دروس مستفادة من يورو 2016 .. الكرة ملهاش كبير وتعطى من يعطيها.. النتائج أهم من الأداء.. دور المدرب علامة استفهام.. قسوة الساحرة المستديرة كاس وداير على الكل.. والجنون علامة مميزة

الثلاثاء، 12 يوليو 2016 10:00 ص
دروس مستفادة من يورو 2016 .. الكرة ملهاش كبير وتعطى من يعطيها.. النتائج أهم من الأداء.. دور المدرب علامة استفهام.. قسوة الساحرة المستديرة كاس وداير على الكل.. والجنون علامة مميزة مباراة فرنسا والبرتغال
تحليل : كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دروس كروية كبيرة ومستفادة خرجت من بدولة أمم أوروبا يورو 2016 التى توج المنتخب البرتغالى بلقبها بعد الفوز على فرنسا بهدف نظيف فى الدقيقة 109 .. تبين مدى عظمة كرة القدم، لتؤكد وترسخ بعض الثوابت التى لا تجدها إلا فى هذه اللعبة المجنونة التى دائماً وأبداً ما تثير ولع عشاقها بالإثارة الكبرى التى تحدثها فى مبارياتها.

نستعرض فى التقرير التالى أهم ما خرجنا به من يورو 2016..


1ــ المفاجآت دلالة على جنون كرة القدم


تبقى المفاجآت من أهم ما يميز كرة القدم، ويجعلها بالفعل لعبة مجنونة، نظراً لما يحدث فى مبارياتها من خروج على المألوف وإحداث مفاجآت كبرى تبقى راسخة فى أذهان عشاق الساحرة المستديرة لسنوات طويلة، وجاء تتويج البرتغال بلقب اليورو 2016، ليستحق أن يدخل ضمن المفاجآت التاريخية، لاسيما وأنه لم يكن من المرشحين الأقوياء للفوز باللقب، وكان أقصى توقع له أن يتخطى دور المجموعات، وجاءت النتائج السلبية التى حققها فى هذا الدور والتأهل كأفضل ثوالث بثلاث تعادلات، لتقلل أكثر من فرص ترشحه .. بعدما انخدع الكثيرين فى مستوى برازيل أوروبا، والأزمة أن هذا حدث فى مجموعة أضعف ما يكون ضمت منتخبات غير موجودة على الخريطة الكروية وهى المجر والنمسا وأيسلندا،ولكن حدثت المفاجأة وخطف اللقب الغالى فى النهاية.



2ــ الكرة ملهاش كبير


كثيراً ما تؤكد لنا كرة القدم، أنها لا تعرف فارق بين فريق كبير وأخر صغير، إلا بالجهد المبذول داخل المستطيل الأخضر .. فمهما كنت كبيراً فلا تستهين بالصغير، هكذا علمتنا الساحرة المستديرة، وأطلت علينا فى اليورو بدلائل كثيرة فى هذا الصدد أبرزها منتخبى ويلز وأيسلندا بعدما حققا نتائج إيجابية كبيرة، فى الظهور الأول بتاريخهما بكأس أمم أوروبا، حيث وصل الأول إلى الدور قبل النهائى وخسر أمام البرتغال، فيما وقف الثانى عند دور الثمانية بعد الخسارة أمام فرنسا.



3 ــ قسوة الساحرة المستديرة كاس وداير على الكل


قسوة كرة القدم تجلت بشكل كبير فى اليورو، حيث يظهر مدى الحسرة فى نفوس أى لاعب يتعرض لخسارة يراها مؤلمة بعدما توقف أحلام كانت تراوده فى تحقيق انتصار أو الفوز ببطولة، وخلال نسخة العام الحالى من اليورو، تمثلت أبرز الحالات فى بكاء الحارس الأسطورى لمنتخب إيطاليا بوفون، ونجم ريال مدريد الكرواتى ومودريتش، وجاء الختام مع البرتغالى كريستيانو رونالدو الذى انهمرت دموعه بشدة بعد تعرضه للإصابة فى الدقيقة 25 التى أجبرته على الخروج من الملعب.



4 ــ دور المدرب علامة استفهام


يبقى دور المدير الفنى علامة استفهام كبيرة فى مجال كرة القدم، ويبقى التساؤل الحائر، هل المدرب أهم من اللاعبين أم اللاعبين هم أصحاب النفوذ الأكبر فى تحقيق الانتصارات لفريقهم، والبعض من المدربين أحياناً ما يقال عنهم أنهم سر الفوز ، وأحياناً أخرى نجد تقليل كبير لدور المدربين، لاسيما عندما يكون فريق هذا المدرب يضم عدداً كبيراً من النجوم.

وخلال بطولة اليورو، وجدنا منتخباً مغموراً هو أيسلندا، يقدم مستويات طيبة نالت إشادة النقاد والخبراء، وهنا ظهر أسم المدرب هييمير هالجرسون والذى فى الأساس طبيب أسنان وغير متفرع للعمل فى التدريب ، لكنه نجح مع رفيقه فى قيادة أيسلندا لاجرباك فى السطوع باسم البلد الذى يبلغ عدد مواطنيه 320 ألف نسمة فقط.



5ــ الكرة لا تعترف سوى بالنتائج


فعلاً الكرة لا تعترف الا بالنتائج بصرف النظر عن أسماء الفرق وإمكانياتها سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فهناك فى اليورو منتخبات توقع له أن يسير لمراحل متقدمة وفى مقدمتها انجلترا وبلجيكا، وأخرى تم التشكيك فى مستوياتها بعد انطلاق البطولة مثل البرتغال وفرنسا.. ولكن حدث العكس فالمنتخب الإنجليزى الذى يضم لأول مرة منذ فترة طويلة كوكبة من النجوم أغلبهم أسماء رنانة مثل فاردى وكين ورونى وسترلينج خرج خالى الوفاض تحت قيادة مدربه روى هودجسون الذى خاض فى مشواره مع الأسود الثلاث 11 مباراة فاز 3 وتعادل 5 وخسر 3، ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب البلجيكى الذى وصل فى الشهور الماضية للمركز الأول فى التصنيف العالمى، لكنه خيب الآمال وجاءت نتائجه لا تعبر عن حاله .



فى المقابل، تشكيك كبير واجهه منتخبى البرتغال وفرنسا طرفى المباراة النهائية بعد المستوى الغير مرضى الذى قدماه فى دور المجموعات، وتقع لهم الأغلبية ألا يكملا المسيرة فى البطولة، ولكنهما كل التوقعات وصعدت بهما نتائجهما للمباراة النهائية.

6 - كذوبة النجم الأوحد وواقع جماعية كرة القدم


كتبت بطولة اليورو اكذوبة النجم الأوحد فى المنتخبات والفرق واكدت فكرة الجماعية فى كرة القدم التى تعد واقع اساسى للعبة .. فالكرة لعبة جماعية وليست فردية ولكن فى بعض الاحيان نجد فرقا ومنتخبات تملك لاعبا هو الأميز والأشهر وينطبق ذلك بشكل كبير على منتخب البرتغال الذى يعتمد بشكل كبير على نجمه كريستيانو

لكن فى نسخة اليورو 2016 تأكدت مفاهيم كرة القدم الصحيحة خاصة مع تتويج البرتغال بلقب البطولة فى ظل عدم وجود كريستيانو رونالدو نجم الفريق الأول والذى يرتبط اسم البرتغال ونتائجه باسمه ومستواه..وعندما تعرض الدون للأصابة فى المباراة النهائية ولم يستطع اكمال اللقاء حينها توقع الكثير من المتابعين خسارة البرتغال من منطلق تأثير خروج اللاعب السلبى وان الفوز لا محالة اصبح من نصيب الفرنسيين، لكن ذلك لم يحدث وتماسك نجوم البرتغال فى جماعية قوية ليحققوا النصر لفريقهم فى غياب ما يطلق عليه النجم الأوحد.





أخبار متعلقة


بالفيديو والصور.. رئيس البرتغال يكرم أبطال أوروبا فى حضور "المطرب" رونالدو!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة