الصحف البريطانية: سائق نيس توعد قبل عملية الدهس: "يومًا ما ستسمع عنى".. تحرك الجيش التركى يخنق الأسواق ويشوه صورة إسطنبول.. ونسخة أردوغان الإسلامية أبعدت مؤيديه

السبت، 16 يوليو 2016 02:01 م
الصحف البريطانية: سائق نيس توعد قبل عملية الدهس: "يومًا ما ستسمع عنى".. تحرك الجيش التركى يخنق الأسواق ويشوه صورة إسطنبول.. ونسخة أردوغان الإسلامية أبعدت مؤيديه محمد بهلول منفذ عملية الدهس بنيس
إعداد حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتداء الدهس بنيس.. السائق قال قبل العملية "يومًا ما ستسمع عنى"


1



أجر محمد بوهلال، وهو فرنسى من أصل تونسى، شاحنة وزنها 19 طنا يوم 11 يوليو، وقادها يوم الخميس فى أحد أشهر شوارع نيس بنفس اليوم، ليقتل 84 شخصا دهسًا، بينما تقول السلطات الفرنسية إنه لم يكن لديها سبب للاشتباه فى بوهلال كإرهابى لأنه لم تكن له علاقات بإرهابيين، بل كان معروف لديهم بسوابق لها علاقة بالمخدرات والسكر، بحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت اليوم السبت.

وكان بوهلال قد فقد وظيفته كسائق من قبل عندما غالبه النوم وصدم عدد من السيارات أثناء قيادته شاحنة، وفى يناير حُكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ لاعتدائه على أحد الأشخاص.

ولـ"بوهلال" ذو الـ31 عاما زوجة وثلاث أبناء ويصفه جيرانه "بالسكير"، أما زوجته فكانت بصدد الطلاق منه، فيقول أحد أقاربها يدعى وليد حمو أن بوهلال "كان يسىء معاملتها ويضربها، وكان رجلًا سيئًا جدًا، لا أفهم ما حدث، هذا الرجل كان يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات، لم يكن مسلمًا"، طبقًا للصحيفة البريطانية.

وقال جيران ومعارف بوهلال إنه لم يبدو على سلوكه أمارات التدين، فكان نادرًا ما يذهب للمساجد وكان يشرب الخمر وكان يتعامل مع زوجته هاجر خلف الله بعنف، وكان الاثنين بصدد الطلاق.

نقلت الإندبندنت عن أحد جيران بوهلال ويدعى وسام، وهما من نفس البلدة التونسية، أن الأخير كان يشرب الخمر قبل قيامه بالهجوم مباشرة، وإنه سمع أحد الأشخاص يقول لبوهلال أنه "عديم القيمة"، فرد عليه بوهلال: "يومًا ما سوف تسمع عنى".

وكان "داعش" أعلن مسئوليته عن الحادث، إذ دعت فى شهر رمضان أن يقوم مؤيدوها بهجمات فردية واقترحت عمليات الدهس كمثال، وقالت الصحيفة إن بوهلال لا علاقة له بسوريا وإن انتمائه لداعش ربما بدأ فى تونس.

وتنتمى أسرة بوهلال إلى مدينة مساكن بالقرب من سوسة حيث قام الطالب سيف الدين رزقى بإطلاق النار على سائحين على الشاطئ وقتل منهم 38 شخصًا فى عام 2015، وكان بوهلال قد زار سوس عدة مرات والأخيرة منهم من ثمانية أشهر.

وفتشت الشرطة شقة بوهلال فى حى أباتوار بالقرب من محطة قطار نيس وقاموا بتحريز "مواد إلكترونية" وهاتفين محمولين، كما فتشت منزل الزوجة ولازالوا يقومون باستجوابها.

وكانت "الحاجة فاطمة شريفى" أول من لقوا مصرعهم فى هجوم نيس، وقال ابنها "كل ما أستطيع قوله إنها كانت ترتدى الحجاب وكانت تمارس الإسلام بالشكل السليم، الإسلام الحقيقى، وليس نسخة الإرهابيين".



تحرك الجيش التركى يخنق الأسواق ويشوه صورة اسطنبول


2



قال خبير السياسية الخارجية بمعهد بروكينجز البحثى عمر تاسبينار، أن الأحداث فى تركيا "سوف تخنق الأسواق التركية وتشوه صورة البلاد"، مضيفًا أن تحرك الجيش سوف يحرج أردوغان، لأن تاريخ تحركات الجيش فى تركيا يدلل على أنه يأتى عندما تفقد الحكومة الدعم الشعبى، بحسب صحيفة التليجراف.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الأحداث الأخيرة فى تركيا أربكت ساحة السياسة الخارجية فى العالم بعدما كان الكثيرون يعتقدون أن الحكومة التركية مستقرة.

وأضاف تاسبينار أن أكثر الاحتمالات خطورة هو وقوع أحداث عنف بين الشرطة الموالية لأردوغان، حيث أنه "يسيطر على وزارة الداخلية بقبضة حديدية"، وبين شريحة من الجيش".

ومن جانبه قال مدير قسم الشئون التركية فى معهد بروكينجز الأمريكى كما كيريسكى إن تحرك الجيش وهجمات داعش وتصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبى وتغيرات أخرى تدل على أن الأحداث "تخرج عن نطاق السيطرة".

أما خبير مركز راند البحثى، ستيفن فلاناجان، الذى كان عضوًا فى مجلس الأمن القومى الأمريكى، فقال إن الجيش التركى لا يريد التورط على الأرض فى سوريا.

التليجراف: نسخة أردوغان الإسلامية أبعدت مؤيديه


3


قال كبير المراسلين الأجانب بصحيفة التليجراف ديفيد بلير، إنه أيًا كانت نتيجة الاضطرابات المفاجئة فى تركيا، فالأكيد أن قادة الجيش كانوا على خلاف مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، منذ أن تولى السلطة قبل 14 عاما، فالكثير منهم يعتبرون أنفسهم حماة الدستور العلمانى بتركيا، ويرون النسخة الإسلامية التى يقدمها أردوغان خطرًا على جمهورية كمال أتاتورك التى أسسها عام 1923.

وأضاف "بلير"، أن صبر قادة الجيش قد نفد، إذ قام أردوغان بعمليات تصفية فى صفوف الجيش منذ أن أصبح رئيس وزراء فى 2002، واتهم بعض الضباط بالتخطيط للانقلاب وأحالهم للمحاكمة فى 2003 و2004 من ضمن مشروعه لتنحية اللواءات جانبًا وفرض سيطرة مدنية على القوات المسلحة بمباركة الحركات الليبرالية التركية.

وأشار مراسل التليجراف إلى أن الوضع تغير بسبب توجهات أردوغان الإسلاموية ورغبته فى إعادة "تفصيل الدستور على مقاسه وحده"، التى أبعدت العديد من مؤيديه، وتهميشه للجيش للإضرار بتوازن الدولة التركية، موضحا أن حركة الجيش التركى تظل مفاجئة ولكن يبدو أن الجيش كان فى انتظار اللحظة المناسبة للقيام بهذه الخطوة، وبهذا ينتظر العالم نتيجة النزاع بين "الرئيس الاستبدادى" وقادة الجيش.


موضوعات متعلقة..


الصحف البريطانية: هجوم نيس سيتسبب فى عواقب سياسية غير متوقعة.. الأهالى يفتحون منازلهم للعالقين بالشوارع.. والمطربة الأمريكية ريهانا تلغى حفلها فى نيس وتؤكد أنها بخير










مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة