بالصور.. الرابع على الثانوية الأزهرية: الشعبة الإسلامية مستقبل الأزهر وتحقق وسطية الإسلام.. ويؤكد: حفظت القرآن وأنا فى الرابعة عشرة والشعراوى مثلى الأعلى.. ووالده: "كان يرد لى جزءا من مصروفه"

أكد الطالب مصعب عمر حسن على، الحاصل على المركز الرابع فى ترتيب أوائل الثانوية الأزهرية هذا العام، أن الشعبة الإسلامية التى أضافها الأزهر الشريف لنظام التعليم الثانوى بجانب قسمى العلمى والأدبى، هى مستقبل الأزهر الشريف، وستعمل على ترسيخ دور الأزهر وتحقيق رسالته فى توصيل مفاهيم الإسلام وفقاً للوسطية والاعتدال.



جاء ذلك خلال التصريحات الخاصة التى أدلها بها الطالب المتفوق لـ"اليوم السابع"، أثناء الحديث معه بعد حصوله على المركز الرابع على مستوى الجمهورية فى الشهادة الثانوية الأزهرية بمجموع 90،90 %، وحصوله على المركز الثانى على الشعبة الإسلامية بمحافظة أسوان.


مصعب عمر حسن على، مقيم بعزبة الواحى بمدينة كوم أمبو محافظة أسوان، ويعيش مع والديه، ولديه 4 أشقاء من الذكور أكبرهم "علاء" والحاصل على المركز الأول هذا العام فى ترتيب دفعته بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة الأزهر، ثم "عثمان" بالصف الأول الثانوى الأزهرى قسم الأدبى، و"عبد الله" بالصف الأول الإعدادى بالأزهر الشريف، و"محمد" بالصف الثالث الابتدائى بالتربية والتعليم، ووالده يعمل إمام مسجد الواحى بمدينة كوم أمبو، ووالدته ربة منزل.

قال مصعب، "أدين بالفضل لوالدتى ووالدى لوقفهما بجانبى كثيراً خلال الدراسة، وتحفيزهما المستمر لى، دون أن يبخلا علىّ بشىء، كما أدين من الفضل لمعلمى الأستاذ عمر، والذى تنبأ لى منذ أن تتلمذت على يديه فى المرحلة الابتدائية، بالمستقبل الباهر والتفوق العلمى".


وأضاف الطالب المتفوق، "حفظت القران الكريم كاملاً وأنا فى سن الرابعة عشرة وقتما كنت أدرس بالصف الثانى الإعدادى، وساعدنى والدى بحكم عمله إمام مسجد، وكنت حريصا على المذاكرة منذ صغرى، وفى الصف الثالث الثانوى كنت أذاكر لمدة تصل إلى 4 ساعات، وخلال إجازة نصف العام بلغ عدد ساعات المذاكرة إلى 7 ساعات، وحصلت على المركز الأول على الشعبة الإسلامية بأسوان خلال الصفين الأول والثانى والثانوى".

وأشار إلى أن الشعبة الإسلامية التى أضافها الأزهر الشريف إلى نظام التعليم الثانوى بجانب قسمى العلمى والأدبى ساعدت على منح الطالب الأزهرى عدداً من المميزات ومنها، التحاق الطالب بالكليات الخمس الإسلامية وهى "أصول الدين والدعوة واللغة العربية والشريعة والقانون والدراسات الإسلامية"، بجانب توفير أساتذة متخصصين فى المواد الشرعية لتدريس الطلاب داخل هذه الكليات، ومنح هؤلاء الطلاب مجانية الدراسة بالمركز البريطانى حتى يصبح الطالب بعد التخرج من الجامعة داعية إسلامية ملماً باللغات الأجنبية، بالإضافة إلى منح طلاب الشعبة الإسلامية درجات التخصص عقب التخرج من الجامعة ليكون لطالب الشعبة الإسلامية الأولية فى التعيين بالأزهر والسفر بالبعثات خارج مصر.

وأوضح الرابع على الجمهورية فى الشهادة الثانوية الأزهرية، بأن الطالب الأزهرى لا يمكن النظر إليه بالنظرة المعقدة، ولكنه منفتح على التكنولوجيا واستخداماتها كغيره من طلاب المرحلة الثانوية على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى أن طلاب الشعبة الإسلامية متواصلون مع بعضهم عبر مجموعات بمواقع التواصل الاجتماعى، وكثيراً ما كانوا يتبادلون أوراق المراجعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" و"واتس آب".



وختم الطالب المتفوق حديثه قائلاً "مثلى الأعلى فى الأزهر الشريف الشيخ الشعراوى رحمه الله، وأتمنى أن أصبح مثله، وأن أحصل على الدكتوراه فى التدريس بالأزهر".

"عمر حسن" والد الطالب مصعب، أكد أن ابنه ليس كغيره من الشباب الذين اعتادوا على طلب الأموال والمبالغة فى المصروفات الدراسية، ولكنه كان دائماً ما يرجع لأبيه جزءاً من المصروف ويردد "يكفى هذا"، مضيفاً بأنه كان يرى فى ابنه التفوق العلمى منذ صغره ويتمنى أن يصبح من أئمة وعلماء الأزهر الشريف أمثال الشيخ الشعراوى والإمام الغزالى والشيخ عبد الحليم محمود وغيرهم.

وقال "لم أذكر يوماً أمرت فيه لأبنى بالمذاكرة، فقد كان دائم الحرص عليها منذ صغره، وكنت أنصحه بأن يستهل مذاكرته بالأذكار سواء الصباح والمساء أو تلاوة سورة يس أو الاستغفار أو الصلاة على النبى، ثم يختم بالتلخيص لما ذاكره".

وتابع والد الطالب حديثه قائلاً "حرصت على إلحاق أبنائى الخمسة باستثناء الأخير للدراسة فى الأزهر الشريف، نظراً لأنى درست فيه، وأحببت أن يجمع أبنائى بين علوم الدين والدنيا"، مضيفاً أنه لم يبخل على أبنائه بشىء خلال التعليم، وعلق قائلاً "كنت أشعر بالثواب العظيم الذى أتحصل عليه من الإنفاق على أبنائى والعلم فى نفس الوقت".

وطالب والد مصعب، من كل شاب مصرى أن يهتم بالقراءة لأنه مستقبل الشعوب ونهضة الدول وذكر على سبيل المثال اليابان وألمانيا، مشدداً أن الإسلام اهتم كثيراً بالقراءة، موضحاً بأن أول ما نزل من القران الكريم هو كلمة "اقرأ"، وبلغ عدد الآيات التى تتحدث عن العلم فى القران الكريم نحو 800 أية.

موضوعات متعلقة:

- ثانى الجمهورية بالثانوية الأزهرية: "والدتى سبب تفوقى بعد وفاة أبى"