تقرير اللجنة البرلمانية عن قضية ريجينى فى مكتب "رئيس النواب".. التوصية بدعوة رئيس البرلمان الإيطالى وأسرة ريجينى لمصر بعد انتهاء التحقيق.. وتجنب " الدبلوماسية الخشنة".. وتفنيد مطالب إيطاليا "دستوريا"

الأربعاء، 20 يوليو 2016 03:46 م
تقرير اللجنة البرلمانية عن قضية ريجينى فى مكتب "رئيس النواب".. التوصية بدعوة رئيس البرلمان الإيطالى وأسرة ريجينى لمصر بعد انتهاء التحقيق.. وتجنب " الدبلوماسية الخشنة".. وتفنيد مطالب إيطاليا "دستوريا" اللواء كمال عامر
كتب : نورا فخرى - محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت اللجنة المشتركة لهيئات مكاتب اللجان البرلمانية الثلاث (الدفاع والأمن القومى- الشئون الخارجية - حقوق الإنسان)، والمعنية بمناقشة تطورات مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، من إعداد تقريرها بعد جلسات الاستماع التى عقدتها مع ممثلى الجهات المعنية، وتسليمه لرئيس مجلس النواب د. على عبد العال، ليتضمن عدد من التوصيات فى مقدمتها وضع خطة لتبادل الوفود بين البرلمان المصرى ومختلف البرلمانات الأوروبية، لاسيما دعوة رئيس البرلمان الإيطالى ورئيسه لجنة العلاقات الخارجية، لزيارة البرلمان المصرى، ودعوة أسرة ريجينى، لزيارة مجلس النواب المصرى للاستماع إليهم بعد انتهاء التحقيقات.

وكشف اللواء كمال عامر، رئيس اللجنة، عن أبرز التوصيات التى وصلت إليها اللجنة الثلاثية بعد جلسات الاستماع إلى مساعد أول وزير الداخلية وممثلى الأمن الوطنى والأمن العام ومساعد وزير العدل، وفى مقدمتها أهمية وضع خطة لتبادل الزيارات والوفود بين البرلمان المصرى وجميع البرلمانات الأوروبية، لاسيما البرلمان الفرنسى والبريطانى واليونانى والإيطالى، وذلك تفعيلا لدور الدبلوماسية البرلمانية، مع الاستفادة بجميع نتائج الزيارات والوفود المصرية التى توجهت سابقاً إلى إيطاليا، مع تكون جميع الإجراءات التى يتخذها مجلس النواب فى إطار الدبلوماسية البرلمانية والهادئة بعيداً عن "الدبلوماسية التصادمية أو الخشنة".

وقال عامر، أن اللجنة الثلاثية تعد بمثابة لجنة "تقصى حقائق" لمتابعة تطورات الأحداث، وتعنى باقتراح الإجراءات الواجب اتخاذها، مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل مجموعة إدارة أزمة بين جميع الوزارات المعنية بمتابعة قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وما صاحبها من تطورات، وذلك لتحقيق الأهداف المصرية.

فيما أكد السفير العرابى، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، أن التوصيات ستتضمن دعوة رئيسة البرلمان الإيطالى لزيارة البرلمان المصرى، فى إطار تعزيز العلاقات بين البلدين والتعرف على ملابسات القرار الأخير بتعليق تزويد مصر بقطع غيار (إف – 16).

وأضاف العرابى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن إيطاليا بالغت فى تضخيم الأمر، بشكل يضر بالعلاقات المصرية الإيطالية بشكل غير مسبوق، موضحاً أنه فى حين أن دولة مثل المكسيك لم تختصر العلاقة مع مصر، فى الحادثة التى وقعت مؤخراً بشأن عدد من رعاياها فى مصر.

وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية، إلى أن التعاون القضائى يجب أن يسير فى مساره الطبيعى، مشدداً ألا يتعجل أحد الأطراف، متابعاً: "الشعب المصرى حريص على إنهاء الأمر، وينظر بقلق تجاه توتر العلاقات".

من جانبه قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع"، إن اللجنة الثلاثية انتهت من تقريرها بعد الاستماع إلى ممثلى الجهات المختلفة، مشيراً إلى أن التقرير يستعرض جميع المناقشات والمعلومات التى أطلعت عليها اللجنة، ورؤيتها حول سبل التحرك الفضلى، بجانب وضع عدد من التوصيات والمقترحات التى انتهت إليها.

وشملت التوصيات، حسب أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، وضع خطة لتبادل الوفود بين البرلمان المصرى ومختلف البرلمانات الأوروبية لاسيما فرنسا، وتشكيل مجموعة إدارة أزمة بين الجهات الرسمية المعنية بمتابعه القضية، وتفنيد مطالب الجانب الإيطالى للوقوف على مدى تماشيها مع الدستور، وتوجيه دعوة لأسره الطالب الإيطالى ريجينى، فى الوقت المناسب، بعد انتهاء التحقيقات التى تجريها السلطات المصرية والوقوف على الحقائق.

وأضاف الخولى، أن التقرير تضمن عدد من المقترحات من بينها، دعوة العناصر المؤثره فى البرلمان الإيطالى، وتشكيل وفد برلمانى لزيارة البرلمان الإيطالى مع اختيار الوقت المناسب لها، لاسيما أن مصر حريصة على العلاقات المصرية الإيطالية الممتدة على مدار سنوات طويلة لذا سنبتعد عن الدبلوماسية الخشنة، لافتاً إلى أن إيطاليا هى الشريك الأوروبى الأول من حيث التبادل التجارى لمصر حيث يصل حجم التبادل التجارى 6 مليارات دولار، ومصالح إيطاليا أيضاً لدى مصر لا تقل أهميه خاصة فى ظل الاتفاقيات التى أبرمت مؤخراً بين الجانبين فى شأن اكتشافات الغاز.

ولفت الخولى، إلى أن ممثلى الجهات المعنية التى استمعت لهم اللجنه، عرضوا جميع المعلومات منذ أثاره قضية ريجينى حتى الأن، ومفادها أن التحقيقات التى تجريها السلطات المصرية لا زالت جارية، مشيراً إلى أنه هناك تسيس للقضية رغم إنها جنائية بالأساس لاسيما مع استغلال بعض التيارات السياسية فى إيطاليا الموقف لتحقيق مكاسب انتخابية، فهناك مصرى مختفى إيطاليا منذ فترة إلا أن القاهرة لم تتخذ نفس الخطوات التصعيدية، لأن طبيعة العلاقات بين الدول لا تسير هكذا.


موضوعات متعلقة..



"ريجينى الغامض" والتصعيد الإيطالى ضد مصر.. تصعيد روما جاء رضوخًا لاستحقاقات انتخابية.. ونداءات تحريضية أطلقها عدد من المنظمات الحقوقية العالمية خلال الفترة الماضية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة