معارضو خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى يتظاهرون فى لندن

السبت، 02 يوليو 2016 11:42 ص
معارضو خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى يتظاهرون فى لندن استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى
لندن, (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتظاهر معارضو خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبى فى شوارع لندن احتجاجا على هذه الخطوة التى اغرقت الحكومة فى دوامة من الاضطراب السياسى وادت إلى استقطاب حاد فى بريطانيا.

وحدد المنظمون نقطة التجمع فى بارك لين عند الساعة 11,00 قبل ان يتوجهوا إلى مقر البرلمان فى ثانى تجمع احتجاجى خلال هذا الاسبوع بعد صدمة نتائج الاستفتاء.

وكتب كيرن ماكديرموت احد منظمى التظاهرة، على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى "يمكننا منع خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى برفضنا قبول الاستفتاء على انه الكلمة الفصل وبرفع ايدينا عن زر التدمير الذاتي".

واضاف "علينا الا نترك الجيل المقبل ضائعا (...) لنسر ولنحتج ولنوقف بريكست" (خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي).

وداخل السلطة اثار المرشحان الاوفر حظا لتولى رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لديفيد كاميرون غضب الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند بتأكيدهما الجمعة انهما لن يبدآ اجراءات الخروج من الاتحاد قبل نهاية 2016 ان لم يكن بداية 2017.

وقال مايكل غوف الجمعة انه "لا يتوقع" تفعيل المادة 50 -- اى الاجراءات الرسمية للخروج من الاتحاد -- هذه السنة مكررا تصريحات فى الاتجاه نفسه ادلت بها منافسته تيريزا ماى.

ورد الرئيس الفرنسى بالقول ان "القرار اتخذ ولا يمكن ان يتم تأجيله او الغاؤه". واضاف ان خروج بريطانيا بسرعة "سيسمح بتجنب كل اوضاع عدم اليقين وعدم الاستقرار وخصوصا فى المجالين المالى والاقتصادي".

وكان القادة الاوروبيون دعوا إلى عملية سريعة لخروج بريطانيا خوفا من تأثير الغموض الذى يلف مستقبلها هلى النمو الاقتصادى ومن عدوى تنتقل إلى المشككين فى جدوى الاتحاد فى دول اخرى.

واكد هولاند انه "بقدر ما تكون العملية سريعة، يكون الامر افضل لهم".

احدثت نتيجة الاستفتاء الاسبوع الماضى صدمة فى اسواق المال وتسببت بخسائر تقدر بالتريليونات فى العالم. كما ادت إلى انخفاض سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار إلى ادنى مستوى له منذ ثلاثة عقود.

وكان حاكم البنك المركزى البريطانى مارك كارنى اعلن ان هذه المؤسسة مستعدة لضخ 250 مليار جنيه استرلينى (326 مليار يورو) من الاموال الاضافية لتأمين السيولة الكافية لعمل الاسواق بعد انتصار معسكر المغادرة.

واكد الخميس انه يمكن ان يطلق خطة لتحفيز قطاع النقد مؤكدا ان آفاق الاقتصاد "تدهورت" منذ نتيجة الاستفتاء.

- "كاذبون" -
وادى التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى إلى انقسام حاد فى بريطانيا. وصوت الناخبون فى اسكتلندا وايرلندا الشمالية والعاصمة لندن مع البقاء فى الاتحاد، بينما جاء معظم ال52 بالمئة من مجمل الناخبين الذى صوتوا مع مغادرة الاتحاد من انكلترا وويلز.

واثار الفارق الطفيف فى النتيجة غضب البريطانيين الراغبين فى البقاء فى الاتحاد ووقع اكثر من اربعة ملايين شخص عريضة تدعو إلى استفتاء ثان.

وتجمع آلاف فى ساحة ترافلغار فى لندن الثلاثاء الماضى رغم المطر الغزير للتعبير عن غضبهم من نتيجة الاستفتاء الذى جرى فى 23 يونيو، وتوجهوا إلى مقر البرلمان الذى هتفوا امامه "كاذبون"، داعين المشرعين إلى ان "يقوموا بواجبهم ويصوتوا ضده".

من جهة اخرى تبدو وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى الاوفر حظا لتصبح رئيسة للحكومة التى ستفاوض على آلية انفصال بلادها عن الاتحاد الاوروبى.

وتقدم بالاجمال خمسة مرشحين لخوض السباق لخلافة ديفيد كاميرون، غير ان الاوفر حظا بينهم بوريس جونسون الذى تزعم حملة الخروج اثار مفاجأة كبرى الخميس باعلانه عدم الترشح.

وبعدما انضمت تيريزا ماى (59 عاما) إلى كاميرون للدفاع عن البقاء داخل الاتحاد الاوروبي، قدمت نفسها الخميس على انها مرشحة قادرة على توحيد صفوف الحزب فى حال فوزها برئاسة الحكومة فى سبتمبر.

وقالت ماى "بريكست يعنى بريكست". واضافت ان "الحملة جرت والتصويت تم، ونسبة المشاركة كانت مرتفعة، والشعب اصدر حكمه"، مؤكدة بذلك لانصار الخروج من الاتحاد الاوروبى انها مصممة على احترام خيارهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة