وأضاف خلال كلمته للطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية بالإسكندرية، أن للطلاب الوافدين أهمية كبرى حيث ينظر لهم الأزهر على أنهم سفراء يحملون رسالة الإسلام والأزهر الصحيحة، فى ظل المخاطر التى تهدد الإسلام من كل جانب، من سموم فكرية وآراء شاذة ومتطرفة، تعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين وإظهارهم على غير حقيقتهم.
وأوضح وكيل الأزهر أن منهج الأزهر فى إعداد الطلاب الوافدين يركز على أهمية رسالتهم وننظر لهم على أنهم جنود ورسل سلام للعالم أجمع لنشر رسالة الوسطية والاعتدال فى بلادهم، مؤكدًا أن الطلاب الوافدين هم الأقدر على نشر تلك الرسالة بين بلادهم، لأنهم أكثر قربًا من مبعوثى الأزهر المصريين، ولديهم قدرة على التواصل بشكل أكبر.
كما أوضح وكيل الأزهر أن الشباب هدف لهؤلاء الخبثاء، الذين يأتون من باب العلم، والفقه والشريعة والتفسير، ويعملون على اختطاف عقول الشباب وتوجيهها نحو أهوائهم الباطلة، لهذا نتعامل بحزم مع أى محاولة للخروج عن المنهج الأزهرى أو الانقطاع عن الدراسة، مشيرًا إلى أن الجامع الازهر اليوم أصبح خلية نحل تسعى لخدمة الطلاب الوافدين وغيرهم من خلال مجموعة من البرامج التعليمية المميزة، وفى مدينة البعوث الإسلامية يوجد مجلس الطيب لحفظ القرآن الكريم، ومجلس كتب التراث، والتى تقرأ الآن داخل المدينة .
كما أعلن الوكيل عن وجود برامج سوف تعقد للخريجين قبل عودتهم لبلادهم، القضايا المعاصرة وكيفية التعامل معها، بل وجمع المشكلات المتعلقة ببعض البلدان مثل بوكو حرام فى نيجريا، واضطهاد الأقليات الإسلامية فى بعض الدول، وهذه القضايا وغيرها يتم مناقشتها فى تلك البرامج على مدار شهرين.
كما أشار فى المحاضرة إلى جهود الأزهر فى إنشاء مدينة البعوث الإسلامية الجديدة على أحدث طراز وعلى مساحات شاسعة، وسوف تكون نموذج فريد فى العالم، وسوف تكون مدينة للدراسة والإقامة وكل متطلبات الحياة، وهذه المدينة من المقرر ان تستوعب جميع الطلاب الدارسين بالأزهر بمختلف المراحل الدراسية، ما يصل إلى 40 الف طالب وطالبة، وربما يدركها البعض منكم، وكذلك الطلاب الجدد.
ونصح وكيل الأزهر الطلاب بالابتعاد عن كل الأفكار التى تحاول إبعادهم عن منهج الوسطية، وكل ما يريده الطلاب موجود فى الجامع الازهر ومدن البعوث.
موضوعات متعلقة..
- بدء لقاء وكيل الأزهر بشباب جامعة الإسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة