الحكومة: إجراءات عاجلة للحفاظ على القصور الأثرية .. واعتماد 8 مليارات جنيه للسلع التموينية لتدبير الكميات اللازمة.. وزير التموين: الأجهزة الرقابية بالوزارة اكتشفت مخالفات الصوامع وأحالتها للنيابة

الأربعاء، 13 يوليو 2016 05:00 م
الحكومة: إجراءات عاجلة للحفاظ على القصور الأثرية .. واعتماد 8 مليارات جنيه للسلع التموينية لتدبير الكميات اللازمة.. وزير التموين: الأجهزة الرقابية بالوزارة اكتشفت مخالفات الصوامع وأحالتها للنيابة اجتماع مجلس الوزراء
كتبت هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر مجلس الوزراء فى إجتماعه اليوم الأربعاء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة وزارية لإعداد حصر كامل بالقصور الأثرية والمنازل والوكالات الإسلامية، وإتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ عليها، وتحديد المبالغ المطلوبة والإجراءات اللازمة لإصلاحها وترميها، وتضم اللجنة وزراء التخطيط، والإسكان، والآثار، والسياحة، والثقافة، والمالية، وقطاع الأعمال العام، والتعاون الدولى.

وتضمن القرار الاستعانة ببيت خبرة للنظر فى كيفية استغلال هذه الآثار وتحقيق أكبر إستفادة منها، ودراسة الأسلوب الأمثل لإدارتها والحفاظ على كونها تراث تاريخى وحضاري. وعلى أن تقوم اللجنة بتقديم تقريرها بنهاية شهر أغسطس القادم، والذى يتضمن التصور النهائى لتنفيذ هذه المبادرة، كما تم التوجيه بأن تتولى وزارتى المالية والتخطيط تدبير التمويل المبدئى اللازم لوزارة الآثار لاستكمال مشروعات الترميم والصيانة المفتوحة لهذه المبانى العريقة.

وأكد رئيس الوزراء حرص الدولة على تقديم كافة سبل الدعم للحفاظ على المواقع والمبانى الأثرية والتاريخية، بإعتبارها جزءاً من التراث والتاريخ المصرى العريق، وتحديد المبالغ المالية المطلوبة لأعمال الصيانة والترميم لهذه المواقع ليتم الإنتهاء منها خلال عامين، وشدد رئيس الوزراء على دور اللجنة الوزارية فى التحرك بشكل عاجل ووضع التصور النهائى لإستعادة القيمة الحضارية والثقافية والسياحية لتلك المواقع والمبانى الأثرية وتعظيم عوائدها الاقتصادية، من أجل تحقيق الإستفادة القصوى منها، نظراً لدورها الهام فى إبراز تاريخ الدولة وحضارتها.

جاء ذلك على هامش العرض الذى قدمه الدكتور خالد العنانى وزير الأثار حول القصور الآثرية والمنازل والوكالات الإسلامية، والتى يمكن تهيئتها لإستقبال الجمهور، والإستفادة منها فى إقامة المؤتمرات والفعاليات الثقافية، كما عرض نماذج من بعض دول العالم للإستفادة من المواقع والقصور الأثرية فى استضافة الفعاليات الثقافية والتى تمثل مصدراً للجذب السياحى.

ومن ناحية أخرى، قرر مجلس الوزراء إعتماد 8 مليارات جنيه لهيئة السلع التموينية، للإستفادة من خلال هذا التمويل فى تدبير الكميات اللازمة من السلع الأساسية، وتحقيق أستقرار الأسعار فى الأسواق، وذلك على النحو الذى يضمن عدم تحميل الموازنة العامة للدولة أية أعباء إضافية من خلال دخول الهيئة كلاعب أساسى بالسوق.

من جانبه، عرض الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية تقريراً بشأن ما أثير حول مخالفات فى توريد الأقماح، مشيراً إلى أن الأجهزة الرقابية بوزارة التموين هى التى اكتشفت بعض المخالفات فى الصوامع والشون حيث قامت بإحالتها للنيابة العامة ومازالت قيد التحقيق، وأشار إلى أن الإجراءات والضوابط التى تم وضعها فى إستلام الاقماح المحلية كانت دقيقة وتحدد مسؤولية المخالف إن وجدت، مؤكداً أن حق الدولة مضمون لأن التحاسب على الأقماح مع أى جهة يكون على التصفية الفعلية وليس على الموجود فى الشونة أو الصومعة وفقاً للضوابط.

وأضاف الوزير أن هذا العام شهد إصدار قرارات وزارية مشتركة بين وزارات الزراعة والمالية والتموين، تحدد المسؤلية بدقة، إضافة إلى قرارات من وزارة التموين تمنع تداول القمح المستورد أو القمح المحلى بين المحافظات إلا بتصريح من الوزارة وتعرض المخالف للحبس، منوهاً إلى أنه تم أستلام الأقماح المحلية هذا الموسم عبر 517 صومعة وشونة من خلال لجان برئاسة وزارة الصناعة والتجارة وعضوية وزارتى الزراعة والتموين والجهة المسوقة، وأن هذه اللجان هى التى تقوم بعمل محاضر الغلق، مؤكداً أنه كانت هناك متابعة ورصد للتجاوز قامت به وزارة التموين ومباحث التموين وتم الإعلان عن ذلك بكل وضوح وشفافية وهو ما أثار القضية فى الأساس.

وقال الوزير أنه لا تفريط فى جنيه واحد، وأن حق الدولة مضمون لعدة أسباب منها أنه يتم المحاسبة على التصفية الفعلية والتأمين ضد خيانة الأمانة، وهناك مستحقات مالية متبقية للموردين بنحو أكثر من مليار ونصف مليار جنيه، وهناك مسؤولية جنائية على المخالف، بالإضافة إلى أن بعض الموردين قاموا بسداد مبالغ لإثبات حسن النية حتى الإنتهاء من التحقيق، وهو ما يعنى الضمان الكامل لحق الدولة.

وأكد أن الوزارة تقدم كل الدعم للجنة تقصى الحقائق التى شكلها البرلمان المصرى وتحترم عملها وتقدر دورها، كما تقوم الوزارة ومباحث التموين والرقابة الإدارية حالياً بحملات مستمرة على الكثير من مواقع إستلام الاقماح المحلية على مستوى الجمهورية، وأنه فى حال ثبوت أى مخالفات يتم تحويلها للقضاء واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمعاقبة الفاسدين، موضحاً أن وزارة التموين هى من بادرت بمحاربة التجاوزات فى منظومة الخبز والدقيق والقمح، وقضت على الجزء الأكبر منه.

من ناحية أخرى، أشار وزير التموين إلى أنه قد تم خلال الفترة الحالية تطوير نظم بيع وتوزيع رغيف الخبز، وإبتكار نظام نقاط الخبز الذى يمكن المواطن من الحصول على سلع مجانية بواقع 6 مليارات جنيه يتم توفيرها مما كان يتم تهريبه من القمح والدقيق سابقاً.

وخلال الاجتماع، قدم محافظ البحر الأحمر عرضاً تفصيلياً عن موقف المشروعات التى يتم تنفيذها على أرض المحافظة، وفى مقدمتها مشروعات الاسكان الاجتماعى، حيث أشار المحافظ إلى أن عدد المشروعات فى هذا القطاع تصل إلى حوالى 23 مشروعاً يتم تنفيذها بمواقع مختلفة بالمحافظة، تم الانتهاء من عدد منها وجارى استكمال الباقى، وتبلغ التكلفة لتلك المشروعات 724.6 مليون جنيه، توفر 6432 وحدة سكنية، وفيما يخص مشروعات إسكان العشوائيات فإنه جارى تنفيذ عدد من المشروعات على مستوى المحافظة، توفر حولى 977 وحدة سكنية لساكنى العشوائيات، تسهم فى القضاء على ظاهرة العشوائيات.

وفيما يتعلق بالمشروعات التى يتم تنفيذها فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، أشار المحافظ إلى أن عدد المشروعات الخاصة بهذا القطاع تصل إلى 4 مشروعات، بتكلفة استثمارية تقدر 1270 مليون جنيه، تخدم العديد من المناطق داخل المحافظة، وتتضمن مشروع محطة تحلية مياه اليسر، والتى تعمل بطاقة انتاجية 80 ألف م3/ يوم وتعتبر من أكبر المحطات فى منطقة شمال أفريقيا.

وفى مجال الطاقة أشار المحافظ إلى أنه تم افتتاح وتشغيل 4 محطات بالطاقة الشمسية فى عدة مناطق بالمحافظة، تسهم فى توفر 50% من استهلاك الغاز المستخدم فى انتاج الطاقة الكهربائية، فضلاً عن أنها تعمل على زيادة العمر الافتراضى لتلك المحطات، والإسهام بشكل فعال فى الحفاظ على البيئة بالمحافظة من خلال التوسع فى اقامة محطات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وفى مجال الطرق أوضح المحافظ أن هناك مشروعين جارى تنفيذهما على أرض المحافظة بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 633.3 مليون جنيه، ويشملان إنشاء الطريق الدائرى الخارجى لمدينة القصير بطول 21 كم، ورفع كفاءة طريق الغردقة/ رأس غارب فى المسافة من الكم 20 حتى الكم 60، هذا بالاضافة إلى طريق أسيوط – سوهاج / البحر الاحمر بطول 180 كم وتكلفة 1.2 مليار جنيه، ومعالجة آثار السيول بطريق الزعفرانة/ رأس غارب/ الغردقة، وطريق رأس غارب/ الشيخ فضل، والصيانة الوقائية والعاجلة لبعض طرق منطقة البحر الاحمر/ جنوب الغردقة، وكذا رصف عدد من الطرق الداخلية.

وأشار المحافظ إلى أن عدد المشروعات التى يتم تنفيذها فى قطاع الصحة تصل إلى 4 مشروعات بتكلفة استثمارية تقدر بـ 257.44 مليون جنيه، تخدم العديد من المناطق داخل المحافظة.

وفيما يخص مشروعات قطاع التعليم أوضح المحافظ أن عدد المشروعات التى تتم فى هذا القطاع تصل إلى 8 مشروعات، بتكلفة تصل إلى حوالى 51.49 مليون جنيه، وفيما يتعلق بقطاع الشباب والرياضة فإنه يتم تنفيذ مشروعين فى هذا القطاع يشملان عمليات التطويرعدد 19 مركز شباب على مستوى المحافظة بتكلفة 8.77 مليون جنيه، وكذا مشروع تطوير المعسكر القومى للشباب بالغردقة بتكلفة 20مليون جنيه، وفى هذا الصدد تمت الاشارة إلى الانتهاء من تنفيذ عمليات التطوير لعدد 16 مركز شباب وجارى استكمال الباقى، حيث وصلت نسب الانجاز بهم إلى حوالى 90%.

وعن المشروعات التى يتم تنفيذها بمنطقة حلايب وشلاتين أشار المحافظ إلى أن هناك العديد من المشروعات التى يتم تنفيذها فى هذه المنطقة بمختلف القطاعات الخدمية والتى تشمل الصحة والتعليم والاسكان والطرق والكهرباء والشباب والرياضة، وأوضح أنه تم انفق حوالى مليار جنيه على تلك المشروعات.

وفى نهاية العرض أوضح محافظ البحر الأحمر أن نسب الإنجاز الخاصة بتلك المشروعات متفاوتة، مؤكداً أنه سيتم دخول العديد منها الخدمة فى مختلف القطاعات قريباً، وذلك طبقاً للتوقيتات المقررة لها، وأن تأخر بعضها نتيجة لوجود بعض الصعوبات والمعوقات. وفى هذا الصدد شدد رئيس الوزراء على ضرورة المتابعة المستمرة من جانب المسئولين لمعدلات تنفيذ تلك المشروعات، والتنسيق فيما بين الجهات المختلفة لسرعة إزالة أى معوقات أو صعوبات تواجه عمليات التنفيذ، وهو ما سيسهم بدوره فى تعظيم الاستفادة من تلك الاستثمارات التى تم ضخها لإقامة تلك المشروعات، فضلاً عن أن الانتهاء منها وفقاً للجداول الزمنية المقررة ودخولها الخدمة سيلبى احتياجات مواطنى المحافظة ويعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدم لهم، كما وافق رئيس الوزراء على قرار بالتعاقد مع الإستشاريين من التخصصات المختلفة للعمل فى المستشفيات بالمحافظة والتى سيتم افتتاحها خلال الفترة القليلة القادمة ومنها مستشفيات القصير، وشلاتين، ورأس غارب.


موضوعات متعلقة..


- شاومينج تتحدى التربية والتعليم بمعركة النتائج.. الصفحة تزعم تسريبها.. وتنشر صورا للكشوف.. الوزير: إعلان النتيجة فى وقت واحد دون مجاملة.. والحفاظ على سرية النتائج وأعمال الرصد لمواجهة التحديات






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة