فى البداية أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، أهمية نظام الخطبة المكتوبة الذى أعلن عنه وزارة الأوقاف، موضحا أن الخطة المكتوبة ستقى الكثير من السلبيات على رأسها الإطالة فى الخطبة، وتوظيف البعض لها سياسيا، ومنع الخروج من مضمونها، بالإضافة إلى ضبط الخطب الدعوى.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن اللجنة ستعقد اجتماعا يوم الأحد المقبل لمناقشة الخطبة المكتوبة وأهدافها، موضحا أن اللجنة ستناقش مع وزير الأوقاف ومسئولى الوزارة خطة عمل هذا النظام وكيفية تطبيقه خلال الفترة المقبلة.
وأشار أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إلى أنه إذا كان الإمام يريد الارتجال فهناك بدائل من خلال الدروس والقاءات التى تتم فى المساجد، للرد على استفسارات المصلين وفق المنهج المعتدل.
وأوضح أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، أن توحيد الخطبة المكتوبة ليس أمرا سياسيا على الإطلاق، بل إن الهدف منه هو صياغة الفكر المستنير، متابعا: "ومن يرغب من الأئمة فى أداء الخطبة مترجلا اقترح على وزارة الأوقاف أن تجرى له اختبارا لتحديد مدى نجاحه فى ذلك وقدرته فى ذلك".
وأكد أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، أن الخطبة المكتوبة سوف يتم اختيار موضوعها بدقة شديدة من قبل متخصصين من أساتذة جامعات وعلماء من الوزارة، وستعالج قضايا حياتية، وسيتم تحديد موضوعات بعينها تخدم الصالح العام.
من جانبه قال النائب شكرى الجندى عضو لجنة الشئون الدينية، إنه مع تحديد إطار عام لخطبة الجمعة حتى لا يترك الأمر لهوى الخطيب، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك هيئة من العلماء ملخصه لله تعمل على تحديد موضوع خطبة الجمعة.
وأضاف عضو مجلس النواب "لليوم السابع"، أنه ليس المقصود من تحديد موضوع خطبة الجمعة هو توجيه المصلين لشىء معين، ولكن المقصود هو تحديد الاتجاه للصحيح الدين وما يرضى الله، متابعا أن السياسة لها منابرها ولا نمنع الخطيب من التحدث على أى منبر فى أمور السياسة بعيدا عن منبر صلاة الجمعة.
وأوضح أن الخطيب لا يجب أن يكون قارئا فقط لأن ذلك لن يؤثر فى المصلين، مؤكدا أنه مع اختيار موضوع الخطبة دون كتابة النص.
وفى السياق ذاته قالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، إنها لا توافق على فكرة "الخطبة المكتوبة" التى أعلنت وزارة الأوقاف تطبيقها يوم الجمعة القادمة، مضيفة أنها ترفض هذا النوع من التضييق على الخطباء فى المساجد.
وأضافت عضو مجلس النواب فى تصريح "لليوم السابع" أن الخطبة على المنابر تأتى من خلال خطبة ناضجة تتوافق مع كل منطقة وكل حى ومسجد يخطب فيه الأمام، مشيرة إلى أن الخطبة تختلف من مكان إلى آخر بحسب المنطقة والمواضيع التى يناقشها الخطيب للناس.
وأوضحت آمنة نصير أن الهدف من تطبيق "الخطبة المكتوبة" هو تحجيم التطرف من خلال الخطبة، مشيرة إلى أن تحجيم التطرف لا يأتى من خلال ورقة مكتوبة يتم توزيعها على المساجد، ولكن يأتى تحجيم التطرف بعقد لقاءات ومناقشات مع الخطباء وكبار شيوخ الأوقاف.
وتابعت أن كتابة ورقة وتوزيعها للمساجد تؤدى إلى شكل روتينى ممل، موضحه أنه إذا أرادنا تحجيم التطرف يأتى بالمتابعة والمناقشة مع كبار الشيوخ .
وكانت وزارة الأوقاف، أعلنت تشكيل لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة، بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية، مع الاستمرار فى توحيدها وتعميمها مكتوبة.
موضوعات متعلقة..
- "الخطبة المكتوبة" تثير جدلا فى الأوساط الدينية.. 5 أسباب دفعت الأوقاف لتطبيقها أبرزها إبعاد الطرح المتشدد.. والوزارة تستعين بأمهات الكتب لإعداد الموضوعات بما يتسق مع المناسبات.. ودعاة يطالبون وزير الأ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة