وشهدت قاعة "كويكن لونز آرينا"، دراما واسعة، حيث سعى المناهضون لترامب لتغيير قواعد المؤتمر العام من خلال تحرير أصوات المندوبين الحزبيين ليكون من حقهم حرية الامتناع عن التصويت لترامب بدلا من الالتزام بنفس خيارهم (الإدلاء بأصواتهم لترامب) خلال الانتخابات التمهيدية.
وبحسب القواعد الحالية، فإن المندوبين الحزبيين، الذين مثلوا الناخبين فى الانتخابات التمهيدية، يكونون ملزمين بالتصويت خلال المؤتمر العام لنفس المرشح الذى صوتوا له قبلا فى الانتخابات التمهيدية وبذلك من المفترض أن يفوز ترامب حيث حظى بأغلبية الأصوات فى تلك الانتخابات التى أطاح فيها بمنافسيه.
وفى مشهد غير معتاد من الانقسام والغضب فى مكان انعقاد المؤتمر العام، سعت مجموعة من مندوبى الولايات الرافضين لترشيح ترامب إلى تغيير قواعد التصويت، من خلال إبداء الاعتراض علانية، و تعطلت أعمال المؤتمر لدقائق عدة بعدما أثار المندوبون المعارضون فوضى فى المكان للتعبير عن رفضهم للميلياردير الأمريكى. وبحسب شبكة "سى.إن.إن" فإن التمرد يبدو أنه أحدث مفاجأة لحملة ترامب، حيث تحول المشهد لفوضى.
المشهد الدرامى الذى خيم على مؤتمر روتينى، كان من المقرر أن يمر دون مفاجآت، بدا كأخر محاولة للقوى المناهضة لملياردير نيويورك داخل الحزب الجمهورى. وتفجر الصخب، عندما طرح ستيف ووماك، رئيس المؤتمر العام وعضو الكونجرس عن ولاية أركنساس، قواعد المؤتمر العام للتصويت.
ووسط موجة من الاستهجان والهتاف ضد ترامب اضطر ووماك لإعلان البقاء على القواعد الحالية مشيرا إلى غلبة المؤيدين لبقاءها، غير أن "سى.إن.إن" ترى أن كان هناك تجاهل واضح لاعتراضات العديد من مندوبى الولايات.
ووقفت مندوبة فيرجينيا ديانا شورز على كرسى مع محتجين آخرين وقالت: "نريد تصويتا!".وتنافست مجموعات المندوبين من مؤيدين ومعارضين لترامب وأدلى كل منهم بصوته.
وافتتح المؤتمر بمشاركة أكثر من ألفى مندوب، غير أن الرئيسان بوش الأب والابن اللذان لم يدعما ترامب، غابا عن المؤتمر العام، كما غاب الخاسران للانتخابات الرئاسية جون ماكين وميت رومنى.
موضوعات متعلقة..
- الحزب الجمهورى يسمى ترامب رسميا الثلاثاء مرشحا إلى الانتخابات الرئاسية
