فرنسا تبدأ الـ3 أيام حداد على ضحايا حادث الدهس بـ"نيس".. وتنظيم داعش يتبنى الاعتداء.. وقادة الأجهزة الأمنية تجتمع بباريس.. والإندبندنت: منفذ العملية يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات وجيرانه يصفونه بالسكير

السبت، 16 يوليو 2016 03:01 م
فرنسا تبدأ الـ3 أيام حداد على ضحايا حادث الدهس بـ"نيس".. وتنظيم داعش يتبنى الاعتداء.. وقادة الأجهزة الأمنية تجتمع بباريس.. والإندبندنت: منفذ العملية يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات وجيرانه يصفونه بالسكير حادث الدهش فى نيس
كتب أحمد علوى و حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت فرنسا اليوم، السبت، حالة من الحداد من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام بعد اعتداء نيس الذى أردى 84 قتيلا على الأقل بينهم عشرة أطفال وأكثر من 200 مصاب، وكانت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش المتطرف أعلنت تبنى التنظيم للحادث، كما نقلت الوكالة عن "مصدر أمنى" أن "منفذ عملية الدهس فى نيس بفرنسا هو أحد جنود داعش"، مشيرة إلى أنه "نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذى يقاتل التنظيم فى سوريا والعراق".

وعلى صعيد آخر اجتمع قادة الأجهزة الأمنية بفرنسا اليوم السبت فى العاصمة الفرنسية باريس من أجل الوقوف على اخر التطورات فيما يتعلق بحادث نيس والوضع الأمنى فى فرنسا وخاصة أن الحادث وقع خلال وجود قوات تأمين بشكل كبير، وحضر الاجتماع مسئولو الدفاع على رأسهم الوزير جون إيفل ودريان، ووزير الداخلية برنار كازنوف وقادة الاستخبارات ورئيس الوزراء مانويل فالس ووزير العدل فى قصر الإليزيه، المقر الرسمى للرئيس الفرنسى، لإجراء محادثات حول الهجوم الدامى وهو الثالث من نوعه خلال 18 شهرا فى فرنسا.

ويشار إلى أن فرنسا شهدت مساء الخميس حادثا مروعا قام خلاله أحد أعضاء داعش بدهس الكثير من الفرنسيين خلال احتفالهم بالعيد الوطنى لفرنسا بواسطة شاحنة كبيرة، حيث قام باختراق الحشود على مسافة 2 كيلومتر مما ادى إلى مصرع 84 ومن بينهم أجانب وأطفال، وإصابة ما يتعدى الـ200 شخص.

والجدير بالذكر أن الاستخبارات الفرنسية توصلت أمس الجمعة إلى أسم منفذ الواقعة وتمكنت من التوصل لمنزله ومعلوماته الشخصية وأعلنت أنه يدعى محمد لحويج بوهلال يبلغ من عمره 31 عاما فى مدينة نيس الفرنسية ولكنه من أصل تونسى ترجع أصوله ونشأته إلى مدينة مساكن بولاية سوسة التونسية.

من جانبها قالت صحيفة الإندبندنت، أن محمد بوهلال، وهو فرنسى من أصل تونسى، أجر شاحنة وزنها 19 طن يوم 11 يوليو، وقادها يوم الخميس فى أحد أشهر شوارع نيس يوم الخميس ليقتل 84 شخص دهسًا، بينما تقول السلطات الفرنسية أنه لم يكن لديها سبب للاشتباه فى بوهلال كإرهابى لأنه لم تكن له علاقات بإرهابيين، بل كان معروف لديهم بسوابق لها علاقة بالمخدرات والسكر، بحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت اليوم السبت.

وكان بوهلال قد فقد وظيفته كسائق من قبل عندما غالبه النوم وصدم عدد من السيارات أثناء قيادته شاحنة، وفى يناير حُكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ لاعتدائه على أحد الأشخاص.

ولبوهلال ذو الـ31 عاما زوجة وثلاث أبناء ويصفه جيرانه "بالسكير"، أما زوجته فكانت بصدد الطلاق منه، فيقول أحد أقاربها يدعى وليد حمو أن بوهلال "كان يسىء معاملتها ويضربها، وكان رجلًا سيئًا جدًا، لا أفهم ما حدث، هذا الرجل كان يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات، لم يكن مسلمًا"، طبقًا للصحيفة البريطانية.

وقال جيران ومعارف بوهلال إنه لم تبدو على سلوكه أمارات التدين، فكان نادرًا ما يذهب للمساجد وكان يشرب الخمر وكان يتعامل مع زوجته هاجر خلف الله بعنف، وكان الاثنان بصدد الطلاق.

نقلت الإندبندنت عن أحد جيران بوهلال ويدعى وسام، وهما من نفس البلدة التونسية، أن الأخير كان يشرب الخمر قبل قيامه بالهجوم مباشرة، وإنه سمع أحد الأشخاص يقول لبوهلال أنه "عديم القيمة"، فرد عليه بوهلال: "يومًا ما سوف تسمع عنى".

وكان داعش أعلن مسئوليتها عن الحادث، إذ دعت فى شهر رمضان أن يقوم مؤيدوها بهجمات فردية واقترحت عمليات الدهس كمثال، وقالت الصحيفة إن بوهلال لا علاقة له بسوريا وإن انتمائه لداعش ربما بدأ فى تونس.

وتنتمى أسرة بو هلال إلى مدينة مساكن بالقرب من سوسة حيث قام الطالب سيف الدين رزقى بإطلاق النار على سائحين على الشاطئ وقتل منهم 38 شخصًا فى عام 2015، وكان بوهلال قد زار سوس عدة مرات والأخيرة منهم من ثمانية أشهر.

وفتشت الشرطة شقة بوهلال فى حى أباتوار بالقرب من محطة قطار نيس وقاموا بتحريز "مواد إلكترونية" وهاتفين محمولين، كما فتشت منزل الزوجة ولازالوا يقومون باستجوابها.

وكانت "الحاجة فاطمة شريفى" من أول من لقوا مصرعهم فى هجوم نيس، وقال ابنها: "كل ما أستطيع قوله إنها كانت ترتدى الحجاب وكانت تمارس الإسلام بالشكل السليم، الإسلام الحقيقى، وليس نسخة الإرهابيين".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة