جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده الوزير مع بعثة البنك الدولى المعنية بتنفيذ برنامج "التنمية المحلية فى الصعيد" بحضور المهندس أحمد طه، المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة، وممثلين عن وزارة التعاون الدولى حيث تناول الاجتماع متابعة آخر مستجدات خطة عمل البنك الخاصة بمشروع تنمية صعيد مصر والتى تستهدف محافظتى قنا وسوهاج.
وقال الوزير إن اللقاء تناول استعراض الموقف الحالى للمناطق الصناعية التى يستهدفها البرنامج والتى تضم 4 مناطق فى محافظة سوهاج وهى "الكوثر وطهطا والأحايوة وغرب جرجا" ومنطقتين فى محافظة قنا وهما "هو و قفط" من حيث مستوى البنية التحتية الحالية ومدى جودة الخدمات المقدمة للمستثمرين فى هذه المناطق، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع مسئولى البنك الدولى على تخصيص التمويل اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية لهذه المناطق الصناعية مع وضع وتحديد مؤشرات الأداء والخطوات التنفيذية للبرنامج، حيث من المخطط أن يستغرق تأهيل المناطق الـ 6 حوالى عامين.
وأضاف قابيل أنه تم أيضا بحث الهيكل التنظيمى المقترح للإشراف على البرنامج وكذا إمكانية الاستفادة من خبرات البنك الدولى فى وضع الأسلوب الأمثل لإدارة هذه المناطق من خلال تطوير الخدمات الأساسية المقدمة في كل منطقة، وتحديد أولويات الاستثمار وفقا للميزة التنافسية لكل محافظة، الأمر الذى يسهم فى مساعدة وتشجيع المستثمرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة على إقامة المزيد من المشروعات الصناعية فى إطار تلك المناطق من خلال إتاحة المزيد من الحوافز وإنشاء تجمعات صناعية متخصصة كاملة المرافق والتجهيزات فى مختلف القطاعات الصناعية.
وأكد وزير التجارة والصناعة أن الحكومة حريصة على إحداث تنمية اقتصادية شاملة فى صعيد مصر والنهوض بها من أجل توفير المزيد من فرص التشغيل لأبنائها، وذلك من خلال الارتقاء بمستوى المناطق الصناعية الحالية وزيادة نسبة الإشغالات للمشروعات الصناعية العاملة فى نطاقها بما يسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للاستثمار فى مختلف محافظات الوجه القبلى.
ويأتى هذا الاجتماع فى إطار متابعة نتائج الدراسة التى أعدها فريق العمل المكون من ممثلين من كل من البنك الدولى ووزارات التجارة والصناعة والتنمية المحلية والتعاون الدولى خلال الشهور الماضية لمحافظتي قنا وسوهاج، حيث قاموا بزيارات ميدانية لمعاينة المناطق الصناعية بالمحافظتين للوقوف على أهم المشكلات التي تواجههما على أرض الواقع، سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية أو المشكلات الفنية الأخرى التى يمكن للبنك أن يسهم فى إيجاد حلول لها، إلى جانب استعراض الخطوات اللاحقة لتنفيذ البرنامج.
موضوعات متعلقة:
طارق قابيل: استمرار المباحثات حول اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوراسى