وكان القائم بالأعمال التركى بالقاهرة قد أشار خلال المؤتمر وبعد أن استعرض موقف حكومته من المحاولة الانقلابية إلى مصر وموقفها من الأحداث التى شهدتها بلاده مؤخرا، إلى أن الموقف المصرى جاء مخيبا للآمال ـ على حد قوله ـ موضحاً انه تم إبلاغ المسئولين المصريين بذلك.
وأضاف القائم بالأعمال: "هذه كانت فرصة خسرتها مصر لزيادة الثقة، وكنت أتمنى أن تعلن مصر احترامها لحكومة شرعية منتخبة برغبة شعبية وأن وتدين الانقلاب وتعرب عن تعازيها للشعب التركى".
وتابع: "الشعب التركى لم يتلقى أى رسالة تضامن أو حتى رسالة تعازى من مصر".. وهنا قاطع المحرر الدبلوماسى للوكالة القائم بالأعمال التركى محتدا وحدثت المشادة بين الجانبين بعد أن أكد المحرر الدبلوماسى للوكالة أن ما ذكره القائم بالأعمال غير مقبول ومرفوض من جانب الشعب أو الصحافة المصرية لان تركيا بقيادة أردوغان هى التى تأوى قيادات وعناصر جماعة الاخوان الإرهابية التى لفظها الشعب المصرى حيث يمارسون من هناك التحريض ضد مصر وقيادتها منذ ثورة 30 يونيو 2013 والتى تعتبرها مصر والعديد من الدول فى العالم منظمة إرهابية، كما أن مصر فى المقابل لم تأوى جماعة جولن التى تصفها الآن تركيا بـ"الإرهابية" رغم أنها كانت جزءا من القوة الناعمة لتركيا.
وحينها رد القائم بالأعمال قائلاً إن مصر اعترضت على قرار مجلس الأمن الأخير ورفضت إدراج عبارة حكومة منتخبة ديمقراطيا.
واستطرد القائم بالأعمال: "كنا ننتظر من مصر الموافقة على تمرير القرار وإدانة محاولة الانقلاب التى نفذتها جماعة إرهابية". ورد عليه الصحفيون بأن كافة مواقف وتصريحات الرئيس التركى السابقة كانت عدائية وسلبية وداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية وأنه حتى آخر لحظة يصر على دعم الإخوان بإطلاق "علامة رابعة"، وحينها تدخل محرر الوكالة بالتأكيد على أن الشعب المصرى كله هو الذى شعر بخيبة الآمل والإحباط برفع أردوغان بعد وصوله إلى مطار إسنطبول لـ"علامة رابعة" التى تستخدمها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وهو ما استفز مصر بكل مكوناتها.
وللمرة الأولى كشف القائم بالأعمال التركى أن الإشارة التى استخدمها أردوغان بيده لم يكن المقصود بها علامة رابعة الخاصة بالإخوان ولكن الرئيس أردوغان أوضح أن الأصابع الأربعة التى رفعها تعنى "وطن واحد، وأمة واحدة ، وشعب واحد، وعلم واحد".
وطالب المحررون الدبلوماسيون القائم بالاعمال نقل رسالة إلى قيادته بأن الشعبين المصرى والتركى صديقان وأن عدو تركيا هو من استضاف الذين خططوا للانقلاب وأن على أردوغان أن يبادر هو بإظهار نوايا ايجابية تجاه إرادة الشعب المصرى التى أظهرتها الملايين فى ثورة 30 يونيو المجيدة .
واختتم القائم بالأعمال التركى بالقاهرة بالقول أن الشعبين مرتبطان بعلاقات قوية وممتدة.
موضوعات متعلقة :
- تركيا تعتقل المسئول عن نقل الأموال إلى فتح الله جولن
- قائد الجيش التركى: المشاركون فى تحركات الجيش الأخيرة أضروا تركيا كثيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد
الغريب في الموضوع
هو استمرار وجود قائم بالاعمال لهذه الدولة في مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
جماعة الشر