بالفيديو والصور.. قرى شرق النيل ببنى سويف تغرق فى مياه الصرف الصناعى.. أهالى قرية محمد مبارك: تركنا منازلنا بعدما غمرتها مياه صرف المصانع.. ويؤكدون: المسئولون يعطونا المسكنات ولا نجد حلولا

تعانى قرى الأمل ومحمد مبارك وغيرها من العزب الموجود أسفل المنطقة الصناعية ببياض العرب، من غرق المنازل بمياه صرف المصانع، والتى حولت منازل تلك القرى لبحيرات من المياه الملوثة.


قرى شرق النيل ببنى سويف تغرق فى مياه الصرف الصناعى by youm7

وفى عزبة محمد مبارك المجودة على الطريق الصحراوى القديم "بنى سويف – الواسطى"، المشهد أشبه بالمريب بعدما تحولت المنازل إلى بحيرات من المياه، وترك العشرات من الأسر منازلهم، وبحثوا عن أماكن أخرى لصعوبة العيش وسط المياه، والتى يزيد ارتفاعها عن مترين.


ويقول بدر عويس من أهالى عزبة محمد مبارك، "المنازل تغرق فى مياه الصرف الصناعى منذ سنوات عدة وخاصة عقب ثورة يناير، بعدما زادت المصانع داخل المنطقة الصناعية بمنطقة بياض العرب، فى الوقت الذى فشلت فيه البحيرة الصناعية فى استيعاب تلك المياه

وأضاف منصور جلال من أهالى العزبة، أنه على الرغم من استكمال مشروع الغابة الشجرية إلا أن المياه غمرت منازلنا، بعد أن فاضت وغمرت الأحواض الموجودة فى المحطة الصناعية للصرف الصحى.

وأشار سعد عويس جاد الله – فلاح من أهالى قرية الأمل، إلى أن المياه أغرقت الأراضى الزراعية وقضت على المحاصيل الموجودة بها، وخسر الفلاحون ما دفعوه ثمناً لزراعة المحاصيل التى تعيش على دخل بيعها عشرات الأسر.


وقالت محاسن منصور سعد، "تركنا منازلنا وهجرناها بعد أن غمرتها المياه، وتشردنا فالكثير ذهب للعيش عند أقاربه فى قرى مجاورة، والبعض فضل العيش فى العشش المترامية على حواف القرية.

وأكد أهالى عزبة محمد مبارك وقرية الأمل أنهم خاطبوا المسئولين فى محافظة بنى سويف لوقف تدفق المياه إلى منازلهم، إلا أن المسئولين اكتفوا بإعطائهم المسكنات، بحجة أن الغابة الشجرية انتهت وأصبحت تعمل، وأن تلك المياه هى مجرد بقايا مياه الصرف التى خرجت من المنطقة الصناعية قبل إنشاء الغابة الشجرية.


من جانبه، أكد المهندس شريف محمد حبيب محافظ بنى سويف، أنه قام بزيارة لمنطقة بياض العرب الصناعية للمتابعة الميدانية لتنفيذ الإجراءات الفنية الجارى اتخاذها للسيطرة على تدفق المياه، ومنع تسريبها من أحواض التركيب.

وأكد المحافظ خلال الزيارة، حرص الجهاز التنفيذى لإيجاد حل لمشكلة الصرف الصناعى بالمنطقة وإصلاح المنظومة بأكملها من بداية الصرف إلى برك الأكسدة ثم محطة المعالجة إلى الغابة الشجرية، مشددًا على استكمال خط الطرد وتركيب طلمبة رفع وتركيب لوحة الكهرباء الخاصة بالتحكم فى الطلمبة.


وأضاف المحافظ فى بيان إعلامى سابق، أنه قام بالاجتماع فى وقت سابق بالمختصين بمشروعات الصرف الصناعى، وتفقد المشكلة على أرض الواقع أكثر من مرة، بهدف إيجاد حل جذرى لهذه المشكلة من خلال اختيار طريقة الحل والخطوات وفق برنامج زمنى محدد لحماية البنية الأساسية بالمنطقة.

موضوعات متعلقة ..

- بالصور.. "دير الحديد" قرية فقيرة فى حضن الجبل ببنى سويف.. 8 آلاف نسمة مهددون بتساقط الكتل الصخرية عليهم ويعيشون بدون مياه وكهرباء.. الأهالى: الموت أقرب من الذهاب للمستشفيات والمسئولون لا يعرفون طريقنا