وتتناول الرواية أسباب الفتن الطائفية من خلال عبد الله الإنسان الطيب الذى يتعرض للقهر نتيجة نشأته غير العادية فى بيئة مليئة بالتناقضات، أيضا دور التكنولوجيا فى تنامى الوعى المغلوط، عبد الله النقاش والذى يقيس الناس بألوانهم ومردود اللون على الشخصية.
من أجواء الرواية" إلى أين المسير يا "عبدالله"؟ كل بطن تلفظك كطعام مسموم، إلى أين وأنت مشرد ما بين أخ مسلم وأخت مسيحية وعالم لا يعترف بك؟، خلقت وحيدا وعشت وحيدا، وحين فتحت الفرحة ذراعيها بإتجاه الأم والأخت، أغلقتها عليك باتجاه الأخ والحبيبة، ما الذى يجرى فى هذا العالم؟، ولماذا لا يكونون مثلى؟، ولماذا لا يحبوننى مثلما أحبهم؟، ولماذا يحدث لى ما يحدث من أقرب الناس لقلبي؟، رفعت طرفى باتجاه السماء، كنت أود مخاطبة الله فى عليائه، "دعوتك يارب أن تجعلنى محبا للعالم برغم قسوته، ونسيت يارب أن أدعوك أن تجعل العالم يحبنى أيضا، ودعوتك يا رحيم أن تجعل احتمالى أكبر من عجزى، وجعلت عجزى أكبر من احتمالى، أكان لزاما على يارب أن أولد وأنا مكروه، وأن أعيش وأنا ملقى بين عالمين كلاهما يرفضنى، وأن أكون لعنة وأصاب أنا بها.
موضوعات متعلقة..
- مى التلمسانى وهانى عبد المريد يناقشان أعمالهما فى ليالى "النيل الثقافية"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة