معاهدة نقل البيانات بين الاتحاد الأوروبى وأمريكا تدخل حيز التنفيذ

بدأ اليوم الثلاثاء تنفيذ معاهدة جديدة لنقل البيانات بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ليسدل الستار على أشهر من الغموض بشأن تدفق البيانات عبر الحدود وليصبح باستطاعة شركات مثل جوجل وفيسبوك ومايكروسوفت تسجيل نفسها من أول أغسطس آب.

وستتيح معاهدة درع الخصوصية بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة للشركات حرية نقل بيانات الموظفين عبر الأطلسى - من معلومات الموارد البشرية إلى سجلات تصفح الانترنت وحجوزات الفنادق - كوسيلة ميسرة للقيام بذلك دون الوقوع تحت طائلة قواعد الاتحاد الأوروبى الصارمة بشأن نقل البيانات.

وألغت أعلى محكمة فى الاتحاد الأوروبى فى أكتوبر تشرين الأول إطار العمل السابق فى هذا الشأن باعتباره يتيح لعملاء الولايات المتحدة الوصول بشكل أكبر من اللازم إلى البيانات الأوروبية.

وأثارت التسريبات التى أطلقها إدوراد سنودن المتعاقد السابق لدى المخابرات الأمريكية عن برنامج تجسس سرى للحكومة الأمريكية لمراقبة اتصالات الهواتف والانترنت غضبا فى أوروبا وأضعفت الثقة فى شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة.

وفى الأشهر التى أعقبت حكم محكمة الاتحاد الأوروبى اضطرت الشركات للاعتماد على آليات أصعب لنقل المعلومات بصورة قانونية إلى الولايات المتحدة.

وستدعم درع الخصوصية تجارة الخدمات الرقمية عبر الأطلسى التى تزيد على 250 مليار دولار سنويا.

وقالت جوجل إنها ستتأكد من أن خدماتها ومنتجاتها تلبى متطلبات درع الخصوصية وستتعاون مع سلطات حماية البيانات فى الاتحاد الأوروبى فى حالات التحقيقات.

وقالت مايكروسوفت أمس الإثنين إنها بدأت خطوات تلبية متطلبات درع الخصوصية - التى تتضمن قواعد أشد صرامة بشأن كيفية استخدام الشركات للبيانات - وستسجل نفسها فى أقرب وقت ممكن.

وقال مصدر مطلع إن فيسبوك لم تقرر بعد ما إذا كانت ستسجل نفسها أم لا.