وصدر الحكم غيابيا بسبب تأخر المتهم عن الحضور للجلسة، فوصل بعد صدور الحكم، لكن القاضى وفى تطبيق رائع لروح القانون، رأف به، حيث إن الحكم كان شفويا ولم يسجل بعد و لم يوقع من قبل القاضى، فسمح لدفاعه بالمرافعة، وأصدر القاضى حكمه بالبراءة.
ظهر بقاعة أكاديمية الشرطة اليوم رجل خمسينى، بدت على وجهه علامات القلق، وانتابه التجهم حينما وجد أن الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات غيابيًا قد تم تأييده، بعد حضوره متأخرًا.
وطلب المتهم أحمد صوابى من سكرتير المحكمة لقاء القاضى، فطلب منه القاضى الهدوء وإحضار محاميه أمام رئيس المحكمة الذى كان منشغلاً بجدول أعمال كبير اليوم.
وقال "صوابى" إن زحام حركة السير والمواصلات هو السبب، مشيراً إلى أنه من سُكان منطقة حدائق القبة، وأنه خرج من منزله فى حدود الثامنة والنصف صباحاً، واستقل سيارة تاكسى تابعة لإحدى الشركات الخاصة والتى كلفته كثيراً، ليفاجأ عند وصوله المحكمة بورود اسمه فى قائمة المحكوم عليهم غيابياً.
وانتاب المتهم الخوف، حيث إن الجلسة إعادة محاكمته فى القضية التى حكم عليه فيها بالسجن المشدد 3سنوات، إلا أن المستشار فتحى البيومى بمجرد علمه بوصوله، سمح له ولدفاعه بالمرافعة، والتى أكد فيها أنه ثبت عدم انتماء المتهم سياسياً لأى فصيل، فضلاً عن دفوعه بعدم معقولية تصور الواقعة وثبوت عدم ارتكاب الواقعة وكيدية الاتهام، لتصدر المحكمة حكمها بالبراءة، فلو كان غادر المحكمه بمجرد علمه بأنه تأخر وأن الحكم صدر، لسجل الحكم ضده، واضطر لتسليم نفسه، ليطعن بالنقض على هذا الحكم.
يذكر أن المحكمة أصدرت فى الرابع من يونيو الماضى، حٌكمها على المتهم المشار إليه و ثلاثة آخرين بالسجن المشدد 3 سنوات، كما عاقبت متهما حضورياً بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً، مع مصادرة المضبوطات و إلزامهم بالمصاريف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة