البوكيمون يقلب العالم.. جندى أمريكى يصطاد البوكيمون أثناء مقاتلة داعش فى العراق.. وحوادث طرق فى كل الدول.. والتطبيق يتفوق عدد مستخدميه على تمبلر وينافس واتس آب فى إدمان الاستخدام

فى أقل من أسبوع على إطلاقها استطاعت لعبة "بوكيمون جو" التفاعلية الجديدة السيطرة على اهتمام ملايين من المستخدمين حول العالم، وليس هذا فقط بل أنها أصبحت هوسا، ووصل استخدامها إلى حد الإدمان مع عدد كبير من اللاعبين، فهى الموضوع الأكثر بحثا على محركات البحث المختلفة والأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعى منذ إطلاقها الأسبوع الماضى فى ثلاثة دول فقط، وهى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزلندا، لكن المستخدمين حول العالم قرروا التحايل على هذا الأمر وتحميلها على هواتفهم وهم موجودين فى دول أخرى غير متاحة فيها اللعبة بشكل رسمى.



وفى غضون الـ24 ساعة الأولى من إطلاقها، تم تحميلها أكثر من تطبيق تيندر، كما كشفت التقارير أن المستخدمين يقضون وقتا فى لعبها أكثر من مقدار الوقت الذى يقضونه فى تصفح واستخدام موقع تويتر، كما أصبح يستخدمها أصحاب الهواتف الذكية لمدة 43 دقيقة فى اليوم، وهو أكثر من متوسط استخدامهم لتطبيقات مثل إنستجرام وواتس آب، وهو الأمر الذى يعكس مدى انتشار ظاهرة "البوكيمون".

هوس العالم باستخدام البوكيمون

نشر جندى أمريكى من فريق مشاة البحرية الذى يوجد فى الخط الأول لقتال داعش فى العراق صورة عبر حسابه الرسمى على فيس بوك أثناء لعبه "بوكيمون جو" فى الصحراء والركض وراء الشخصيات المختلفة لاصطيادها، وأظهرت الصورة شخصية Squirtle الموجودة داخل اللعبة وهو على وشك اصطيادها وبجانبه سلاحه الرشاش، وعلق عليها بـ"داعش هيا لندخل معركة البوكيمون"، وقال الجندى الذى يحمل اسم "لويس بارك" البالغ من العمر 26، أنه وقرر لعبها أثناء مقاتلة داعش كنوع من التسلية ولتحدى أصدقائه الذين يلعبونها بقوة، وقال لموقع the verge الأمريكى أنه مشجع كبير للعبة البوكيمون منذ الصغر، وأضاف أن عدد البوكيمون الموجود على أرض المعركة قليل، لكن فى مدينة دهوك وهى بلدة صغيرة على بعد ساعة بالسيارة من خط الجبهة فى كردستان هناك عددا كبيرا منها وذهب إلى هناك للاصطياد بشكل خاص.



وفى الأيام الماضية بدأت التقارير تنتشر عن وجود حوادث طرق حول العالم بسبب انشغال السائقين بلعب "البوكيمون" ومطاردة الشخصيات على الطريق، حيث تسبب شاب فى حادثة كبرى على الطريق السريع فى الولايات المتحدة الأمريكة بسبب مطاردته "بيكاتشو" إحدى شخصيات البوكيمون، واعترف الشاب أنه توقف من أجل اللعب بسبب تعلقه الشديد باللعبة، كما أصيب شاب آخر فى لونغ آيلاند نيويورك، أثناء استقلاله لوح تزلج وهو يحدق فى هاتفه من أجل العثور على شخصيات البوكيمون.

ولم تتوقف النتائج السلبية للعبة عند هذا الحد بل هناك عدد من حالات القبض التى تم إجرائها على اللاعبين أثناء دخولهم أماكن حكومية ممنوع التواجد بداخلها من أجل البحث عن شخصيات اللعبة، بالإضافة إلى اكتشاف وجود تنظيمات مسلحة متخصصة فى السرقة فى مقاطعتى سانت لويس وسانت تشارلز ممن استخدموا البوكيمون لاستدراج الضحايا إلى أماكن مختلفة لسرقتهم والنصب عليهم.

إدمان اللعبة

لم يتوقف أضرار لعبة البوكيمون على الحوادث التى تتسبب فيها، لكن هناك تقارير أخرى أكدت أن الإقبال الشديد على استخدام التطبيق ومطاردة شخصيات البوكيمون فى الشوارع يصيب المستخدمين بنوع من الإدمان، ونشر موقع "تايم" الأمريكى أن اللعبة تؤثر على نفس مراكز المخ التى يؤثر فيها المخدرات، ما يجعل هناك احتمالات بوجود ملايين من المدمنين للعبة خلال فترة قليلة، خاصة لأن مستخدمى هذه اللعبة يخضعون لنفس ما يخضع إليه المدمن من عدم الوصول إلى الإثارة والاستمتاع بنفس الجرعة بعد الاعتياد عليها، ما يتطلب زيادة الجرعة للوصول إلى درجة الاستمتاع المطلوبة.

تجسس البوكيمون على المستخدمين

مع الانتشار الكبير للعبة أصبح هناك تخوفات من التجسس على المستخدمين خاصة وأنها تتطلب من المستخدم فتح نظام تحديد المواقع واستدراجه لأماكن مختلفة فى بلده وتطلب منه تصويرها، لكن لم تقف التخوفات عند هذا الحد بل اكتشف باحث أمنى بشركة Red Owl ثغرة خطيرة بالتطبيق تهدد أمن وخصوصية المستخدمين، وهذه الثغرة تمكن الشركة المطورة للعبة والتى تحمل اسم Niantic والمملوكة لعملاق التكنولوجيا جوجل من التعرف على بيانات المستخدمين الحساسة وقراءة رسائل البريد الإلكترونى الخاصة والتجسس عليهم، والحصول على معلومات خاصة بالبحث بمحرك جوجل وخرائط جوجل وصور جوجل وغيرها من ميزات جوجل، وهو الأمر الذى زاد من التخوفات بشكل كبير خاصة بعد اعترف المطورين وجوجل بهذا الأمر بشكل ضمني، ووعدت الشركة إجراء إصلاحات من شأنها تقليل الصلاحيات التى تتطلبها الشركة من المستخدمين لطمأنة اللاعبين حول العالم.

موضوعات متعلقة..

- تحديث جديد للعبة بوكيمون جو لمنع تجسسها على المستخدمين.. والشركة تعتذر

- جندى أمريكى ينشر صورة وهو يلعب بوكيمون أثناء مقاتلة داعش فى العراق