
من يكشف كواليس وأسرار البرلمان؟
فى جلسة شهيرة من جلسات البرلمان وقف الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، يصرخ فى وجه النواب منزعجا من تكرار واقعة تسريب أسرار وتفاصيل الجلسات والاجتماعات المغلقة للمجلس، ووصول تلك الأسرار والمعلومات –التى وصفها بالخطيرة- إلى أشخاص من خارج البرلمان، مما يعرض المجلس ونوابه لمخاطر تهدد استقراره، ووعد بألا يترك هذا الأمر يتكرر بصفته رئيسا للمجلس ومسؤولا عن أمن وسرية آراء ومواقف نوابه التى يقولونها فى جلسات واجتماعات سرية، ووعد بأن يكفل لهم حقهم فى ذلك، واتفق معه وقتها أعضاء المجلس وطالب بعضهم بضرورة فتح تحقيق جدى فى الأمر محذرين من خطورة تكرار الأمر فى مواقف تمس أمن مصر القومى وليس المجلس فقط، إلا أن الأمر مر دون الوصول لنتيجة أو كشف حقيقة تلك الوقائع، ومن يقف خلفها، بقصد أو بدون قصد.

والآن وبعد مرور عدة جلسات على هذه الأزمة استطاع "برلمانى" أن يحصل على ما يكشف جانبا من كواليس تسريب معلومات البرلمان ومناقشاته السرية لشخصيات خارج البرلمان، والأمر يتمثل فى "جروب واتس آب" أنشأه رامى محسن مدير المركز الوطنى للدراسات البرلمانية، باسم برلمان 2015، ويضم الجروب عددا كبيرا من نواب البرلمان، إضافة إلى شخصيات سياسية، والأزمة هنا ليست فى فكرة الجروب فى حد ذاتها، لأن ذلك حق له وللنواب، بدليل إنشاء الأمانة العامة للمجلس جروبا لنواب المجلس، لسهولة التواصل والتنسيق بينهم، إنما خطورة هذا الجروب الذى أنشأه محسن، تتضح فى نقل أسرار المجلس والجلسات السرية على هذا الجروب الذى يضم شخصيات لاتنتمى للبرلمان، وهو الأمر الذى حذر منه الدكتور على عبد العال سابقا.
