وأكد مفتى الجمهورية خلال اللقاء أن العلاقات المصرية الغينية خاصة والأفريقية عامة وثيقة وقديمة وممتدة عبر التاريخ، وأن دار الإفتاء المصرية حريصة كل الحرص على توطيد هذه العلاقة بين البلدين.
واستعرض المفتى خلال اللقاء ما تقوم به دار الإفتاء من مجهودات لبيان الأحكام الشرعية للناس من داخل مصر وخارجها، ومواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة عبر وسائل عدة، كما تحدث عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والتى أنشئت بهدف مواجهة فوضى الفتاوى، كما تسعى إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة التى يستغلها المتطرفون، وذلك بالتنسيق بين دور وهيئات الإفتاء لإصدار رأى موحد فيها، بالإضافة إلى إنشاء معهد لتدريب المفتين من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن دار الإفتاء تقدم معالجة لقضايا الناس فى مختلف المجالات فى بلدان مختلفة خاصة القضايا الجديدة التى تحتاج إلى بيان الحكم الشرعى فيها، لافتًا إلى أن الدار تلجأ لأهل الاختصاص فى الأمور الطبية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية عند إصدار فتوى والتى تحتاج إلى توضيح وتصور الواقع تصورًا صحيحًا، ومن ثم إصدار الفتوى بطريقة علمية ومنهجية منضبطة.
وأكد مفتى الجمهورية استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم جميع أشكال الدعم الشرعى والعلمى للمؤسسات الدينية فى غينيا، وإمدادهم بأبحاث وإصدارات الدار باللغة العربية والفرنسية.
من جانبهم، أبدى أعضاء الوفد الغينى سعادتهم بلقاء فضيلة المفتى، وإمكانية انضمام المؤسسات الدينية فى غينيا إلى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والاستفادة من دعم دار الإفتاء المصرية للمؤسسات الدينية فى بلادهم.
وقال الوفد: "نرجو أن يثمر التعاون بيننا وبين دار الإفتاء المصرية فى المجال الدينى فى تعريف الناس بصحيح دينهم، وحسم العديد من القضايا الشائكة فى المجتمع الغينى مثل الختان وحقوق المرأة والزواج المبكر وغيرها، كون دار الإفتاء تتمتع بثقة كبيرة بين الناس في غينيا".
وفى ختام اللقاء أهدى فضيلة المفتى إلى الوفد الغينى نسخة من مطبوعات دار الإفتاء بالإضافة إلى الموسوعات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والتى تضم الكثير من الفتاوى ذات الأهمية الكبيرة للمسلمين فى بقاع الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة