ننشر نص كلمة وزيرة التعاون فى منتدى الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بنيويورك
الأربعاء، 20 يوليو 2016 12:00 م
وزيرة التعاون الدولى بعد إلقاء كلمتها أمام منتدى الأمم المتحدة
كتبت- ياسمين سمرة
ينشر "اليوم السابع" نص كلمة الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أمام النقاش العام من الشق الوزارى لدورة عام 2016 للمنتدى السياسى رفيع حول التنمية المستدامة فى إطار المجلس الاقتصادى والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكدت أن التحدى الرئيسى الماثل أمامنا اليوم هو القضاء على الفقر بشكل كامل بحلول عام 2030
وإليكم نص البيان:
السيد الرئيس،
السادة الوزراء،
السادة رؤساء الوفود،
السيدات والسادة الحضور،
أود أن أتقدم بالشكر إلى السيد رئيس المجلس الاقتصادى والاجتماعى على تنظيم دورة المنتدى السياسى رفيع المستوى لهذا العام بوصفه الاجتماع الأول بعد اعتماد أجندة التنمية المستدامة 2030، واضطلاعه بالدور الهام المنوط به فى المتابعة والمراجعة لتنفيذ الأجندة، وبداية لمرحلة جديدة نحو تنفيذها وأهدافها الـ17.
اسمحوا لى بدايةً أن أضم صوتى إلى ما جاء ببيان وفد تايلاند بالنيابة عن مجموعة الـ77 والصين، وبيان وفد تونس بالنيابة عن المجموعة الأفريقية.
تأتى أهمية اجتماعنا اليوم من اكتمال منظومة العمل الخاصة بالمنتدى، بما فيها بدء المراجعات الوطنية الطوعية، والتى تشارك مصر خلالها ضمن 22 دولة رائدة، وكذلك المدخلات الخاصة بالآليات المنشئة حديثاً، وعلى رأسها منتدى تمويل التنمية، ومنتدى العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومنتدى البنية الاساسية العالمي.
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
دعونى أطرح هنا وفى إيجاز رؤية جمهورية مصر العربية لأهم تلك التحديات وسبل التغلب عليها.
يظل التحدى الرئيسى الماثل أمامنا اليوم هو القضاء على الفقر بشكل كامل بحلول عام 2030، ومن أجل ذلك يتعين علينا العمل على حشد وتعبئة كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهته كضمان لتحقيق التنمية المستدامة، والتعهد بألا يخلف الركب أحداً وراءه، فالتنمية حق من حقوق الإنسان يجب أن يطال الجميع، بما فى ذلك المرأة والشباب، والفئات المهمشة والاكثر ضعفاً، ومنها الأطفال، وذوى الاحتياجات الخاصة، وكبار السن.
فالسبيل إلى إخراج كل تلك الفئات من دائرة الفقر يكمن فى توفير القاعدة الصلبة للتنمية، وعلى رأسها تعزيز النمو الاقتصادى، وإيجاد فرص العمل اللائقة للجميع، بما فى ذلك تطوير الصناعة والابتكار، ودعم البنية الاساسية، ومساندة جهود الدول النامية فى النفاذ إلى الأسواق، وتوفير حيز السياسات الذى يحقق التنمية المستدامة، وفى سياق بيئة دولية مواتية.
السيدات والسادة الحضور،
يشهد عالمنا المعاصر تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية تعيق جهود تحقيق التنمية المستدامة، فى مقدمتها انتشار آفة الإرهاب فى شتى أرجاء العالم بكافة صوره وأشكاله، مما يستوجب تضافر جهود المجتمع الدولى لتعزيز التعاون المشترك لمكافحته والأسباب المؤدية لانتشاره لما يضعه من عقبات على طريق تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء برفاهة الشعوب.
وفى سياق أخر تستلزم التحديات المتعلقة بتغير المناخ أهمية الالتزام بتوفير التمويل اللازم لجهود التكيف المناخى فى الدول النامية إلى ما بعد عام 2020، وكذلك دعمها فى جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، والتفرقة بين تمويل أنشطة مواجهة تغير المناخ وتمويل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
السيد الرئيس،
أن التحديات التى أشرنا إليها لن يتم التغلب عليها إلا من خلال دعم الشراكة العالمية من أجل التنمية وتدبير وسائل التنفيذ، ومن هنا ندعو المجتمع الدولى للوفاء بالتزاماته فى حشد وتعبئة الموارد المالية لدعم الدول النامية، وإيلاء الأهمية الواجبة نحو مواجهة نزيف التدفقات المالية غير المشروعة. كما نُثّمن أهمية تيسير نقل التكنولوجيا ومعالجة مسألة التفاوت فى القدرات العلمية ومستويات التنمية فى العلوم والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار بين الدول المتقدمة وتلك النامية، ومن هنا نؤكد على الدور الهام الذى يقوم به القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى والمجتمع الأكاديمى والبحثي. كما لا يفوتنا التأكيد على أهمية الدور التنموى للأمم المتحدة وما تحظى به من ميزة نسبية فى دعم الجهود الدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وضرورة توفير الموارد الكافية لقيامها بهذا الدور.
السيدات والسادة...
تظل قدرتنا على العمل المشترك صمام الأمان الذى يمكننا من خلاله ضمان رفاهة شعوبنا والأجيال القادمة، وتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 التى تُعلق عليها الآمال، وركنها الأصيل فى ألا يترك الركب أحداً وراءه.
موضوعات متعلقة:
سحر نصر تطالب مجموعة الـ20 بدعم التنمية المستدامة فى أفريقيا
http://www.youm7.com/story/2016/7/19/سحر-نصر-تطالب-مجموعة-الـ20-بدعم-التنمية-المستدامة-فى-أفريقيا/2806449#
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينشر "اليوم السابع" نص كلمة الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أمام النقاش العام من الشق الوزارى لدورة عام 2016 للمنتدى السياسى رفيع حول التنمية المستدامة فى إطار المجلس الاقتصادى والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكدت أن التحدى الرئيسى الماثل أمامنا اليوم هو القضاء على الفقر بشكل كامل بحلول عام 2030
وإليكم نص البيان:
السيد الرئيس،
السادة الوزراء،
السادة رؤساء الوفود،
السيدات والسادة الحضور،
أود أن أتقدم بالشكر إلى السيد رئيس المجلس الاقتصادى والاجتماعى على تنظيم دورة المنتدى السياسى رفيع المستوى لهذا العام بوصفه الاجتماع الأول بعد اعتماد أجندة التنمية المستدامة 2030، واضطلاعه بالدور الهام المنوط به فى المتابعة والمراجعة لتنفيذ الأجندة، وبداية لمرحلة جديدة نحو تنفيذها وأهدافها الـ17.
اسمحوا لى بدايةً أن أضم صوتى إلى ما جاء ببيان وفد تايلاند بالنيابة عن مجموعة الـ77 والصين، وبيان وفد تونس بالنيابة عن المجموعة الأفريقية.
تأتى أهمية اجتماعنا اليوم من اكتمال منظومة العمل الخاصة بالمنتدى، بما فيها بدء المراجعات الوطنية الطوعية، والتى تشارك مصر خلالها ضمن 22 دولة رائدة، وكذلك المدخلات الخاصة بالآليات المنشئة حديثاً، وعلى رأسها منتدى تمويل التنمية، ومنتدى العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومنتدى البنية الاساسية العالمي.
السيد الرئيس،
السيدات والسادة،
دعونى أطرح هنا وفى إيجاز رؤية جمهورية مصر العربية لأهم تلك التحديات وسبل التغلب عليها.
يظل التحدى الرئيسى الماثل أمامنا اليوم هو القضاء على الفقر بشكل كامل بحلول عام 2030، ومن أجل ذلك يتعين علينا العمل على حشد وتعبئة كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهته كضمان لتحقيق التنمية المستدامة، والتعهد بألا يخلف الركب أحداً وراءه، فالتنمية حق من حقوق الإنسان يجب أن يطال الجميع، بما فى ذلك المرأة والشباب، والفئات المهمشة والاكثر ضعفاً، ومنها الأطفال، وذوى الاحتياجات الخاصة، وكبار السن.
فالسبيل إلى إخراج كل تلك الفئات من دائرة الفقر يكمن فى توفير القاعدة الصلبة للتنمية، وعلى رأسها تعزيز النمو الاقتصادى، وإيجاد فرص العمل اللائقة للجميع، بما فى ذلك تطوير الصناعة والابتكار، ودعم البنية الاساسية، ومساندة جهود الدول النامية فى النفاذ إلى الأسواق، وتوفير حيز السياسات الذى يحقق التنمية المستدامة، وفى سياق بيئة دولية مواتية.
السيدات والسادة الحضور،
يشهد عالمنا المعاصر تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية تعيق جهود تحقيق التنمية المستدامة، فى مقدمتها انتشار آفة الإرهاب فى شتى أرجاء العالم بكافة صوره وأشكاله، مما يستوجب تضافر جهود المجتمع الدولى لتعزيز التعاون المشترك لمكافحته والأسباب المؤدية لانتشاره لما يضعه من عقبات على طريق تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء برفاهة الشعوب.
وفى سياق أخر تستلزم التحديات المتعلقة بتغير المناخ أهمية الالتزام بتوفير التمويل اللازم لجهود التكيف المناخى فى الدول النامية إلى ما بعد عام 2020، وكذلك دعمها فى جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، والتفرقة بين تمويل أنشطة مواجهة تغير المناخ وتمويل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
السيد الرئيس،
أن التحديات التى أشرنا إليها لن يتم التغلب عليها إلا من خلال دعم الشراكة العالمية من أجل التنمية وتدبير وسائل التنفيذ، ومن هنا ندعو المجتمع الدولى للوفاء بالتزاماته فى حشد وتعبئة الموارد المالية لدعم الدول النامية، وإيلاء الأهمية الواجبة نحو مواجهة نزيف التدفقات المالية غير المشروعة. كما نُثّمن أهمية تيسير نقل التكنولوجيا ومعالجة مسألة التفاوت فى القدرات العلمية ومستويات التنمية فى العلوم والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار بين الدول المتقدمة وتلك النامية، ومن هنا نؤكد على الدور الهام الذى يقوم به القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى والمجتمع الأكاديمى والبحثي. كما لا يفوتنا التأكيد على أهمية الدور التنموى للأمم المتحدة وما تحظى به من ميزة نسبية فى دعم الجهود الدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وضرورة توفير الموارد الكافية لقيامها بهذا الدور.
السيدات والسادة...
تظل قدرتنا على العمل المشترك صمام الأمان الذى يمكننا من خلاله ضمان رفاهة شعوبنا والأجيال القادمة، وتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 التى تُعلق عليها الآمال، وركنها الأصيل فى ألا يترك الركب أحداً وراءه.
موضوعات متعلقة:
سحر نصر تطالب مجموعة الـ20 بدعم التنمية المستدامة فى أفريقيا
http://www.youm7.com/story/2016/7/19/سحر-نصر-تطالب-مجموعة-الـ20-بدعم-التنمية-المستدامة-فى-أفريقيا/2806449#
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة