أكرم القصاص - علا الشافعي

صباحى وأبو الفتوح فى مرمى هجوم النور والإخوان.. المرشحان السابقان للرئاسة يشاركان فى مؤتمر مع ممثلى حزب الله وإيران.. سلفيون: دعارة سياسية وخيانة لشهداء سوريا.. وأبو الفتوح يرد: محاولات خلط مريضة

الأربعاء، 20 يوليو 2016 09:28 م
صباحى وأبو الفتوح فى مرمى هجوم النور والإخوان.. المرشحان السابقان للرئاسة يشاركان فى مؤتمر مع ممثلى حزب الله وإيران.. سلفيون: دعارة سياسية وخيانة لشهداء سوريا.. وأبو الفتوح يرد: محاولات خلط مريضة عبد المنعم أبو الفتوح
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقع حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح المرشحان السابقان فى الانتخابات الرئاسية فى مرمى هجوم السلفيين والإخوان بعد مشاركتهم فى مؤتمر "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب"، الذى انعقد فى لبنان قبل أيام إلى جوار ممثلين عن حزب الله والسلطة الإيرانية.

وشن كوادر ومواقع حزب النور هجوما عنيفا على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، وقالت الصفحة الرسمية لـ"رصد حزب النور" على "فيس بوك": "عبد المنعم أبو الفتوح و‏حمدين صباحى بيحضروا مؤتمر لدعم ‏حزب الله الشيعى فى ‏بيروت، حسبنا الله ونعم الوكيل".

فيما قالت جبهة دعم حزب النور تعليقا على حضور أبو الفتوح وصباحى اللقاء: "بعد حضور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى مؤتمر لحزب الله.. الشعب يسأل أيه المقابل؟!".

وشنت ائتلافات سلفية مرتبطة بحزب النور هجوما عنيفا على أبو الفتوح، واصفين حضوره لقاء لحزب الله فى لبنان بالدعارة السياسية، وقال ائتلاف سلفى ضد الشيعة: "الأقنعة تتساقط وقناع عبد المنعم أبو الفتوح سقط فى لبنان وهو يمارس الدعارة السياسية مع حزب الله اللبنانى".

وهاجم محمد الوشلى الداعية السلفى، حضور صباحى وأبو الفتوح مؤتمرا بحضور قيادات حزب الله، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى على "تويتر": "عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى فى حضور مؤتمر لحزب الله لدعم المقاومة زعموا ذلك؟!".

فيما نشر الموقع الرسمى لحزب النور والدعوة السلفية صورا لحضور أبو الفتوح وحمدين صباحى للقاء الذى حضره قيادات حزب الله، واتهموا أبو الفتوح وصباحى بلقاء قيادات بالحرس الثورى الإيرانى وحزب الله خلال المؤتمر.

بدوره هاجم سلطان المهدى القيادى بالجماعة الإسلامية، عبد المنعم أبو الفتوح قائلا: "أعتذر عن رغبتى يوما فى انتخاب أبو الفتوح بعد المؤتمر الذى يحتفل فيه بانتصارات حزب الله فى الوقت الذى تدمر فيه منبج وحلب".

بدوره قال هيثم أبو خليل الناشط الحقوقى والقيادى بالمجلس الثورى المنبثق من الإخوان: "نشرت الخبر المؤسف الخاص بسفر عبد المنعم أبو الفتوح لبيروت ومشاركته فى مؤتمر لدعم حزب الله فانهالت تعليقات الإخوان سبا فى أبو الفتوح وكأن الفرصة جاءت لهم، أنا أتحدث عن موقف يعتبر مشاركته فيه خيانة وكارثة وخطيئة، لكن أن تنسف الرجل وتجعله خبث فهذه محتاجة إعادة نظر".

وتابع أبو خليل فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "ما الذى يفعله عبد المنعم أبو الفتوح فى نفسه؟ يحضر مؤتمر لدعم حزب الله وبجوار حمدين الكومبارس..؟، هذه ليست سقطة، هذه خيانة لشهداء سوريا!!".

وفى السياق نفسه قال عمرو عبد الهادى القيادى بتحالف دعم الإخوان فى الخارج: "أبو الفتوح ينسف ما تبقى من اسمه ويجاور سفير بشار الأسد فى مؤتمر يحتفل بحزب الله الإرهابى".

بدوره قال أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة عبر صفحته على "فيس بوك": "نقطة جانبية مهمة نتعلمها جميعا مما وقع فيه أبو الفتوح مؤخرا، فالمؤتمر يبدو فى ظاهره كما العنوان إنه مؤتمر للأحزاب العربية، وبالتالى قد يرى الكثير أن مبدأ المشاركة فيه لا خرج فيه، لكن انعقاده فى لبنان ونفوذ حزب الله هناك يجعله حتما يخرج المشهد كما يريد".

وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "الخلاصة المستفادة لا تشارك فى حدث لا تستطيع التحكم فى السياق العام له، ربما هذا الأمر وقع فيه البعض، اليومين دول فيهم دروس سنين، وكل موقف فى كل ساعة بدرس، هل تتعلم الأجيال التى تلينا ألا يكرر أيا منها أيا من الأفعال التى ارتكبها هذا الجيل ممن ابتليت بهم مصر وابتلى كل منهم بالآخر، فالفاجعة ليست لا فى أبو الفتوح ولا فى موقفه اليوم الفاجعة فى اقتراب اليقين من التأكيد أن هذا الجيل (ما فوق الأربعين وأنا منهم) هو نكبتنا".

قال عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية إن مشاركته فى مؤتمر "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب" إلى جوار ممثلين عن حزب الله والسلطات الإيرانية كانت إيمانا بأن طريق الحوار يجب أن يظل مفتوحا مع كل أطراف المقاومة رغم الخلافات مع بعض مواقفها بحسب التصريح الصحفى الصادر عنه.

وأشار أبو الفتوح إلى أنه استنكر فى كلمته ما أسماه بـ"الجرائم" التى يرتكبها النظام السورى وداعموه ضد ثورة الشعب السورى، كما لفت إلى أنه أوضح أن الزج بالمقاومة فى الصراع السورى قد أضرّ برسالتها وتاريخها فى مواجهة الاحتلال الصهيونى، وأكد أن سلاح المقاومة يجب أن يظل موجها فقط تجاه العدو الصهيونى، وألا يستغل من قبل أى أنظمة مستبدّة فى صراعاتها الداخلية.

وقد حَمّل أبو الفتوح قيادة المقاومة مسئولية مراجعة مواقفها تجاه الأزمة السورية والالتزام بالمسار الطبيعى للمقاومة حفاظا على مكانتها فى نفوس الشعوب العربى.

وذكر أبو الفتوح أنه أكد رفضه قيام بعض النُظُم العربية بتصنيف المقاومة بالإرهاب، وهو ما يفرض علينا جميعا البدء فى تلك المراجعات للحفاظ على مسار المقاومة الصحيح، والذى ندعمه جميعا، وأكّد أيضا على الموقف الثابت تجاه دعم ثورة الشعب السورى وحَمّل النظام السورى وداعميه مسئولية الجرائم التى ارتكبت فى حق الشعب السورى وثورته ضد القهر والاستبداد، وأنه ضد أى توجه سياسى يدعم أى دور للأسد فى مستقبل سورى، وأن الأسد كغيره من الحكام المستبدّين -بحسب وصفه - ليس لهم سوى المحاكمة والمحاسبة على جرائمهم فى حق شعوبهم.

وقال أبو الفتوح: "ونود أن نوضّح أن المشاركة فى هذا المؤتمر كانت إيمانا بأن طريق الحوار يجب أن يظل مفتوحا مع كل أطراف المقاومة رغم الخلافات مع بعض مواقفها، وأنه لا سبيل سوى ذلك إن أردنا الوصول إلى حلول حقيقية تحافظ فى ذات الوقت على المقاومة ومستقبلها فى مسارها الصحيح بما يحمى أمتنا العربية من الخطر الصهيونى الذى يهدد الجميع، كما نرى أنه من الأولى مواجهة أى طرف بأخطائه بموضوعية سعيا للحفاظ على المصلحة العليا لأمتنا، وإننا نستنكر ونرفض كل محاولات الخلط المَرَضيّة التى تستغل الموقف لخلافات لها مع الحزب للمزايدة على موقفنا الثابت والمبدئى تجاه ثورة الشعب السورى".

من ناحيته قال معصوم مرزوق المتحدث باسم التيار الشعبى إن أى مؤتمر على هذا النحو يشارك فيه ممثلين لكل من يعبر عن المقاومة فى العالم العربى وحمدين صباحى رمز من رموز المقاومة السياسية وطبيعى أن يشارك فى هذا المؤتمر، وليس ضروريا أن يتشارك الحاضرون فى المؤتمر فى كل الأفكار والتوجهات لكن الأرضية المشتركة فى المؤتمر هى مقاومة العدو الإسرائيلى.

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك أحدا من شعوب العالم العربى ضد مقاومة العدو الإسرائيلى ومهما اختلفنا مع حزب الله ومواقفه الأخيرة بشأن الأحداث فى سوريا فإن أحدا لا يستطيع أن يمحو من التاريخ حقيقة أن حزب الله والشعب اللبنانى استطاعوا هزيمة العدو الإسرائيلى، بما يمثله من نظام إقصائى لا يستطيع أحد أن يوافق عليه، وبالتالى فإن محاولة الاصطياد فى الماء العكر لا داعى لها فى الوقت الذى يهرول فيه البعض للتطبيع مع إسرائيل".


موضوعات متعلقة..


- "مصر القوية" ينظم حفل إفطار اليوم بحضور أبو الفتوح وعدد من الشخصيات السياسية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة