهم يتنازلون عن أحد الشروط الهامة فى إتمام أى زيجة وهو الحصول على شبكة ذهبية تليق بمكانتهم وقيمة إبنتهم، أضف إلى ذلك أن هذه الخطوة تؤكد بما لايدع مجالا للشك إرتفاع مؤشرات الوعى فى القرى والنجوع وتغير نظرتهم وتمردهم على بعض العادات والتقاليد الجامدة فى ظل الظروف الإقتصادية التى بات من الصعب على أى شاب توفيرها لإتمام الزواج.

ـ ثورة مواقع التواصل الإجتماعى على الشبكة تهزم سوق الصاغة


مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، كانت هى الأخرى أكثر وعيا وبدورها انطلقت لتفجر ثورة بين الشباب وتمردا على الشبكة الذهبية وخلال 3 أيام فقط من إنطلاق المبادرة من قرى القرنة و أرمنت وإسنا حققت مواقع التواصل الإجتماعى مئات الألاف من التغريدات والتويتات بين الشباب لإقناع الأهالى والفتيات بإلغاء شرط الشبكة الذهبية كأحد أهم شروط إتمام الزواج للقضاء على العنوسة وتوفير النفقات لمتطلبات أكثر أهمية، وهو ما أثار استهجان عدد كبير من تجار الذهب إذ قدر خبراء الإقتصاد الخسائر اليومية للتاجر الواجد من وراء المبادرة إلى قرابة مائة ألف جنيه يوميا مما يعنى أن السوق المتوقف أساسا والذى يعانى ركودا بسبب الإرتفاع الجنونى سيواصل ركوده بشدة فى حالة نجاح المبادرة وهو ما قد يعطى بادرة بإنخفاض أسعار الخام الأصفر بمقدار الثلث تقريبا خلال شهر واحد.

والمتصور أن هذه المبادرة ستنج فى مناطق القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية، على محافظات الوجه القبلى والبحرى نتيجة لارتفاع نسب الوعى والتعليم، لكن الواقع الفعلى أنها ستحقق نجاحات غير متوقعة بسبب تخوفا الأسر على الفتيات مع إرتفاع أرقام العنوسة وانتشار ظاهرة التحرش والإغتصاب، وهى ظواهر مخيفة وجديدة على المجتمع القبلى، بالإضافة إلى أن نجاح فكرة التمرد على الشبكة الذهبية ومحاربة إرتفاع السعر سيعطى دوافع أخرى للمجتمع للتنازل عن كماليات أخرى كانت تكلف الأسرة المصرية مبالغ طائلة فى ظل ظروف اقتصادية صعبة فى الأساس.

ـ الظاهرة تقضى على العنوسة وتدفع الشباب للزواج


الظاهرة الجديدة فتحت المجال أيضا لأساتذة علم النفس والإجتماع للتحدث فيها، إذ ذهبوا إلى أن ما حدث يعد تغيرا جوهريا فى سيكولوجية المجتمع المصرى، فالشاب بات أكثر حرصا على بناء حياة زوجية رغم الصعوبات التى يواجهها، فيما ذهبت الفتاة التى كانت أكثر حرصا على إقتناء الذهب للإقتناع بأن هذه المتطلبات أصبحت مجرد شكليات ومظاهر والواقع الفعلى أن موافقتها على إلغاء الشبكة الذهبية سيقضى على العنوسة، ويبقى السؤال الأهم هل توافق الأم المصرية على زواج إبنتها بدون ذهب؟!.


موضوعات متعلقة


رواد "تويتر" يتمردون على"الشبكة" بهاشتاج"عاوزين نلغى الذهب".. ويتصدر الترند متجاوزا 6 آلاف تغريدة خلال ساعة.. الفتيات: ممكن نحددها بدبلتين.. والشباب: لازم الأهل يراعوا ظروفنا و"يبطلوا يبصوا لبنت عمها"








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة