فى محاضرة تاريخية بجامعة "بون" الألمانية العريقة:

مفتى الجمهورية:مصر مازالت صامدة فى حربها على الإرهاب وستقضى عليه بفضل أبنائها

الجمعة، 15 يوليو 2016 11:45 ص
مفتى الجمهورية:مصر مازالت صامدة فى حربها على الإرهاب وستقضى عليه بفضل أبنائها الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن مصر مازالت صامدة فى حربها على الإرهاب، وستقضى عليه بفضل جهود أبنائها المخلصين.

وأضاف مفتى الجمهورية فى محاضرته التى ألقاها فى جامعة "بون" العريقة بألمانيا أمس أن الوجود الإسلامى فى أوروبا اليوم وفى الغرب بشكل عام ليس وجوداً طارئًا أو استثنائيًا، ولم يعد مجرد جماعات مهاجرة للعمل لا تلبث أن تعود إلى بلدانها، بل أصبح جزءاً من النسيج الاجتماعى لسكان تلك البلاد.

وأشار مفتى الجمهورية فى بيان اليوم ، إلى أن المسلمين هناك يمكن أن يمثلوا حلقة وصل للحوار الحضارى والتواصل الثقافى والفهم والاستيعاب المشترك، دون ذوبان، أو فرض أنماط ثقافية ودينية معينة على أصحاب المعتقد من الجانبين، مؤكدًا على أن المسؤولية المشتركة تحتم علينا جميعًا أن نعمل سويًا لاجتثاث جذور التطرّف والإرهاب على كافة الأصعدة الأمنية والعسكرية والفكرية والاقتصادية.

وأوضح مفتى الجمهورية خلال المحاضرة التى حضرها 500 من أساتذة الجامعة والمفكرين وصانعى القرار فى ألمانيا ومدير الأمم المتحدة بمدينة بون- أن الفتوى الصحيحة تهدف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة عن طريق علماء الدين وهم من نطلق عليهم أهل التخصص.

وأكد فضيلة المفتى أن المتطرفين موجودون في كل الأديان، وليسوا محصورين فى الإسلام فقط، لافتًا إلى أنه يجب الاستجابة العاجلة والعمل الجماعي للتصدى لجرائم الإرهاب ومنع وقوعها ضد المدنيين الأبرياء باسم الدين أو العرق أو أية ذريعة أخرى.

وقال مفتى الجمهورية: "أشعر بالقلق بشأن استغلال العواطف الهوجاء من قبل الجماعات والأحزاب المتعصبة لإلحاق الأذى بالمسلمين هناك وإلقاء اللوم كله على الإسلام".

وأضاف موضحًا أن الجهاد بمعنى القتال مشروع في الإسلام في حالة الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الدِّين والوطن، كما أن إعلان الجهاد والانخراط فيه أمران يتعين ألاَّ يقوم بهما أى أحد دون الجهات المختصة.

وشدد فضيلة المفتي في محاضرته على أن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية بغض النظر عن دينها أو معتقدها أو عرقها.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الفتوى الصحيحة هي أداة مهمة في تحقيق استقرار المجتمعات وتعزيز السلم بين أفراده، مؤكدًا أن الفتوى التي تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطرابًا كبيرًا في المجتمعات كما نرى الآن.

وتابع فضيلته: "نسعى من جانبنا في دار الإفتاء المصرية على التواصل مع الجاليات المسلمة في أوروبا ودعمهم من الناحية الشرعية سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو عبر الفضاء الإلكتروني" مؤكدًا على أن دار الإفتاء على أتم استعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصب في مصلحة جميع الأطراف والقضاء على التطرف والإرهاب.

وأكد مفتي الجمهورية حرص دار الإفتاء المصرية على نشر صحيح الدين لأنه السبيل الوحيد لضمان العيش في وئام مع النفس وتعايش مع الآخر، مشيرًا إلى أن الدار تبذل جهودًا دؤوبة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهل المسلم لأن يتعايش مع غيره، خاصة وأن الفهم الصحيح للتراث الإسلامي والتطبيق السليم له يمثل نموذجًا للتعايش مع الآخر.

وأضاف مفتي الجمهورية أن الأئمة والدعاة في الغرب هم نواة نشر الإسلام وتصحيح المفاهيم في الخارج، وأنه من الأهمية بمكان أن يتم تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية، والتعاطي مع معطيات الواقع، وامتلاك أدوات وأساليب الخطاب الديني الصحيح الوسطي البعيد عن التفريط والإفراط، وتأصيل الرباط بين الأئمة والدعاة وبين العلماء الثقات والمؤسسات الإسلامية المرجعية في العالم الإسلامي.

وأوضح فضيلته في محاضرته أن فهم الدين على النحو الصحيح يحتاج إلى متخصصين يفهمون النص الشرعي الشريف، ويدركون الواقع المعيش ويعرفون كيفية الوصل بينهما، وأضاف: "نحن بحاجة إلى إشاعة ثقافة احترام التخصص، وأنه يجب تفعيل الحوار في الواقع لا أن يظل حبيس الجدران داخل قاعات المؤتمرات".


موضوعات متعلقة:


مفتى الجمهورية:الجماعات الإرهابية منبعها فكر الخوارج و على رأسها "داعش"





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عطية

شكرا يا فضيلة المفتي علي هذا الجهد الرائع من فضيلتك

جزاك الله خيرا

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

الوجود الإسلامي في الغرب ليس وجوداً طارئًا

بل أصبح جزءاًً من النسيج الاجتماعي هناك

عدد الردود 0

بواسطة:

جيمي

نعم يا فضيلة المفتي سنقضي علي الإرهاب بأبنائنا

مصر ستظل منبع الإسلام الوسطي بين الأمم

عدد الردود 0

بواسطة:

مؤنس

الوجود الإسلامي في أوروبا

جزءاً من النسيج الاجتماعي لسكان تلك البلاد

عدد الردود 0

بواسطة:

بلال

المسلمين في الغرب يمكن أن يمثلوا حلقة وصل للحوار الحضاري والتواصل الثقافي

لا بد ان ينخرطوا في المجتمع

عدد الردود 0

بواسطة:

شيماء

الجهاد بمعني القتال مشروع في الإسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد فضالي

مؤسسة عالمية وإنجازات وأعمال مشرفة

عدد الردود 0

بواسطة:

سهام

الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية

بغض النظر عن دينها أو معتقدها أو عرقها

عدد الردود 0

بواسطة:

سعاد

الفتوى الصحيحة هي أداة مهمة في تحقيق استقرار المجتمعات

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد

الأزهر الشريف بالمرصاد لكل أعداء الدين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة