كاتب أمريكى: أكبر ثلاثة تحديات تواجه هيلارى كلينتون

الإثنين، 25 يوليو 2016 07:12 ص
كاتب أمريكى: أكبر ثلاثة تحديات تواجه هيلارى كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون
لوس أنجلوس أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى دويل ‏مكمانوس أن "المرشح الجمهورى دونالد ترامب قد سهّل جانبا ‏من مهمة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، وذلك عندما ‏أدعى مساء الخميس الماضى فى مؤتمر ترشيحه بأنه الشخص ‏الوحيد القادر على علاج أدواء الأمة الأمريكية، فيما بدا وعدًا ‏بحُكْم رجل واحد أكثر من أى شىء."

ورأى مكمانوس –فى مقاله بصحيفة (لوس انجلوس تايمز)- أن ‏‏"كلينتون تواجه ثلاثة تحديات كبرى أخرى فى مؤتمر ترشيحها ‏من الحزب فى فيلادلفيا الأسبوع الجارى، ولن تكون تلك ‏التحديات سهلة كتصوير ترامب كمُدّع متعجرف خطير."‏

أول التحديات، بحسب مكمانوس، هو تحدٍ قديم يتعلق بما إذا ‏كانت كلينتون تستطيع أن تدخل قلوب الأمريكيين بحيث يرتاحون ‏لها؟ "الناس يرونها كفؤة ولكنهم لا يحبونها، ولكى تفوز ‏بالانتخابات العامة، فهى تحتاج إلى إظهار جوانب إنسانية تقربها ‏من نفوس الناس"، حسبما يقول خبير استطلاعات الرأى بيتر ‏هارت.

ويرى مكمانوس أن "الأمر ليس صعبا كما يبدو؛ فقد استطاع بيل ‏كلينتون تغيير منظور الناس له عام 1992 عبر فيديو "رجل من هوب (مدينة تقع فى مقاطعة هيمبستيد بولاية ‏أركنساس فى الولايات المتحدة)" والذى يتحدث عن فتى فقير استطاع بلوغ القمة ‏عبر الكفاح... وفى حالة زوجته (هيلاري)، يمكن للقليل من ‏الحكايات الدافئة والنوادر يسردها أصدقاء، إلى جانب بضعة ‏فيديوهات حلوة تعرض الجدة هيلارى بينما تدلل حفيدها (هذا ‏النوع من الفيديوهات الذى ستخلو منه مجموعة ترامب)- يمكن ‏لتلك الأشياء أن تساعد هيلارى كثيرا."

ثانى التحديات التى تنتظر هيلارى كلينتون، بحسب الكاتب، هو ‏تحدٍ يميل أكثر إلى السياسة والصعوبة معا؛ ففى عامنا الذى ‏يتزايد فيه سخط الناخبين على الاتجاه الذى تسير إليه البلاد، ‏تحتاج كلينتون إلى تصدير نفسها كمرشحة للتغيير... ويرى مكمانوس أن "اللقب الذى لا ترغب فيه كلينتون هو ذلك ‏الذى حاول مايك بنس، نائب المرشح الجمهورى، أن يلصقه بها ‏الأسبوع الماضى كـ "وزيرة الوضع الراهن."

ونقل مكمانوس عن ديفيد أكسلرود، مستشار أوباما عام 2008، ‏قوله "لا أظنها قادرة على المنافسة باعتبارها مرشحة تغيير لأنها ‏كانت مكونا أساسيا من مكونات السياسة الأمريكية لفترة طويلة." ‏
وكان جواب هيلارى، بحسب الكاتب، أنها تقدم نفسها كمرشحة ‏للاستمرار والتغيير فى أن واحد: الاستمرار فيما يتعلق بالأجزاء ‏الناجحة من إرث أوباما (الانتعاش الاقتصادى، وبعض جوانب ‏برنامج الرعاية الصحية أوباماكير)، ومرشحة تغيير فيما يتعلق ‏بالأجزاء التى أخفق فيها أوباما (دخول الطبقة المتوسطة، ‏وجوانب أخرى من برنامج أوباماكير، إضافة إلى جمود ‏الكونجرس).‏
‎ ‎
ويرى صاحب المقال أنه "حتى ذلك قد يكون صعبا.. فهى تعوّل ‏على الملايين من ناخبى أوباما ليحولوا ولاءهم إليها.. ولا ينبغى ‏أن تبدو كما لو كانت رافضة لأى شيء فعله الرئيس أوباما الذى ‏يدين له هؤلاء الناخبون بالولاء."‏

التحدى الثالث والأخير الذى تواجهه هيلارى، بحسب ‏مكمانوس، يتعلق بمدى ما تتمتع به من مصداقية لدى ‏الجماهير... وقد أظهر استطلاع للرأى أجرته "سى بى إس ‏نيوز" الشهر الماضى أن معظم الناخبين لا يعتقدون كلينتون ‏أمينة ولا محل ثقة – على أن نفس النسبة المئوية تقريبا تعتقد ‏نفس الشيء فى ترامب (62% لـكلينتون، 63% لـترامب).‏

‏ لكن فى تناقض معبّر، أظهر نفس الاستطلاع أن معظم الناخبين ‏يعتقدون أن ترامب "يقول ما يعتقد"، فيما رأت نسبة 33% فقط ‏أن كلينتون لا تتسم بالصراحة فيما تقول. . هذا إلى جانب ما راج ‏عنها من أنها مراوغة فيما يتعلق بموضوع رسائل بريدها ‏الإلكترونى. ‏


‏ ونقل مكمانوس عن هيلارى قولها الشهر الماضى فى شيكاغو ‏‏"كثير من الناس يقولون إنهم لا يثقون بى.. . لا أحب سماع ذلك، ‏وقد فكرت طويلا فيما وراء ذلك... أن الخصوم السياسيين ‏والمؤمنين بنظريات المؤامرة قد اتهمونى بكل جريمة فى كتاب ‏الجرائم... ليس أى من ذلك صحيحا، ولم يكن كذلك أبدا."‏


‎ ‎ويرى مكمانوس أن هذا الاتجاه الرافض لن يجدى نفعا، ناقلا عن ديفيد بلوفى، مدير حملة أوباما فى 2008، القول ‏إن "لكل مرشح نقاط قوة ونقاط ضعف، ولا يمكن أن يكون ‏إيجابيا على كافة الأصعدة" وهو رأى يتفق معه أيضا ديفيد ‏أكسلرود، مستشار أوباما عام 2008 قائلا "لا أعتقد أن بإمكان ‏المرشح أن يحوز على استراتيجية يستطيع أن يثبت من خلالها ‏للمتشككين أنه جدير بالثقة".


يقول مكمانوس "لكى تفوز، قد يتعين على كلينتون أن تسأل ‏الناخبين أن ينسوا أكبر عيوبها.. كما أنها قد تحتاج إلى الاعتماد ‏على أشخاص أمثال ريد بينيت، رجل الأعمال الجمهورى من ‏ميشيغان، الذى يقول إنه ليس سعيدا بـترامب وأنه قد يصوّت ‏لصالح المرشحة الديمقراطية."‏

واختتم الكاتب بقول ديفيد أكسلرود "خلصتُ إلى نتيجة مفادها أن ‏كون المرء كذابا لا يجعله غير مؤهل لأن يكون رئيسا للولايات ‏المتحدة... وأشعر بالأسى لقولى ذلك." ‏






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بالعقل

امريكا القادمة لن تكون داعمة لاسرائيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة