
حبس حسام حسن، أسطورة الكرة المصرية لمدة 4 أيام على خلفية اعتدائه على مصور مديرية أمن الإسماعيلية عقب مباراة المصرى وغزل المحلة، خطف الأنظار من كل الأحداث الكروية فى الشارع المصرى خلال الأيام الماضية بين متعاطف مع حسام أو موافق على حبسه.
ويرى المتعاطفون مع حسام حسن أنه قيمة كبيرة فى الكرة المصرية وهذا حقيقى جدًا ولا يجوز حبسه بحجة أن الخطأ صغير وعادى فى ملاعب الكرة بمصر والعالم كله، وتاريخ وإنجازات حسام تشفع له حتى يتم استثناؤه بأى صورة ليخرج، بينما الفريق الآخر وهم الأقلية يرى أن حسام حسن أهدر كرامة شخص أمام شاشات الفضائيات وهو ما يعد جريمة فى حق إنسان وأسرته وأبنائه تعرضوا لجرح نفسى ولا يجوز الرحمة ولا مجال لنجومية العميد تحت عباءة القانون الذى لا يفرق بين المواطنين.
أرى من وجهة نظرى أن هناك اتفاقا على سقوط حسام حسن فى خطأ الاستمرار فى ترك نفسه لمشاعره تقود تصرفاته فى مشهد يتكرر كثيرًا طوال تاريخه هو وتوأمه وكثيرًا ما اصطدم بمدربين ولاعبين ومسئولين بشكل مبالغ فيه وكانت الأمور تعدى فى ظل تدخلات أبناء الحلال بالجبلاية وعامر حسين رئيس المسابقات ودارت العقوبات حول الإيقافات المتكررة ولم يحاول المحبون له الضغط عليه ليتوقف عن ذلك رغم أن الجميع يعلم أن حسام حسن شخصية انفعالية تتهور أحيانًا فى لحظات غضب وتعود سريعًا للهدوء فى شكلها الطبيعى كنجم هادئ خارج البساط الأخضر.
نعم حسام حسن أخطأ ويستحق العقاب ولابد من الترضية والاعتذار العلنى للمصور والداخلية التى تقدم كل يوم شهداء يدافعون بأرواحهم عن الوطن.. ولكن عقاب حسام لا يكون بالحبس بهذا الشكل المهين لأن حسام ليس مجرم أو مسجل خطر حتى يتم وضعه مع المجرمين.
روح القانون تتطلب أن تضافر الجهود لمساعدة حسام حسن فى الخروج من الأزمة أولاً ثم تقويمه ودعمه نفسيًا فيما بعد.
موضوعات متعلقة..
- نقابة المحامين ببورسعيد تصدر بيانا للتضامن مع حسام حسن