بالصور.. موريتانيا تستعد للقمه العربية بمطار جديد وإعادة رصف الطرق وقرية ثقافية.. تجهيز فنادق وفيلات وشقق سكنية لاستقبال الضيوف.. وتدشين "خيمة كبيرة" لاحتضان القمة.. وخطة مرورية جديدة للعاصمة نواكشوط

أنهت العاصمة الموريتانية، نواكشوط، استعدادها لاحتضان اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته 27 المقررة يومى 25 و26 يوليو الجارى، وبدأت فنادق نواكشوط فى استقبال الضيوف حيث توزعت وفود الجامعة التى ضمت الأمين العام أحمد أبو الغيط، وكبار مساعديه ووفد المندوبين الدائمين للدول العربية والوفود الإعلامية بين فنادق العاصمة نواكشوط التى تم تجهيزها لهذا الغرض.




كما تم تعزيز قصر المؤتمرات بخيمة كبيرة تسع الضيوف العرب فى اجتماعاتهم الرئيسية خلال القمة وتعزيزها بخيم أقل حجما، إضافة إلى تشييد مركز إعلامى مجهز بأحدث أجهزة الاتصالات بما فيها خدمة انترنت تشمل وتستوعب مئات الصحفيين المكلفين بتغطية القمة، كما تم فى هذا الإطار تجهيز عشرات الفيلل والشقق لتوفير وسائل الراحة لكل الضيوف، وعكفت الجهات المعنية الموريتانية على إعادة تأهيل ابرز الشوارع الرئيسية، ويواكب هذا التأهيل أعادة رصف الشوارع وتزيينها وإنارتها وتشجيرها مع توفير مواقف للمركبات على طول هذه الشوارع.




وأوضح أحمد ولد ابراهيم مدير البنى التحتية بوزارة التجهيز والنقل فى موريتانيا أن الإجراءات التحضيرية لعقد القمة شملت كذلك إعادة تأهيل ملتقيات طريقى نواذيبو و رباط البحر الواقعين على طريق المطار وتشجيرهما، وبناء ساحة عامة للترفيه أمام قصر المؤتمرات وتزويدها بالتجهيزات الضرورية، مشيراً إلى أن هذه الاشغال صاحبتها منظومة للصرف الصحى لتصريف مياه الأمطار التى كانت تتجمع فى الشوارع الرئيسية للمدينة خلال موسم الخريف .




وقال ولد ابراهيم إن قطاع التجهيز والنقل يقوم كذلك فى إطار هذه التحضيرات بالتنسيق مع المجموعة الحضرية والتجمع العام لأمن الطرق لتسهيل وانسيابية حركة المرور داخل العاصمة للحد من زحمة السير، مؤكداً على أن انعقاد قمة الأمل يتزامن مع تشغيل مطار "أم التونسى" الدولى الذى بإمكانه استقبال مختلف أنواع الطائرات و فى جميع الأحوال الجوية.


وفى إطار التحضيرات للقمة العربية قامت وزارة الثقافة والصناعة التقليدية بتنظيم " القرية الثقافية" على هامش فعاليات هذه القمة، وتضم القرية الثقافية المنظمة بالملعب الاولمبى فى مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية 18 جناحا يتم فيها عرض مختلف أوجه التراث والثقافة لتعكس للضيوف التنوع والثراء الذى يميز موريتانيا، كما يتم عرض المخطوطات النادرة، والمؤلفات وكنوز الآثار، وأبرز إبداعات الفنانين التشكيليين، والطوابع البريدية النادرة وأرشيف العملات المستخدمة عبر تاريخ البلاد، كما تقام فيها كذلك أجنحة للسينما والأدوات الموسيقية والتراث الغير مادى والسجاد الموريتانى، إضافة إلى جناح مخصص للزيارة التفاعلية للتراث الموريتانى وآخر للمواقع الثقافية الوطنية.


و تحوى القرية خياما من بينها "خيمة المحظرة الموريتانية" التى تقدم دروسا وفق المنهج التعليمى المحظرى، وخيمة للأدب والشعر، وأخرى للألعاب التقليدية وخيمة مخصصة للصناعة التقليدية وخياما للطبخ التقليدى"، وقال منسق القرية الثقافية والتراثية النامى ولد محمد كابر صالحى أنه سيتم تنظيم أمسيات فنية بمشاركة شعراء وفنانون يقدمون خلالها قصائد شعرية ووصلات فلكلورية تعبر عن ثراء التنوع الثقافى الموريتانى، موضحاً أن المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث الوطنى والعالمى سيكون لها حضور بارز فى هذه القرية، إضافة إلى متحف خاص للحرس الوطنى تعرض فيه أسلحة تقليدية كانت تستخدم لمحاربة الاستعمار، كما سيتعرف الضيوف فى هذه القرية على الوجبات الغذائية التقليدية والمشروبات وطرق إعدادها وما يميزها عن غيرها من خلال الشروح التى ستقدم حولها.

موضوعات متعلقة ..

- مصدر أمن موريتانى: إقامة منطقة عسكرية بمقر انعقاد القمة العربية